التجارة الالكترونية عن بعد

mainThumb

04-06-2024 03:59 PM

انتشرت التجارة الإلكترونية انتشاراً واسعاً في زمن جائحة كورونا وإقرار حظر التجول في الأردن. اضطر المواطنون للحصول على ما يحتاجونه من خلال الطلب عن طريق المواقع الإلكترونية للأماكن التجارية والمولات، مع التوصيل إلى العنوان المطلوب مقابل مبلغ إضافي. قد يقبل البعض هذا المبلغ، ويرفضه آخرون، وأنا منهم، لأن كلفة التوصيل أحياناً تكون أكبر من قيمة البضاعة المطلوبة لبعض المنتجات.

بعض الشركات تدّعي أن التوصيل مجاني، ولكن الواقع يقول عكس ذلك، حيث تكون كلفة التوصيل محسوبة ضمن السعر. من سلبيات هذا الموضوع أيضاً أن طريقة الإجابة بالمراسلة قد تشعرك وكأنك تأخذ البضاعة مجاناً، وعدم مطابقة المنتج مع ما هو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي سواء من ناحية مادة الصنع أو الشكل أو الحجم.

هناك من يبالغ كثيراً في السعر مقارنةً مع بعض المواقع التجارية العالمية مثل Shein لنفس المنتج. هذه ليست دعاية لأنهم لا يحتاجونها. لا يمكنك معاينة البضاعة المرسلة لأن مندوب شركة التوصيل لا يقبل التأخير، حيث أن البضاعة المطلوبة تكون مغلفة ومغلقة، والسائق غير مخول إلا بتسليمها واستلام المبلغ المطلوب. في حال استبدال البضاعة، ستدفع كلفة التوصيل مرة أخرى، مما يجعل العملية غير مجدية وقد يؤدي إلى فشل هذه التجارة.

المشكلة الأخرى هي شركة التوصيل، فلا يوجد وقت محدد للتوصيل. ما عليك إلا أن تنتظر يوماً كاملاً ولا تخرج من البيت حتى يتكرم السائق بالاتصال بك، لتتفاجأ بأن التوصيل قد يكون في وقت الغروب، فتكون مدة انتظارك هباءً منثوراً. لذا، أقترح أن تكون الشركات أكثر مصداقية في الإعلان وجودة البضاعة. على شركة التوصيل أن تخير العميل بالوقت المناسب للتوصيل، لأن الإنسان الأردني ليس تافهاً ولا عمل له إلا انتظار صلاح الدين الأيوبي ليأتي إليه ويسلمه البضاعة.

يجب على الشركات تحديد سعر توصيل منطقي، حيث أن الشركة تجمع الطلبات حسب المنطقة الجغرافية وتوزعها على مندوبيها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد