أهمية الأساس والأركان للعيش المناسب في الحياة
فكرت مرة في تغيير بيتي الذي اعيش فيه منذ مدة طويلة وقد تغيرت كثير من الظروف معي وحولي في الحياة منذ بنيت بيتي هذا وسكنت وعشت فبه ، حيت انقضى على عيشي فيه زمن طويل ، فسألت صديقي المهندس المعماري ما المطلوب وما هي الخطوات المناسبة وما تكاليف بناء مسكن جميل ومناسب ؟ اجاب الزميل المهندس اجابة رأيت انها جديرة بالاتباع في اي سكن للعيش في هذه الدنيا ، اذ قال :
يحتاج البيت الجميل المناسب الى مكان صحي آمن والى موقع جغرافي مناسب والى اساس يتحمل البناء لاطول وقت ممكن والى مساحة تتناسب مع من سيقيم فيه ، ثم ان بناء البيت الجيد يحتاج الى اشياء جيدة كثيرة لا بد من توفرها لمن يريد العيش بكرامة ومتعه ، ان البيت المناسب يحتاج الى تصميم مناسب والى ستخدام مواد بناء متينه ويفضل الحصول عليها من مواد ومصادر معروفة ومناسبه ، واخيرا لا بد من احتساب التكاليف المادية للبناء .
قلت في عقلي يا سبحان الله ، هذا الرد بنطبق على كل شيء في الحياه ، ومن هنا رأيت ان التغيير في الحياة لا ينطبق على المسكن فقط بل ربما على كل الاشياء المهمة الاخرى الكثيرة غير السكن في حياتنا.
فمثلا اذا حصل الطالب على معدل عالي في التوجيهي فانه يدرس في الجامعة طب او هندسة لان الطب والهندسة هي الدليل على الشطارة والمقدرة العالية للطالب وهي الدليل الجيد الذي يحملة الخريج في اي موقع معيشي في الحياة ، وهذا كان احد الاسباب المؤثرة في امتلاء البلاد بالاطباء والمهندسين العاطلين عن العمل او الذين يعملون في اماكن ليست بالضرورة هي الاماكن المناسبة لتخصصاتهم . وهذا كان واحدا من الاسباب التي تزيد من هجرة العقول للخارج والتي نحن بحاحة ماسة لها لو انها وضعت في المكان الصحيح بالطريقة الصحيحة.
ومثال اخر يجده المتابع في الاحداث التي تجري في غزة الان ، حيث تكثر الاقاويل والتعليقات التي لا تخضع لمعرفة حقيقية لواقع ما يدورهناك ، وانما هي ناتجة عن تاثير للاعلام الذي يتحرك حسب اهواء المصادر او المالكين للمواقع التي اصبحت هي المالكة لعقول وافكار الناس لا المعرفة المبنية على قواعد الالتزام الفكري وحتى العاطقي للبشر في الحياة ، ناسين كل الدوافع والاسباب للاحداث هناك ، بل متناسين لموضوع فقدنا اصلا لارضنا وبلادنا ومنازلنا التي كانت لنا هناك منذ الاف السنين ، ولا نسأل ابدا عن الجزء الغربي من القدس كيف ضاع ومتى ومن سلبه منا؟
ومثال اخر في الكلام الذي يستدمه معظم الناس قي الشارع ، فلا هو مكتوب ولا محكي بالعربي المفهوم ولا حتى الانجليزي الصحيح ، اته مجرد اعلان عن مستوى حياتي معين ، وتراه معكوسا ايضا على ملبس وكانه اعلان لمؤسسة او موضوع لا يمت باي شكل لعلاقة اللابس به ، وان سألته ما القصد مما هو مكتوب على ملبسك يكون الجواب في الغالب بان الاختيار قد تم لاسباب اخرى ليس لها علاقة بالمكتوبـ فان سعره كان مناسبا او لونه كان مناسبا او اي شيء آخر ، مع ان تلك الدواعي للاقتناء والاستخدام لا تمثل اي شيء مما حدده المهندس في البيت المناسب .
اذا ما الحل في هذه الحياة؟
الحل هو في احقاق الحق في كل شيء تملكه الامه ، يجب عليها ان تتفهم واقعها مستقبلها ، الامه كلها هذه الايام مشتته وضعيفة التاثير في العالم ، بينما لديها اقوى الواقع الجغرافي فوق الارض وتحت الارض وبالتالي عليها استعادة املاكها والتصرف الصحيح باملاكها فوق الارض وما تملكه تحت الارض ، وعليها ايضا استخدام لغتها في كشف اسرار الجغرافيا والتاريخ ، هذا يعني ان اللغة ايضا هي المكون الضروري الحقيقي للاساس المطلوب ارساؤه في البيت الجديد الذي سيتسع لها بل لكل ابنائها ، والواقع فان الامتداد الجغرافي الموحد والتاريخ المشرق واللغة العربية هي اسس القوة التي ستبني الامة بيتها عليها .
واذا بني بيت الامة معتمدا على اركانه الخمسة فوق الاساس الصحيح الذي سيمكنه من الوقوف شامخا امام بل فوق كل البيوت المبنيه بالاعتماد على خيراته وضعفه ، تلك الاركان المعروفة من كل فرد في ذلك البيت والتي هي الشهادتين والصلاة والصيام والزكاة والحج لمن يستطيع فان كل فرد فيه سيكون فاعلا كما هو مطلوب منه وسيشعر بالامان في بيته والفخر في موقعه والامان في عيشه .
على المسلمين العودة للعزة التي تمتعوا بها سلبقا خلال اربعة عشر قرنا ونيف ، وقد اثبتت الايام ان الامة ليست في حاجة الى ظلال البيوت المحيطة لتستتر بها خلال تقلبات الجو السياسي حولها ، ولقد اثبتت الاحداث في غزه ان كل ما تحتاجه الامه للعودة لعزها وتغيير الواقع في الدنيا حولها ليس اكثر من استخدام صحيح لما تملكه من عقيدة من اجل بناء بيتها الجديد على اساس قوي وباتساع يستوعب كل افرادها والاحتماء باركانها التي لم تتراجع يوما في التاريخ وفي اقسى الظروف التي عاشها افراد الامه التي كل بيوتها هذه الايام هي بيوت مقزمة والتي صممها ونفذها اقزام لم يعرفوا يوما نصائح المهندس الذي استخدم العلم في البناء ، وان ذلك العلم قد جاء من السماء .
موعد تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط
دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة
مهم من المياه بشأن نسبة الهطولات المطرية
بوريل يطالب بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت
الهيئة الملكية الأردنية للأفلام تطلق سوق مشاريع حلقات
منتخب الشابات يبدأ تدريباته في العقبة
عرض فيلم وجلسة حوارية بعمان الاهلية عن السينما السعودية
صحيفة عبرية تكشف حجم الدمار بالشمال بسبب الحرب مع لبنان
الموافقة على تقديم 13.25 مليون يورو للأردن لتعزيز القدرات العسكرية
عمان الأهلية تشارك في الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين بالجامعات الأردنية
طلبة قسم العلاج الطبيعي بعمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط
فرصة للمواطنين .. انخفاض جديد على أسعار الذهب اليوم
فيتش تكشف أهمية مشروع قانون الكهرباء بالأردن
إحالة عدد من ضباط الأمن العام إلى التقاعد .. أسماء
قرار حكومي يعمل به بعد 60 يومًا
مصر تستعد لنقل سفارة فلسطين .. تفاصيل
الأردن .. موعد المنخفض الجوي والكتلة الهوائية الباردة
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. تفاصيل
خبر سار من الإعلامية الأردنية علا الفارس
الملكة رانيا: إنجح والكنافة علي
فاجعة تهز الوسط الفني بوفاة نجم آراب آيدول
العين ذنيبات يهاجم عموتة ويقول:منتخب النشامى نمر من ورق
أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد .. تفاصيل
وظائف ومقابلات بالصحة والزراعة والأمانة ووادي الأردن
تشكيلات إدارية واسعة في التربية .. تفاصيل
الوضع الصحي لحارس النشامى يزيد أبو ليلى