مصادر: جيش الاحتلال غيّر خطته في رفح .. ولا يريد وجود السلطة رغم استعدادها

mainThumb

02-06-2024 08:56 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة

قال مصدر فلسطيني مطلع، إن دولة الاحتلال الإسرائيليّ هي التي تعرقل عودة السلطة الفلسطينية إلى معبر رفح؛ لأنها لا تريد للسلطة أن تعود أصلاً إلى قطاع غزة، مضيفًا أنّه وحتى الآن "لا يوجد اتفاق رغم الحراك الكبير بشأن المعبر، ونحن أبلغنا الجميع أننا مستعدون فورًا لإدارة المعبر والمعابر الأخرى، وفق اتفاقية المعابر 2005".
وشدد المصدر، الذي تحدث لـ"الشرق الأوسط" السعودية، أنّه "من دون ذلك لن تقبل السلطة تسلم معبر رفح"، وقال إن "(إسرائيل) تريد حكمًا ذاتيًا وإدارة مدنية وحراس أمن في قطاع غزة. مرة تطرح العشائر، ومرة تقول قوات متعددة، وأخرى قوة فلسطينية مدربة. لكن هذا لن يكون. المسار واضح. انسحاب كامل وتسليم قطاع غزة للسلطة ضمن مسار يقود إلى الدولة الفلسطينية"، وتابع: "بالنسبة للمعابر، هناك اتفاقية واضحة تتعامل مع كل تفصيلة بما في ذلك الأمنية. نحن ومصر والاتحاد الأوروبي، كأطراف في الاتفاقية متمسكون بها. إسرائيل تناور ولا تريد".
وقال مسؤولون إسرائيليون، إنه يمكن النظر في إمكانية تسليم الفلسطينيين معبر رفح، على ما جاء في النشرة الإخبارية في "القناة 11" العبرية التابعة لهيئة البث، وبحسب القناة، أبلغت (إسرائيل) القاهرة، أنها مستعدة لسحب قوات الجيش الإسرائيلي من المعبر ووضعها في مكان أبعد وفقًا للاعتبارات العملياتية.
وكان معبر رفح يعمل لغاية السابع من مايو (أيار) الماضي، عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المعبر وسيطرت عليه بالكامل، وأغلقته ومنعت دخول المساعدات والإمدادات المنقذة للحياة إلى القطاع المحاصر، وذلك بعد أيام من إغلاق معبر كرم أبو سالم، ما فاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، وقبل أيام سيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على محور فيلادلفيا الحدودي بالكامل، وكانت في طريقها لهجوم أوسع على رفح، قبل أن تغير الخطط بحسب وسائل إعلام أميركية.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أنه بعد نقاش مكثف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، غيروا في تل أبيب خطة القتال في رفح، واختاروا التركيز على الحدود بين غزة ومصر، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أن (إسرائيل) تراجعت عن إرسال فرقتين قتاليتين لجنوب رفح، بهدف تجنب "الخط الأحمر" الذي حددته إدارة بايدن وكذلك تقويض العلاقات بين البلدين.
وفقاً للتقرير أيضاً، علقت (إسرائيل) خطتها الأصلية، التي تضمنت إرسال فرقتين إلى المدينة الجنوبية، بعد مخاوف البيت الأبيض من أن تؤدي مثل هذه العملية إلى تصعيد الصراع وزيادة كبيرة في عدد القتلى من سكان غزة. تغيير الخطة يهدف إلى تجنب العقوبات التي ربما كانت الولايات المتحدة قد فرضتها، بما في ذلك الحظر المقترح على استخدام الأسلحة الأميركية في أي نشاط في رفح.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد