دبلوماسية مختلفة .. الضحية غزة ورفح

mainThumb

02-06-2024 05:40 PM

السفاح نتنياهو على موعد مع الكونغرس الأميركي، ورئيس الولايات المتحدة بايدن على موعد مع ماكرون في نورماندي وباريس، فيما دول المنطقة، والمجتمع الدولي على موعد مهم في مؤتمر طارئ في البحر الميت، جنوب الأردن بعد دعوة ملك الأردن عبدالله الثاني. والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأمين عام الأمم المتحدة ، غوتيريش في مؤتمر الاستجابة الإنسانية في غزة، المؤتمر الذي ترى فيه الأردن ومصر، محاولة لتنبيه المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، على حقائق الوضع في غزة ورفح.

*عندما يعتلي السفاح منصة الكونغرس؟

في واقع الأمر السياسي، ومع خفايا الدبلوماسية الأمريكية المنحازة لدولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، السفاح نتنياهو قبل دعوة للقاء الكونغرس الأميركي،.. وهنا، عندما يعتلي السفاح منصة الكونغرس؟
تختلف مؤشرات مستقبل فهم المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأوروبا، عن شخصية السفاح(..) نتنياهو، اولا، ومستقبل الحرب على غزة، ثانيا، وكان من السفاح الذي قال:"لقد تأثرت بشرف تمثيل إسرائيل أمام مجلسي الكونغرس وتقديم الحقيقة لممثلي الشعب الأمريكي والعالم أجمع حول حربنا العادلة على أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا".
هنا؛ نقطة الخلاف الحرجة، التي تكشف مسارات الحرب على غزة، أن دولة الاحتلال، تعيد الباكي على أحداث السابع من أكتوبر الماضي، مع بدء طوفان الأقصى، والحالة، أن المجتمع الدولي، أوروبا تحديدا تقف وقفة قد تؤدي إلى تغير بوصة الأحدث قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية، والتي ستشهد، صراع مثيرا بين الديمقراطي ين والجمهوريين ، بينما الحرب تفاقم في غزة وتشمل رفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.

وعمليا :العلاقة الأميركية-الإسرائيلية مؤخرا "حرجة ودقيقة" تحكمها مواقف بايدن من حرب غزّة واجتياح رفح، بعد ما دعا بايدن الأطراف: حركة حماس، وحكومة الكابنيت ... وطرح رؤية سبق تكرارها، ربما بهدف احتواء ما قد يُصالح به دول المنطقة والعالم.
وهذا ما يشير اليه الباحث في النهار اللبنانية جاد فياض، عندما لفت الي ما تعيش به الإدارة الأميركية من "أزمة سياسية دبلوماسية. خارجية" صعبة وحرجة جدا على إثر حرب غزّة، و اجتياح رفح وتصعيد الحرب في جنوب لبنان مع حزب الله.
ووصف فياض الوضع بالقول:ويسير بايدن بين الألغام قبل أقل من عام من موعد الانتخابات الرئاسية، وذلك بسبب موقفه من الصراع الداعمة بشكل مُطلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي ، وإن كان قد فرض الشروط وأسدى "نصائح"؛ لا يُحبّذها - السفاح-نتنياهو، من إدخال مساعدات اكثر إلى القطاع أو تحييد المدنيين عن الحرب، وهذا ما تمادى بمنعه الكابنيت النازي.

*هل فعلاً تبدّل موقف بايدن؟.

سؤال يسابق زيارة الدولة التي يقوم بها بايدن الي فرنسا، وهو اي الرئيس الأمريكي، يقف أمام العديد من الحسابات الانتخابية والسياسية الداخلية منها والخارجية، فعلى صعيد الاستحقاق الأول، لا يُريد بايدن خسارة المُسلمين والعرب الذين كانوا في صفّه في العام 2020، والذين يُشكّلون نسبةً لا بأس بها من المقترعين، ولأصواتهم قدرة على حسم بعض الولايات المتأرجحة. وفي الوقت نفسه، يعلم مدى تأثير اللوبي اليهودي في واشنطن، ولا يُريد إغضابه.

عدا عن الانشقاقات داخل الإدارة الأميركية على إثر الموقف من الحرب، وهي تؤشر على مكوكيات وزير الخارجية الأمريكي، بلينكن التي اصطدمت إزاء مراوحة ولعبة سياسية تساير ممارسات وتعنت السفاح نتنياهو، وبالذات سياسة حرب الإبادة الجماعية وقتل المدنيين واستمرار دعم إسرائيل، ويلقى بايدن انتقادات داخلية وأسئلة حول الهجمات الإسرائيلية العنيفة على القطاع، اجتياح رفح، والحصار المفروض على سكّانه والسياسات التهجيرية المُعتمدة من قبل الولايات المتحدة تفقد الكثير من مصداقيتها في العالم وعلى صعيد مؤسسات المجتمع الدولي، فإن الغضب العربي والمسلم في الولايات المتحدة قد يضر باحتمالات إعادة انتخاب بايدن في معظم الولايات المتأرجحة في العام 2024، والتي فاز بها في عام 2020، إذ كانت تلك المجموعات ديموقراطية إلى حد كبير، ومن المتوقع أن يجتمع زعماء أميركيون مسلمون من ميشيغان ومينيسوتا وأريزونا وويسكونسن وفلوريدا وجورجيا ونيفادا وبنسلفانيا في ديربورن بولاية ميشيغان، للبدء في حملة مقاطعة الحزب الديمقراطي.
*البحث عن اوروبا

بايدن، يبحث عن صورته في أوربا بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويزور فرنسا لبعيد كيف بنت الولايات المتحدة الأمريكية فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية.
.. الواقع والحقيقة؛ لا توجد إحصائيات موثوقة حول عدد الناخبين المسجلين، من أصول أوروبية أو المسلمين والعرب، ولكن حتى التحولات الصغيرة، في المنطقة والعالم يمكن أن تحدث فرقاً، فالذين يمكن أن يشملوا الأميركيين والعرب والأميركيين السود والأميركيين الآسيويين،يمكن أن يضع مستقبل بايدن على المحك، بينما يتم ترحيل حرب غزة نحو صورة أميركا المقبلة.

يعزز ذلك الأرقام حول رأي الأميركيين بطريقة تعاطي بايدن مع حرب غزّة، أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز"، نقلته مجلة "فورين بوليسي"، أن 34 في المئة فقط من الناخبين المسجلين يوافقون على كيفية تعامل بايدن مع الحرب، ويشعر العديد من الناخبين الشباب على وجه الخصوص بالغضب، ويقول بعض الأمريكيين العرب والمسلمين في استطلاعات الرأي إنهم لن يصوتوا لبايدن في عام 2024 .

وتقف إسرائيل خلف الغضب الأميركي من بايدن، و مقال "فورين بوليسي" يرى إن الإنسانية في غزة دليل فشل السياسة الأميركية على ما إذا كان بايدن قادراً على إعادة تشكيل الحملة العسكرية الإسرائيلية، وتخفيف صعوبة الوضع الإنساني، و التوصل إلى خطة عملية لغزة ما بعد الحرب، وقد تكون هذه المؤشرات ما تجعل الأردن ومصر، تدخل المجتمع الدولي، والمنطقة في ما قد يحدث من مراحل التصعيد في غزة.

"الدستور المصرية"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد