اسمها على كل لسان

mainThumb

01-06-2024 11:50 PM


لقد راهن بعض قادة دولة الكيان واقتنع بقولهم قادة أمريكا ودول الناتو لكونهم في قلب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أن حركة حماس سوف تتفكك وسوف يتم القضاء عليها عن طريق إثارة الفتن والتقسيم بين منتسبيها واثارة شعب قطاع غزة عليها. إلا أنه تبين بعد مرور اكثر من ثمانية شهور على انتصار الحركة ومن معها على الجيوش جميعا التي حاربتها، للكثيرين في دولة الكيان وخارجها وطنيا واقليميا وعالميا. أن حركة المقاومة الإسلامية حماس هي فكرة راسخة تعتمد على كتاب الله القرآن الكريم أولا وثانيا على سنة محمد بن عبد الله رسول الله للعالمين ﷺ الصحيحة ورجالها ومقاتليها ومنتسبيها بشكل عام صدقوا ما عاهدوا الله عليه (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (الأحزاب: 23)). وكما كتبت ونشرت في مقالات لي سابقة لا بد أن تقف الحرب يوما ما لأن لكل حرب بداية ونهاية وقد سجل التاريخ بداية ونهاية حروب عديدة بين البشر واهمها الحرب العالمية الأولى والثانية. وتوقعاتنا أن تضع دولة الكيان وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية أيديهما بأيدي قادة حماس لأن الأقوياء لا يضعوا أيديهم إلا بأيدي بعض. وهذا ما صرح به سابقا ونشرناه في مقالة لنا سابقا وزير خارجية دولة الكيان وكان ذلك قبل أيام. ومن المتوقع أن يرضخ قادة دولة الكيان لمطالب قادة حماس وسيتم الإعلان عن ذلك قريبا جدا من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن كمبادرة من أمريكا بالتفاهم مع القيادة الإسرائيلية كمخرج لقادة الكيان من مأزقهم ومن النفق المظلم الذي دخلوا فيه في قطاع غزة وذلك لإيقاف نزيف القتلى والجرحى من الجيش الاسرائيلي والمدنيين من اهل غزة. تتجه أنظار العالم أجمع نحو هذه البقعة الصغيرة والمحاصرة برا وجوا وبحرا-قطاع غزة، وأخبارها على ألسنة العالم أجمع وبالخصوص قادتها بعد أن كادت أن تكون منسية). وربما سيكون الميناء العائم الذي أنشأته أمريكا هو أساس للميناء الذي طلبته قيادة حماس وربما يتم تطوير بجانبه مطار على غرار مطار بيروت الدولي على البحر الأبيض المتوسط ومن ثم تأسيس مصفاة للبترول والغاز الغزاوي على ساحل البحر أيضا للإنتاج والتصدير. هذا علاوة على إنشاء شركة بتروكيماويات وغيرها من الشركات لقطاع غزة. وبالتأكيد سيتم حل القضية الفلسطينية بالإتفاق بين أمريكا والدول الأوروبية وغيرها من دول العالم ودولة الكيان وقيادة حماس بالإعتراف بدولة فلسطين بمواصفات جديدة وفق المعطيات الجديدة والتي طرأت في العالم بعد السابع من اكتوبر 2023 أي بعد معركة "طوفان الأقصى" التي غيرت وجه المنطقة وبعد الحرب التي امتدّت حتى تاريخ كتابة ونشر هذه المقالة بين جيش دولة الكيان ومن حارب معه من جيوش أمريكا ودول الناتو وغيرها من الدول دون تحقيق أي هدف من أهداف الحرب المعلنة وغير المعلنة. وقد أقرت واعترفت قيادات أمريكية واسرائيلية ومن دول الناتو أنه لا فائدة من استمرار الحرب القائمه إلا الخسائر المستمرة في القتلى والجرحى والمعاقين بين طرفي القتال والخسائر المالية والاقتصادية والسياسية … الخ ليس على المستوى الوطني والإقليمي للدول المتحاربة بل على مستوى العالم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد