مصير مهرجان جرش بيد الحكومة .. والردود تتصاعد

mainThumb
أرشيفية لمهرجان جرش

31-05-2024 10:51 PM

السوسنة - هبه الربيع

خلال الساعات القليلة الماضية، تصدّر "مهرجان جرش" حديث الأردنيين على مواقع التواصل، وسط تباين بالآراء بين مؤيد لاقامة المهرجان باعتباره حدث فني أدبي ثقافي، له رمزية خاصة على المستوى المحلي والعربي، وبين معارض لفكرة اقامة المهرجانات في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة، من دمار ومجازر يومية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

بدأ هذا الجدل عندما صرحت وزيرة الثقافة هيفاء النجار صباح الأربعاء، ان موعد انعقاد الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان جرش للثقافة والفنون سيكون خلال الصيف الحالي، وانه سيبدأ في 24 تموز/يوليو المقبل، قبل ان تطلق تصريحات أخرى بعد ساعات تقول فيها انه لم يتم الحديث حول عقد مهرجان جرش لهذا العام لغاية اللحظة، مشيرة إلى أنه لا يعتبر أولوية نتيجة للأوضاع المأساوية التي يمر بها الشعب الفلسطيني لا سيما في قطاع غزة من عدوان همجي يشنه الاحتلال.

وبالرغم من ان الحكومة لم تبت بعد في قرار إقامة مهرجان جرش، الا أن مواقع التواصل ما زالت تضج حول هذا الأمر.

وفي هذا الشأن، رصدت " السّوسنة " أراءَ بعض المواطنين على مواقع التواصل حول إقامة مهرجان جرش خلال الصيف الحالي وسط الأجواء الملتهبة في المحيط.
ومن بين التعليقات التي تم رصدها:

كتب حساب يحمل اسم "عبداللة. م" "أنا ضد إيقاف مهرجان جرش لهذا العام؛ لأن ذلك سيتسبب في خلخلة إيقاع الحراك الثقافي" مؤكدا انه يمكننا التعبير عن أنفسنا وقضايانا عبر اقتراحات فنية يتردد صداها عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.

وتعتبر "razan. A" ان مهرجان جرش يمكن أن يوصل رسائل كثيرة لها تأثيرها على العالم، بأن الأردن وشعبه مستمران في الوقوف إلى جانب فلسطين والشعب الفلسطيني.. واقترحت أن يتم تسيير رحلات إنزال مساعدات من جرش إلى غزّة، ويُسهم الفنانين أنفسهم بالجهد إلى جانب سلاح الجو الملكي.

ويقول "مصطفى .م" انه ضد فكرة إلغاء مهرجان جرش أو إيقافه، باعتباره مهرجان ذو تاريخ طويل يتحدث عن الاردن وتاريخه وحاضره، وهو رسالة ثقافية وفنية مهمة الى العالم بكله، ويمكن أن يكون رسالة أيضا عن الأمة بكلها، وهنا يمكن تسميته مثلا لهذا العام بمهرجان غزة وتوجيه أنظار العالم نحوها ويكون مهرجان مشتبكا مع الأمة وقضاياها العادلة.

فيما أشار حساب يحمل اسم "محمد. م" إلى أن إعلان عقد مهرجان جرش لهذا العام قرار خاطىء لظروف أهلنا في غزة، وإذا كان لابد من عقد المهرجان، ليُعقد في الجانب الثقافي والتعليمي والسياحي، ولنشارك به بكثافة وبقوة كلنا دعمًا لهذه القطاعات، وتحول عوائده المالية للهيئة الخيرية الهاشمية؛ لدعم صمود أهلنا في غزة.

واعتبر "فادي. س" ان اقامة مهرجان جرش في هذه الظروف الصعبة سيؤثر سلباً على مشاعر الأردنيين الذين يعيشون أجواء الحرب مع الأشقاء في غزة.

ويرى نشطاء، ان ارتباط الأردن وفلسطين يختلف عن باقي الدول العربية، ويجب ان يمنعنا التلاحم مع أوجاع الشعب الفلسطيني من إقامة المهرجانات والاحتفالات.

وقالت أنسام.أ": إلى صاحب القرار... الوقت غير مناسب لإقامة مهرجان جرش.
وأكد "خالد.ب" انه لا مكان بيننا لمهرجان جرش و غزة تنزف، مؤكدا رفضه لاقامة اي مهرجان أو فعاليات احتفال في الوقت الذي يموت الناس في غزة بشتى الطرق.

وفي ذات السياق، رفض الكثير من النشطاء مشاركة الفنانين الذي ظهروا بإعلانات روجوا فيها لمنتجات مقاطعة، ولشركات داعمة للعدو الصهيوني، مؤكدين ان الأردن الداعم الأبدي لفلسطين لن يستقبل كل من دعم العدو بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقال حساب يحمل اسم "منى.ر" نرفض ان استقبال أي فنان او نجم أو مشهور دعم الشركات والمنتجات المقاطعة.

فيما قال "أحمد.غ" لا لاقامة مهرجان جرش وسط الحرب ولا للتعاقد مع فنانين روجوا لمنتجات تدعم الاحتلال".

كما وأعرب كثيرون عن ارائهم من خلال وسم #الغاء_مهرجان_جرش

وفي ظل الآراء المتباينة حول إقامة مهرجان جرش، وطرح الأفكار الخلاقة التي تجعل من المهرجان وسيلة جديدة للتعبير عن التلاحم والتضامن الأردني المتواصل مع الأشقاء في فلسطين.. تبقى الكرة في ملعب الحكومة لبت قرارها النهائي، سواء بالغاء المهرجان أو اقامته لكن بحلة جديدة تمتص بها غضب الشارع.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد