الذكاء الاصطناعي وتأثيره على توجهات التعليم

mainThumb
أخصائية أصول التربية هبة أبو حليمة

31-05-2024 08:08 PM

التقنيات الحديثة وأثرها في دعم وتطوير جودة التعليم وما هي الإيجابيات والسلبيات الناجمة عن استخدامها، والضوابط الواجب مراعاتها والتي من شأنها تطوير العملية التعليمية في حالة استخدام التكنولوجيا الحديثة وذلك من خلال الحديث عن دور التقنيات الحديثة في تحسين جودة التعليم وقيود استخدام هذه التقنيات في التعليم ومعوقاتها التعليمية. استخدام التقنية والتغييرات الناتجة عنها، ومعالجتها

الذكاء الإصطناعي وتأثيره على توجهات التعليم

أبو حليمة تأثير الذكاء الإصطناعي على الوظائف التعليمية

قد يثير استخدام الذكاء الإصطناعي في التعليم مخاوف بشأن تأثيره على وظائف المعلمين مما قد يؤدي تطبيق التكنولوجيا المتقدمة إلى تقليل الحاجة إلى المعلمين والمدرسين في بعض الأحيان، حيث يمكن للبرامج القيام ببعض المهام التعليمية على المعلمين من الصعب على المعلمين التأقلم مع هذا التغيير وتطوير مهارات جديدة للبقاء في سوق العمل.


يعيش التربويون حالة الطوارئ والمعلمون في كل مكان متقدم يهتم بالإنسان وينظر إلى المستقبل ويدرك التحولات الهائلة التي تجري في مجال الذكاء الإصطناعي والتكنولوجيا الرقمية المتسارعة.
حالة الطوارئ تلك تتضمن مراجعات للمناهج وتفكيراً في تقليص سنوات الدراسة للحصول على الثانوية وتقليل مواد الثانوية وحتى الكتب بالمراحل السابقة ومراجعات للكتاب وللفصول وللمكان وللتعليم عن بعد، حيث يعيش في عالم رقمي بتعليم يتواكب وهذه الثورة المتسارعة.

أسئلة يطرحها التربويون 
التربويون يدرسون تأثير هذا الانفجار المعلوماتي في الذكاء الاصطناعي في الدراسة والتعليم والبحث العلمي والأوراق البحثية الأكاديمية.

يتفق المربون على قلب مفهوم التعليم التقليدي وتحويله من التلقين إلى التوجيه والتربية، التوجيه للحصول على المعلومة، والتربية الأخلاقية التي تدفع الطالب إلى البحث والتفكير والتمحيص والنقد والتحليل لتفجير قدرات التلاميذ إلى أقصى مدى، بدلاً من تلقينهم ما ورثناه وحفظناه ممن علمونا والذين بدورهم تعلموا ممن سبقوهم،لكن للأسف بالوقت الحاضر يخرج لنا جيل من البلداء الذين يبصمون ويحفظون من دون تفكير ومراجعة ورفض ومناقشة وتحليل وتفنيد، يرددون فقط كالببغاوات من دون فهم واستيعاب.
فلسفة التعليم في عالم الذكاء الاصطناعي تستدعي المراجعة الشاملة لمثلث التعليم الذي تتكون أضلاعه من المعلم والتلميذ والمكان، وتستوجب تهيئة المعلم الحديث الذي يستوعب التغيرات الرقمية ويفهم الذكاء الاصطناعي وآثاره على المعرفة والتحصيل العلمي، التلميذ هو تلك الأمانة المستقبلية التي نشكلها في المكان الذي يهيئ للتلميذ عوامل التحصيل بحرية وقدرة على النقد والمراجعة والتحليل.
هناك سيل من الأسئلة تطفو على بحر المعلومات الذي تبثه الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي، وكل التساؤل يصب في جوهر واحد، كيف سنعمل مستقبلاً على توجيه وتربية الأجيال المقبلة، لا تعليمها بتلقينها؟
التربوين سيتوقفون بمواجهة جيل منكب على شاشاته لا شأن له بنقاشات الفكرة ورفضها أو الاتفاق معها، سيشعر المعلمين بثقل المسؤولية، ورحنا ولا نزال نطرح فكرة التجديد لنصطدم دوماً بالقديم ويمنعنا حاجز التلقين وتقف سداً منيعاً في وجوهنا عوائق التعليم التقليدي المتخم بالغيبيات التي لا تقبل النقاشات.
وذلك عند تلاشي التفاعل الإنساني والمعرفي بيني وبين طلابي، ووصل هذا التلاشي أحياناً إلى حد الانقطاع التام في بعض الحصص الصفية ، سيجد المعلم نفسه يكرر أحياناً حصص قام بتدريسها قبل سنوات ، لكن بأدوات جديدة، فقد توفت السبورة السوداء وانتقلت الطباشير إلى رحمة الله وماتت المساحة بعد موت الطباشير مباشرة حسرة وندماً وجفت الأقلام وتكسرت على لوحات المفاتيح وشح الورق واختفاء الأقلام وندر ة الكتابة والنسخ.

أخصائية أصول التربية
هبة أبو حليمة






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد