أنتم صمود غزة

mainThumb

31-05-2024 07:09 PM

مساندة أهل غزة مطلوب من الجميع وبالأخص من أشقائه العرب والمسلمين، ولا يخفى على أحد أن الوفود الأردنية التي تمد يد العون لأهل غزة تضع بصمة راسخة للأردن الحبيب في إغاثة المظلومين في القطاع، وهذا جهد محمود يصب في صالح التهوين من مصابهم الجلل، فالوضع الصحي والبيئي كارثي بامتياز، ووجود أطباء الأردن وغيرهم من الذين يدخلون غزة لتقديم الإغاثة اللازمة لمحتاجيها، له الأثر الطيب في نفوس الغزيين الذين يقدرون المساعدة المقدمة من أشقائهم في الأردن، ويعينهم على الصمود في وجه وحشية الاحتلال من قصف وغارات وتدمير وإتلاف لكل معاني الحياة.
ارتفاع أعداد الشهداء من الأطفال بشكل يومي يظهر نية الكيان القضاء على الأجيال وتدمير المجتمع، فبإقترافه المجازر بحق الأبرياء الآمنين في بيوتهم وأماكن نزوحهم، جعل المرافق الصحية في حالة إنهاك تام، أما في حال عزمت دولة الاحتلال تنفيذ تهديدها ووعيدها باجتياح رفح، تزداد المخاوف من إنهيار شامل وكامل لجميع مستشفيات القطاع التي بقيت لتقدم أقل ما يطلب منها، فلو سمح الله احتاجت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفح فستكون كارثة إنسانية لا محال وسيتدمر القطاع الصحي بصورة كلية وعميقة، وهنا يأتي دور إنشاء المزيد من المشافي الميدانية وإدخال المزيد من المساعدات الطبية للقطاع لإنقاذ ما تبقي من المرافق الصحية.
تقديم يد العون من قبل الأشقاء العرب والمسلمين من الضروري بمكان، لتعزيز صمود أهلنا في غزة وتجنب التدهور في مجالات الحياة، ولا نستطيع أن نغفل في هذا المقام دور الوفود الأردنية والكويتية الإغاثية وبعض الأطباء العرب والأجانب الذين يأتون عن طريق منظمات عالمية كمنظمة الرحمة العالمية، في جهود إنسانية مشكورة لأجل التخفيف عن المنكوبين والمصابين فى غزة، ومساعدتهم قدر الإمكان فالتدمير تعجز عن وصفه الكلمات، والحاجة إلى تفعيل دور المنظمات والهيئات الإغاثية العربية في غاية الأهمية، فالكارثة كبيرة جداً وتحتاج إلى سنوات للتغلب عليها والعدوان الإسرائيلي لا يشي بأي بوادر بإحجامه عن خطة الهجوم على رفح ولا يجدي معه نداءات المجتمع الدولي بالجلوس إلى طاولة المفاوضات والقبول بصفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بشكل دائم.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد