داعش والجهاد في غزة
عندما ظهرَ تنظيم «الدولة الإسلامية» في بلاد الرافدين، والذي أشير إليه اختصارًا فيما بعد بــ«داعش»، روجت له الإدارات الأميركية المتعاقبة وحلفاؤها الغربيون وغيرهم بأنّه تنظيم نابع من رحم الإسلام السُني، ينتهج مبدأ «الارهاب» في فرض إيدلوجيّته العَقَدية.
استغلّ الغرب بشاعة ما يمارسه أو مارسه هذا التنظيم الإرهابيّ من قطع رؤوس المدنيين والأسرى، في تشويه صورة الإسلام، وإلصاق هذه الجرائم به في حرب حضارية غير معلنة بين الشرق والغرب. وخلال سنواتِ الربيع العربيّ سيطر التنظيمُ على مساحاتٍ واسعة من العراق وسوريا، وأقام دولته المزعومة، وبدأ الإعلام الغربيُّ يبث التقارير والأخبار حول هذا «البعبع» الذي تحوَّلَ فجأةً إلى ماردٍ استطاع أن يسيطرَ على شمال العراق، ويملك الامكاناتِ الهائلةَ من المعداتِ والآليات، وشاهدناه يسير مئات سيارات اللاند كروز حديثة الصنع في شوارع الع?اق وسوريا رافعًا راية الإسلام الأولى، لدرجة أنّ البعض انطلى عليه السيناريو المشوّه، وصدق أنّها راية «داعش» الإرهابيّ، وكل من رفعها فهو إرهابيٌ وجبت محاكمته.. !!.
استطاعت الإدارة الاميركية أنْ تستفيد كثيرًا من تأسيس هذا التنظيم الإرهابي، وتحقق غاياتها في عدوانها على المنطقة العربية، بسرعة كبيرة، من خلال تجنيد الإعلام التابع لها سواء الذي أنشأتْه مثل قناة الحرة، أو الذي يدين لها بالولاء ويعمل لحساب سياستها في المنطقة.
إذنْ؛ ساهم الإعلام الدوليّ في إعادة تغيير سياسات كثير من دول المنطقة والعالم، بل أثَّر في العقلية النمطية لدى الناس الذين اعتقدوا أنّ هناك نواة دولة إسلاميّة بدأت تظهر في المنطقة، ومنهم من بنى عليها آمالًا معتقدًا أنها «حركة مقاومة جهادية» انتفضت ضدّ الظلم والاحتلال. وهذا ساهم في جرِّ كثير من الشباب الساخط واليائس للالتحاق بهذا التنظيم، بل إنّ كثيرًا من أصحاب الفكر التكفيريّ وجدوا ضالتهم في هذا التنظيم.
للأسف، نجحت سياسة أميركا العدوانية، التي أسست هذا التنظيم الإرهابي والذي كشفت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون صراحةً عن ذلك في مذكراتها، في فرض الفوضى وتشويه الصورة السَمْحة للإسلام، من خلال تقديم نموذجٍ إسلامي دمويّ مفزع اصطفَّ العالمُ لمحاربته، وكثير ممن لا يعرفون عن الإسلام شيئًا تكونت لديهم فكرة سيئة جراء هذه الاستراتيجية.
هذا التنظيم الذي رُوِّجَ له على أنه نموذج جهاديّ إسلاميّ سُني يملك إمكانات ضخمة، أين هو اليوم من الحرب على غزة..؟ لماذا هذه التنظيماتُ لم تطلق رصاصة واحدة على الكيان الصهيونيّ المحتل؟ أين هم «المجاهدون» في هذا التنظيم الذي جيشت الولايات الاميركية العالم لمحاربته، وسمحت لنفسها باحتلال العراق وشرق سوريا إلى يومنا هذا للسيطرة على منابع النفط؟؟.
مَن يعتقد أنّ داعش تنظيم إسلاميّ جهاديّ سُنيّ، فهو ما زال يعيشُ الخدعة الأميركية التي انطلت عليه، فهذا تنظيم أميركي بامتياز ساهم في نشر الفوضى وثقافة القتل بأبشع صورة باسم الإسلام، وكلّ جرائم القتل التي نفذها التنظيم ووثقها بتقنيات عالية تمت بإشرافٍ أميركي.. !!.
الأردن: نموذج الاستقرار والصمود وسط أزمات المنطقة
ألمانيا تجاهلت 3 تحذيرات من السعودية بشأن منفذ عملية الدهس
4 علامات رئيسية تكشف الكذب في ثوان
وزير الزراعة يزور موقع المدينة الصناعية الغذائية الزراعية
أسعار النفط تحافظ على مستواها السبت
وزارة الصحة تنفي تصريحات تداولتها وسائل الإعلام .. تفاصيل
جيش الاحتلال يعترض مسيرة من جهة الشرق
توجيه بتسريع العمل بمشروع تصريف المياه على طريق العدسية
البدء بتحريج جوانب طريق العارضة مطلع عام 2025
حماس تكشف تطورات اجتماع القاهرة لأجل غزة
تذكرة مرور مجانية .. مهم بشأن عودة السوريين بالأردن الى بلادهم
العمل على تنفيذ إجراءات الربط الكهربائي مع مصر وفلسطين
مذكرات تبليغ بحق عشرات الأردنيين .. أسماء
إمهال متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم .. أسماء
التايمز:جنيفر لوبيز ومقويات جنسية في مكتب ماهر الأسد
من هو ماهر النعيمي في أغنية "وبسيفك نقطع روسهم" .. فيديو
هام بخصوص موعد صرف رواتب متقاعدي الضمان
إجراءات قانونية ضد شركات رفعت أسعار بطاقات الشحن
ولي العهد ينشر مقطع فيديو خلال زيارته لدولة الكويت
مهم من التعليم العالي بشأن المنح والقروض الطلابية
تصل لـ 3 تحت الصفر .. أبرد 10 درجات حرارة متوقعة الليلة
وظائف في الشركة العامة الأردنية للصوامع والتموين
مدعوون لإجراء المقابلات لغاية التعيين .. أسماء
أمطار محتملة في الأردن بهذا التوقيت