شماعة السامية

mainThumb

28-05-2024 11:24 PM


السامية تعني الإنتساب العرقي لسام إبن نوح عليه السلام، حيث أن لسيدنا نوح عليه السلام ثلاث أبناء ممن نجو من الفيضان، وهم "سام، حام، ويافث" وكل واحد من هؤلاء له ذرية ونسل لا زالوا يعيشون على هذه الأرض حتى وقتنا الحاضر والمستقبل حتى نهاية الحياة الدنيا، بمعنى أن البشر كلهم الآن من نسل الثلاث أبناء لسيدنا نوح عليه السلام. وتم تقسيم نسل أبناء نوح الثلاث بحسب المؤرخين وعلماء البشر الى ثلاث أقسام، وهم، الحاميون نسل حام إبن نوح وهم أصحاب البشرة السوداء شعوب أفريقيا، أما اليافثيون فهم نسل يافث بن نوح، أصحاب البشرة البيضاء والصفراء الأوروبيون وبلاد فارس، أما الساميون فهم نسل سام بن نوح فهم أصحاب البشرة المتوسطة بين اللون الأبيض والأصفر، وهم العرب واليهود، وهذا التقسيم بالطبع يعني ويؤكد أننا كعرب وكفلسطينيين من نسل سام إبن نوح عليه السلام فنحن ساميّون. فكون اليهود يشيرون إلينا كعرب بأننا معادين للسامية، فهذا خطأ تاريخي لا يمكن السكوت عليه. كما أن إسرائيل دولة "ثيوقراطية" دينية، فهي أيضاً دولة عنصرية تشكك بالنسب والعرق، وكما أنها استغلت "شعب الله المختار في القرآن الكريم" واقتطعته من سياقه وبنت عليه سياسات حول العالم، فهي أيضاً استغلت إضطهاد ألمانيا ونازية هتلر والمحرقة كي تنشر مصطلح معاداة السامية دون تمييز بين الساميون أنفسهم وبين الشعوب الأخرى، ولو قلنا أن من المنطق أن إسرائيل كدولة تشعر أنها منبوذة ومضطهدة كونها أقلية عرقية ودينية حول العالم، وتتهم كل من ليس سامي بمعاداته للسامية، فكيف تتهم الساميون أنفسهم "العرب" بمعاداة السامية، أليس هذا غريباً يا قادة إسرائيل ؟؟؟!!!. وإن كانت التوراة المحرفة قد أخرجت الكنعانيين من أسرة الساميين وضمتهم إلى الحاميين كنوع من الانتقام منهم ولعنتهم،
واعتبرتهم معاديين للسامية (لليهود) فهذا لا يتماشى مع تعريف السامية والساميين. وقد اعتبر اليهود الهولوكوست (المحرقة) الإبادة تحت مظلة الدولة وقتل يهود أوروبا من قبل ألمانيا النازية والمتعاونين معها في الفترة ما بين 1933 و1945، هي أقصى مثال على معاداة السامية عبر التاريخ. ومنذ تلك الفترة الزمنية واليهود يعتبرون أي مخلوق يصرح أي تصريح في غير صالحهم معاد للسامية ومعاد لهم وبذلك أصبحت شماعة معاداة السامية هي الشماعة التي يعلقون عليها اليهود حلول جميع مشاكلهم مع شعوب العالم وبالخصوص الشعوب الإسلامية والعربية وعلى الأخص مع الشعب الفلسطيني. إلا أن شعوب العالم بعد السابع من اكتوبر 2023 كشفت حقيقة هذه الشماعة وتحاول كسرها والتخلص والتحرر منها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد