جولة في انتخابات 2024

mainThumb

25-05-2024 12:48 PM

د. راشد الشاشاني

ما ان تم الاعلان عن موعد اجراء الانتخابات حتى انطلقت ماكينه تشكيل اقطاب الترشح لهذه الانتخابات، بدات بعض الرموز بالتحرك ، بعضها من خلال اليات معينه واجهزه او مؤسسات معنيه بهذا الشان وبعضها بشكل فردي، غير ان اللافت في كل ذلك كان طابعا موحدا لكل المهتمين في هذا النطاق يستطيع المتتبع والمدقق في حركه اقوال وافعال كل من يهمه الشان الانتخابي سواء كان مرشحا او داعما ، بغض النظر عن صفه هذا الداعم سواء كان فردا ام مؤسسه ان يلمسه بسهولة.

يستنتج المشاهد الذي يقرا بعينه حركه الاحداث ويستوعب ما وراء ستارها ان هناك محركا واحدا يغرز اسنانه في اجزاء الصوره المطلوب انتاجها.

لا يقتصر الامر على الرموز المعروفه في هذا المشهد الذي استقر باستقرار رموزه مدة من الزمن ، لكنه يتعداه الى كل محدث وهاوٍ في هذا الاطار لكي يرى المراقب حتى بلا تدقيق توالد انماط جديده وصور حديثه لرموز هناك من يهتم باخراجها.

الامر لا يعني ترسيخ التجديد بظهورها بقدر ما يعني ترسيخ العتيق والقديم بابراز قصور هذا الجديد وعدم الجدوى من السعي خلفه بل مخاطر مثل هذا السعي بالتغيير من خلاله.

انها قاعده اظهار المزايا بالتركيز على العيوب هكذا يكون حال الخوف من التغيير، هذا الخوف المدفوع ليس بالمخاطره في انتاج سيء؛ بل المخاطره في الحفاظ على المكتسب من قبل اصحابه.

تسخيف صوره المعروض هي احدى الوسائل المتبعه متوسلا تحقيقها بخلق نمط من الهزل في العرض او المعروض الهزيل الذي تستطيع التاكد من ضعفه من خلال استعراض جميع عناصره التي يوحدها ذات المنطق الببغائي الذي يردده اعضاء هذه الاجزاء المتكتلة لتكتشف بسهوله انها جميعا تحفظ ذات الدرس تردده اينما حلت، يتوحدون حتى في احتمال عدد المؤيدين. ان تركيبة بهذا النوع لا يمكن لها ان تصنع جديدا باعتبارها لا تصنع الا سير على مسار السكه المرسومه مسبقا.

ان طريق المراهنه على الحصان الخاسر من اجل تاكيد النتيجه الموضوعه مسبقا تجسده العديد من المشاهد ، منها نجاح تجربه ما ، كتجربه الاعتماد على البرامج والافكار التي يقودها معهم الجهاز الداعم، هذه الفكره التي يتاكد من يطرحها بانها لن تنجح ؛ كي يركز تثبيت النجاح باتجاه فكرته الاساسيه، انه استخدام الادوات المعاكسه لتحقيق النتائج المرجوه.

نهج الحشوات التي لا طعم لها ولا رائحه بل ولا لون حتى ؛ من اجل ابراز عنصر يخجل من اظهار نفسه على انه فاعل ، بعدما اثبتت عشرات السنوات فشله الذي احدثه تسلطه على مركزه واستفادته وافادة غيره ممن يرتبطون معه بمصالح وارتباطات عائليه وغير عائليه ، مخلفا بذلك مساحه من النقمه والغضب وانعدام الرضا بكل ما يطرحه وكل ما يرتبط به من افكار او اشخاص ، وفي سبيل ترويض هذا الغضب واطفاء هذه النقمه انتهج هذا الفكر المتهالك اعتماد اليات قديمه يعتقد بانها جديده باعتبار عقائده البائده التي ترى في تأخرها اصاله لا ينبغي مغادرتها.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد