إيران .. الرئاسة مرآة القيادة
هذه أيامٌ مهمَّةٌ للإيرانيين. بوفاةِ رئيسي، وتقدُّم عمرِ آية الله خامنئي، توشك حقبةُ الجيلِ الذي وضعَ أسسَ الجمهورية الإسلامية الإيرانية على نهايتِها، ليفرض السؤال نفسه، ما هو مستقبل النظام الإيراني؟
عُرف رئيسي بأنَّه من صقور السياسة الإيرانية، مع هذا اختتم آخرَ يوم له في حياتِه بلقاءٍ تصالحي مع رئيس جمهورية أذربيجان، من جيرانِ إيران المهمين، وخصومِها الشَّرسين. افتتحا معاً سدّاً للمياه واستقل رحلتَه الأخيرة في ليلة عاصفة، التي لن تصلَ أبداً إلى طهران. ومثل حوادثِ مقتل الشخصيات المهمَّة في التاريخ سيبقَى سقوط مروحيتِه لغزاً مفتوحاً للشكوك والتأويلات.
ما يعرفه العالمُ عن حكام إيرانَ يقتصر على شخصيات الثورة، وشخصياتٍ جاءت معه من الجيل الجديد من القادة، لكنَّ معظمَهم لم يبقَ طويلاً، حيث خرجَ الرئيس السَّابق محمود أحمدي نجاد، وقُضِيَ على قاسم سليماني وعدد ممن خلَفه من قادة «الحرس الثوري» العاملين في الشأن العسكري الخارجي.
سينشغل الإيرانيون، والمهتمون بها، خلال الأسابيع الأربعة المتبقية في تخمين من سيكون الرئيس، وكذلك قيادات المستقبل الجديدة، فالبلاد على شفيرِ تجديد دماء القيادات. الرئاسة تُحسم قريباً، وسيزيدُ من الاهتمام بمستقبلِ الحكم، وبالسيد مجتبى ابن المرشد، مرشح للقيادة الأعلى منذ سنوات. لكن من الصعب الجزم وفهم المتغيرات في إيران في ظلّ وجودِ مؤسسة حكم معقدة، ذاتِ مجالسَ موازيةٍ لبعضها ومتعددة، ومراكزَ عسكرية مهمة.
أسماء المرشحين وانتخاب أحدهم للرئاسة سيعطي إشارات مهمة عن توجهات الحكم في طهران. فقد صادفَ رحيلُ رئيسي زمن الأحداث الكبيرة والقرارات الصعبة، وبقي عامٌ ونصف عام من رئاسته، والأرجح، كانَ سيجدّد له أربع سنوات أخرى رئاسية في ولاية ثانية. في هذه الفترة تنتظر إيران استحقاقات مهمة في التعامل مع صراعات المنطقة، وهي طرف فاعل في معظمها، العراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة.
منصبُ الرئاسةِ مرآةٌ للدولة، وليس صاحب القرار الوحيد فيها. فقد عكست كل رئاسة مرحلة توجهات القيادة الإيرانية، حيث ترافق تقليد حسن روحاني «المعتدل» الرئاسة مع مرحلة المصالحة مع الولايات المتحدة في فترة أوباما، وتقلد رئيسي «المتشدد» الرئاسةَ في مرحلة العداء مع أميركا، بعد قرارات ترمب الذي مزَّق الاتفاق النووي وضيَّقَ على طهران نفطياً وسياسياً. فأيُّ رئيسٍ وأي مرحلة مقبلة تنتظر ايران؟ هل سيستمرُّ النظام في مواجهة العالم، واختيار أحد الصقور من المحافظين ليكونَ الرئيس المقبل، أم أنَّ غيابَ رئيسي سيمهّد لمرحلةٍ جديدة تنحو إلى المصالحة الإقليمية والدولية؟
وليس جديداً اختلاف التوجهات بشأن سياسةِ الدولة الخارجية في داخل النظام الإيراني، فهو منذ عقود. الخلافُ حول التعامل مع العالم، بين اليدِ الممدودة للمصالحة وبين المؤدلجة القابضة على السَّلاح المستمر منذ بداية الثورة. الغلبة دائماً كانت للفريق الأكثر تشدداً.
في غضون شهر، سنلمس التوجهات من الترشيحات الرئاسية ثم من نتيجة انتخاب الرئيس. وستوحي باتجاهات رياح إيران للسنوات الأربع المقبلة، هل هي ستهبُّ نحو التصالح أم ستستمر تقاتل على جبهات متعددة في مرحلة بالغة الخطورة، وأعظم ممَّا مضى؟
كيف يحلل توماس فريدمان نهاية السفاح نتنياهو
قضية ماركا الجنوبية وأد مبارك لعمل ارهابي
الكشف عن خطة مرورية للتعامل مع عودة الدوام
فيديو .. لحظة نسف مواد متفجرة في منزل بماركا الجنوبية
لا تقول للمغني غني ولا للرقاص أرقص
نصف نهائي كأس الأردن تقام الأحد .. مواعيد
المياه تنفي الأخبار حول وقف ضخ لمياه الديسي
حجم الدمار مروع .. صورة جوية لرفح قبل وبعد القصف الإسرائيلي
شركات غذائية أردنية تشارك بمعرض فانسي فود الأحد
تحسباً لاندلاع حرب .. دول تدعو رعاياها لمغادرة لبنان فوراً
مصر تثمن قرار أرمينيا الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين
توضيح من الأرصاد السعودية بشأن مواسم الحج القادمة
اشتباكات في جنين ومقتل مستوطن بقلقيلية
انخفاض الإقبال على الأضاحي .. وهذه أسعارها
التعرف على هوية مفتعلي حرائق جرش والقبض عليهم قريباً
حجاج أردنيون توفوا أثناء مناسك الحج .. أسماء
تحذير لمزارعي الزيتون من موجة الحر
مدينة تسجل أعلى درجة حرارة في الأردن الاثنين
وفاة 17 حاجاً أردنيا والرقم مرشح للارتفاع .. أسماء
حاج أردني يوضح ما حصل مع الحجاج وأسباب الوفيات .. فيديو
دعاية المنسف على هجيني البقا للتعمري تثير الجدل في الأردن
هل ستستمر موجة الحر طوال أيام العيد في الأردن
وفاة المواطن الأردني طارق البستنجي على جبل عرفات
انفجار جرة غاز داخل منزل في ماركا الجنوبية .. فيديو
سحر أسود على جبل عرفات .. فيديو وصور
الأردن على موعد مع قمر الفراولة
التربية تنعى معلمين توفيا أثناء تأديتهم الحج
الأردن:مذكرات توقيف لأصحاب مكاتب وضعاف نفوس غرّروا مواطنين بالذهاب للحج