صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- وكالات- السّوسنة

دعت دولة قطر، الأربعاء، في بيانٍ لوزارة خارجيتها، إلى "عدم الالتفات إلى التقارير الإعلامية التي تحاول التشكيك وكيل الاتهامات لجهود الوساطة الجارية لوقف العدوان على غزة"، جاء ذلك بعد حديث مصدر مصري رفيع المستوى، يشير إلى تقارير إعلامية تسيء إلى الوساطة التي تقوم بها القاهرة والدوحة.
وشددت الخارجية القطرية على "ضرورة أن ينصب التركيز في هذا الوقت الحساس على سبيل إنهاء الحرب في القطاع".
وكانت شبكة (CNN) سي إن إن الأميركيّة كشفت في تقريرٍ لها الأربعاء أنّ مصر عملت على تغيير شروط وقف إطلاق النار في غزة ما "فاجأ المفاوضين"، حسبَ قولها.
ونقلت "سي إن إن" عن مصادر وصفتها بالمطلعة: أنّ "المخابرات المصرية غيّرت بصمت شروط اقتراح وقف إطلاق النار الذي كانت قد وافقت عليه (إسرائيل) في وقت سابق من هذا الشهر مما أدى في نهاية المطاف إلى إفشال الصفقة، وأنّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه حماس في السادس من الشهر الجاري لم يكن ما كانت قطر والولايات المتحدة تعتقدان أنه تم تقديمه إلى حماس للمراجعة النهائية، وأنّ التغييرات التي أجرتها المخابرات المصرية أدت إلى موجة من الغضب والاتهامات المتبادلة بين المسؤولين من الولايات المتحدة وقطر و(إسرائيل) وتركت محادثات وقف إطلاق النار في طريق مسدود". على حدّ قولها.
ونقلت "سي إن إن" عن ذات المصادر المطلعة أنّ: "مسؤولًا رفيعًا مصريًا يدعى (أ.ع) كان مسؤولًا عن إجراء التغييرات وأنه أخبر إسرائيل بشيء وحماس بشيء آخر وأدرج المزيد من مطالب حماس في الإطار الأصلي الذي وافقت عليه إسرائيل بصوة ضمنية لضمان موافقة الحركة لكن لم يتم إبلاغ الوسطاء الآخرين والأهم لم يتم إبلاغ إسرائيل"
وردّت مصر على اتهامات الشبكة دون أن تسميها، من خلال مصدر رفيع المستوى تحدث لقناة القاهرة الإخبارية، مؤكدًا أنّ بلاده "تستغرب محاولات بعض الأطراف تعمد الإساءة إلى الجهود المصرية المبذولة للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة"، مضيفًا أنّه "من الغريب استناد بعض وسائل الإعلام لمصادر تطلق عليها مطلعة، وبعض الأطراف تمارس لعبة توالي الاتهامات للوسطاء واتهامهم بالانحياز وإلقاء اللوم عليهم للتهرب من اتخاذ القرارات المطلوبة".
وواصل المصدر: "ممارسة مصر دور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في القطاع جاءت بعد طلب وإلحاح متواصل للقيام بهذا الدور، مؤكدا أن ممارسة مصر دور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن جاءت نظرا لخبرة وقدرة مصر في إدارة مثل هذه المفاوضات الصعبة".

أمّا عدد من المحللين السياسيين فاعتبروا تقرير الـ"سي إنْ إنْ" موجهًا من الإدارة الأميركية، لرفع الحرج واللوم عن دولة الاحتلال وتحميله للوسطاء، وهو يأتي ضمن الانحياز الأميركي المطلق لدولة الاحتلال الإسرائيليّ. في حين لم تعلّق حماس لغاية اللحظة على التقرير.