حُطام ورُكام
يحكى أن طفلةً صغيرةً تدعى فلسطين، كانت تمسك بدميتها ذات الجدائل الذهبية، وهي ترتدي ثيابها الخضراء المبهجة، ذات الملامح العربية القوية، كانت جميلة كما فراشة زاهية الألوان، تنتظر عودة والدها، وقد شحب وجهها، وبدا عليها علامات الخوف والرعب، اللذان أحاطا بها من كل الجهات، مع تلك الأصوات المرعبة، والتي باتت مجرد فقرة من فقراتهم اليومية.
كان والدها قد خرج ليقتات بعضاً من الطعام، يتزاحم بين الحشود الكبيرة، الجائعة والمتعبة والهزيلة.
وفجأةً جاء صوت قريب، هز زوايا البيت والنوافذ، وأخذت تتساقط حاجيات المنزل هنا وهناك، كما رعشة متناهية الألم.
ركضت فلسطين إلى أمها وإخوتها، وهي تصيح وتستنجد: أمي أنا خائفة جدا، ساعديني، أبي لم يأتي بعد يا أمي!
وأخذ يتعالى صوت البكاء والصراخ، وأمها ما بيدها حيلة سوى أنها شاركتها البكاء والخوف والألم، وأخذت تهدئها، وتمسح عن خديها بقايا الدموع المتناثرة.
أخوتها بكوا واستهجنوا وصرخوا! ولكن دون جدوى.
تراكضوا جميعهم في فزعةٍ منفرة، يحاولون الاختباء تحت بقايا أثاث المنزل؛ ليحموا أنفسهم من تفجير مرتقب، يهز بيوتهم ويهدمها.
راوغتهم الأم بصوت هزيل مرتجف: اهدؤوا يا أبنائي، وهي تحاول أن تجمعهم بين يديها المرتجفتين؛ لتحميهم، ولكن فات الأوان.
بدأ السقف يتساقط عليهم وتلك الجدران، وهم يصرخون ويقاومون، وفجأة، اختفت الأصوات من تحت الركام، وبدأ صوت الأنين الخافت، إلى أن تلاشى رويدا رويدا، وصعدت تلك الأرواح الى بارئها شهيدةً في سبيل الله.
جاء الأب بعد صراعٍ طويلٍ مع الطريق والناس، وهو يحمل بين يديه حفنةً من الطعام؛ ليسد بها بعضاً من جوع أطفاله، ليلتفت إلى البيت فيجده عبارةً عن كومةٍ من الركام الغادر القاتل.
أخذ يصيح الأب بلا وعي وتفكير: يا الله! بيتي، أبنائي، وزوجتي تحت الركام.
وركض يحاول أن يبحث عن شيءٍ من بقايا عائلته من بين الركام، وفجأة سمع صوت أنين صغير يأتي من بعيد، فركض بلهفة مزرية، يحاول بيديه إزاحة الحجارة والتراب، بكل قوة وعزم، إلى أن تعثر بيد صغيرةٍ، واستمر بإزاحة الحجارة عنها، وبلهفة متألمة صرخ: ابنتي فلسطين حبيبة القلب والروح، مازالت حيةً ترزق! وبسرعة أخرجها مع صوت البكاء والخوف، وهو يحتضنها بشدة، ويردد بصوت خافت متعب: ابنتي القوية، برغم كل الهدم والصخب، والخوف والجوع والعطش، وبرغم كل هذا الركام والدمار، ما زلتي يا فلسطين صامدةً قوية! لم ولن يقتلوكِ، حتى وإن حاولوا مراراً وتكراراً.
أنشيلوتي يودع ريال مدريد لتدريب البرازيل بهذا الموعد
متفوقة دراسياً .. بيان توضيحي بشأن انتحار طالبة جامعية بالعراق
هل توجد حياة خارج الأرض .. إليك المفاجأة
بينهم أطفال .. ارتفاع حصيلة ضحايا القصف على صنعاء
الأرثوذكسي يفوز على اتحاد عمان في دوري CFI
ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي الاثنين
مهم بشأن تسفير العمال المخالفين والغرامات المفروضة
توافق على وقف إطلاق نار في غزة .. ماذا عن تسليح حماس
تطورات الحالة الصحية للفنان الأردني يوسف الجمل
مهم من الخدمات الطبية بشأن عطلة عيد العمال
غارات أميركية عنيفة على اليمن والانفجارات تهز صنعاء
دورة تدريبية للأئمة في أوقاف إربد الأولى
جلسة حاسمة قريباً قد تطيح بــ 4 رؤساء جامعات
مصادر حكومية: الأردن أكبر من الرد على بيانات فصائل فلسطينية
خبر سار لأصحاب المركبات الكهربائية في الأردن
الأردن .. حالة الطقس من الخميس إلى الأحد
توضيح مهم بشأن تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
الليمون يسجل أعلى سعر بالسوق المركزي اليوم
رسائل احتيالية .. تحذير هام للأردنيين من أمانة عمان
الخط الحجازي الأردني يطلق أولى رحلاته السياحية إلى رحاب
مسلسل تحت سابع أرض يتسبّب بإقالة 3 مسؤولين سوريين .. ما القصة
مصدر أمني:ما يتم تداوله غير صحيح
أول رد من حماس على الشتائم التي وجهها عباس للحركة
تصريح مهم حول إسطوانة الغاز البلاستيكية
رفع إنتاجية غاز الريشة إلى 418 مليون قدم يوميا