المفاوضات غطاء للإبادة

mainThumb

12-05-2024 02:57 PM

منذ ثمانية اشهر والعصابات الصهيونية وبدعم كامل من امريكا ترتكب ابشع ابادة بشرية ضد الشعب الفلسطيني امام مسمع ومرأى كل حكومات العالم القريبة والبعيدة ولم يتم فعل اي فعل عملي لوقف هذه الجرائم ضد البشر والحجر و نحن متأكدون من ان امريكا وبعض دول الجوار تستطيع ان ارادت لاوقفت هذه الابادة البشرية فورا منذ اوائل ايامها ولكن امريكا استعاضت عن ايقافها بالدعوة الى المفاوضات وهي التي تمد الكيان الصهيوني بكل وسائل الدمار والخراب منذ اللحظة الاولى لهذه المذبحة ونصّبت نفسها وسيطا ؟؟ ولتشكل من هذه المفاوضات مظلة عالمية للسكوت والصمت عن كل هذه الجرائم؟

وها هي المفاوضات والمستمره منذ اشهر؟ فعن اي وساطة تتحدث امريكا والتي اعترف رئيسها بعظمة لسانه ان قنابله الغبية قتلت آلافا من المواطنين وهي عمليا الطرف الذي يدير هذه الجرائم وهو الوحيد ايضا الذي يمكن ان له ان يوقف هذه الجريمة ان ارادت ولكنها اتخذت من الوساطة والمفاوضات غطاء لاستمرار شلالات الدماء واغلاق كل المعابر لعدم ايصال المساعدات من الاكل والشراب والادوية فهي تعلم علم اليقين بكل ما يحصل وهي راضيه تماما عما تفعله العصابات الصهيونية من جرائم واما الاطراف الاخرى الوسيطة فهم يقولون علنا نحن وسطاء ولا نملك الكثير للضغط على الصهاينة للقبول بوقف الحرب وبالتالي فان استمرار المفاوضات العبثية هو مقصود والاستمرار فيها امر مقصود كذلك حتى يقال ان المفاوضات جارية ويا عالم طولوا بالكم حتى يتوصل المتقاتلون الى هدنة مؤقتة ولكن عن اية هدنة يتحدثون فامريكا تعلن علنا انها ضد وقف الحرب نهائيا وانما مؤقتا لحين الافراج عن الأسرى وبعدها يستمر الصهاينة في جرائمهم و استمرار الدعم الامريكي بكل وسائل الدمار والخراب والدليل على كل ما ذكر فاننا نذكرانه عندما وافقت المقاومة على ما طرحه الوسيطان المصري والقطري من اتفاق سرعان ما تبرأت امريكا منه ولم تلزم الصهاينة به بل بالعكس قامت العصابات الصهيونية بالدخول الى رفح واحتلال معبر رفح امام سمع وبصرالجارة الكبرى ولم يتحرك احد لوضع حد لهذا التحدي الصهيوني بدخوله الى مدينة رفح واحتلال معبر وبما يخالف حتى اتفاقية كامب ديفيد ؟

ولذلك وامام كل هذ الحقائق فان الامر بات يتطلب من الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة الاعلان وبكل وضوح بوقف المفاوضات التي باتت تشكل غطاء لاستمرار المذابح الهمجية ولان كل هذا المسلسل العبثي للمفاوضات والتي لم تأتِ بنتيجة الا استمرار القتل والمجازر و ان لا يكون اي تفاوض الا بوقف هذ الجرائم وقفا تاما ولا احد عاقل يستطيع ابداء اللوم على الفلسطينيين انهم يرفضون المفاوضات فالعالم والرأي العالمي اصبحت الامور واضحة وجلية لهم فكل عقلاء العالم وهم كثر يعلمون ان الصهاينة يرتكبون جرائم بحق الشعب الفلسطيني وهم مؤيدون للشعب الفلسطيني لنيل كامل حقه بالعيش الحر والكريم وبوقف الحرب نهائيا واما العالم المنافق واللااخلاقي فهم على مواقفهم المنحازة للصهاينة وجرائمهم بحق البشر والحجر.

وبالتالي وامام كل هذا الوضع يصبح لزاما على كل القوى والشعوب التي تملك ارادتها الحرة والمتضررة من السرطان الصهيوني والطغيان الامريكي اخذ القرار الاستراتيجي بالوقوف بكل ما تملك من قوة مع الموقف الرافض لاستمرار المفاوضات العبثية ومن ثم ااتخاذ القرار الاستراتيجي بالعدول عن الصبر الاستراتيجي بالوقوف مع الشعب الفلسطيني بكل قوة لمواجهة الجرائم الصهيونية وكيانه السرطاني لانه في اسوأ حالاته السياسية والاعلامية والعسكرية والداخلية والتي لم تكن منذ عشرات السنين بفضل صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني والمصمم على مواصلة كفاحه ومقاومته ولو لعشرات السنين ووقوف العالم غير المنافق معه وليكون كل ذلك على طريق انهاء البلطجة الامريكية على العالم اجمع وليكون العالم اكثر امنا واستقرارا وعودة الحق الفلسطيني كاملا لاهله ؟

salabsi@gmail.com






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد