سقطت سهوا

mainThumb

08-05-2024 10:41 PM

سقطت سهوا كل عبارات كانت تستحق الصمود والكبرياء
سقطت سهوا كل تلك القرارات التي اندثرت تحت التراب دونما نجاة
سقطت سهوا كل تلك الكلمات التي باتت في جوف الأمل الفائت، وكل عبارات النفي والجزم في مرحلة كان لا بد من أن نقول فيها كلمة لا!
مراحل مرت فبددت جميع ما قد فات، واستلت سيف الخوف من النفس التائهة الحزينة، لم نكن نعتقد أن سلاسة الكلمات أذبلت خاطر القلب في داخلنا، وقطَعت شراييناً كانت تغذي الفؤاد والروح، فلم تحتمل
لحظة صغيرة فارتدت قتيلة!
شوشت أفكارا لم تعد على قيد الحياة، دُفنت متأثرة بحروق بليغة.
في صميم القلب جروح اشتكت فلم تجد شيئا يشفيها، فبكت واستهجنت ثم سقطت شهيدة.
سؤال يدور في خاطر الكلمات، ويتوه بين ثنايا الذكريات، سؤال يخطر على لوحة الألم،
أهنالك مجيب يتخطى معاصيها؟
كانت زهرة والآن أوشكت على الانقراض، لم يبقى شيئاً يسقيها، ذبلت أغصانها وتاهت روابيها.
رويدا رويدا يا سهماً أصاب ساقي الود وراعيها، ما دمت تسرق المارين في الطرقات، ما ذنب من تخطى ساعي الوقت ودار فيها؟
تلك حدود القادمين من بقاع الزمان بدت مهرولة مهزوزة تخطت معانيها.
لما الصمت في داخلنا هزيل هكذا؟ لا يقوى على الحراك، ولا التمرد، ولا السكوت، ولا الكلام، فتارة ملجوم من تضحية، وتارة أخرى مجبور على التخفي في تلك الزاوية!
ساعات قليلة ويفج ضوءٌ فينا من بعد الظلام، لعله يوقظ ما بقي من زهور في داخلنا، ويبرء الجرح ويشفينا
فكل ما قد فات مات، ماضٍ وانتهى، وقوى معالم الصمود في خطاوينا.
. فكل ما قد مضى من صعاب، ربما وقتها قد سقط سهوا!






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد