اتّحاد كتّاب الأردن .. يوحد الصفوف

mainThumb

26-04-2024 12:36 AM


إنّ اتحاد كتاب الأردن هو  كتيبة فكرية وثقافية تموج بالحركة والنشاط الدائمين، يبدو للقريب منه والمتابع الجيد لفعالياته ، وكأنه ساحة جهاد  متواصل لنشر الفكر والابداع وحمل مشاعل الوعي بقيم الوطن وتراثه وتاريخه الحضاري العريق مع التماس والتفاعل الخصب مع حركة الثقافة العربية والعالمية .
اتحاد الكتاب بقيادة الشاعر عليان العدوان وأعضائه الموقرين  احتفل مؤخرًا بصدور كتابه السنوي برعاية وتشريف معالي وزيرة الثقافة الدكتورة هيفاء النجار ، والتي طالما ساندت الاتحاد وآزرت جهوده وأنشطته في نشر الثقافة بالمجتمع الاردني ورعاية المواهب ، وغرس قيم الانتماء للوطن وقيادته وتوحيد صفوفه في مواجهة كل التحديات  الإقليمية والعالمية التي تحيط بنا وبعالمنا العربي  .
والحيوية والانطلاق والنشاط   والعمل الدؤوب  لخدمة الوطن  نموذج غرسته الدكتورة هيفاء  النجار في ربوع وزارة الثقافة التي تعمل كخلية نحل في  النهوض بالمجتمع  الأردني  .
وكما يقال في الاثر السيدة المناسبة  في المكان المناسب  فان الدكتورة  هيفاء النجار قد اختارها المسئولين لقيادة وزارة الثقافة بعناية فائقة لتكون في المكان المناسب استثماراً لطاقتها في  العمل ، وخبراتها الواسعة في  كل حقل وميدان عملت به وأثبتت فيه جدارة وتفوق جعلها  انموذجا مشرفا للمرأة العربية وامرأة سياسية وتربوية وادارية من الطراز الأول ، واستحقت عن اخلاصها وتميزها اختيارها من جانب  مجلة الأعمال  الأردنية عامي 2008 و 2014 كواحدة من أقوى نساء الأردن ،واختيارها  من جانب  مجلة فوربس كواحدة من بين أقوى 200 إمرأة في العالمالعربي عام 2014 .
والشكر مستحق للوزيرة  والمربية على جهودها في تعزيز مفاهيم القيم والعدالة والكفاءة وعدالة  توزيع المكتسبات ودعم جميع المحافظات في كافة المجالات وخصوصا المجال الثقافي ، والتعدد  والتنوع في مشاريع وزارة الثقافة وبكل محافظات المملكة .
فقد نجحت وزيرة الثقافة في تحقيق التكامل بين وزارة الثقافة ومع الوزارات الأخرى
 مثل  الإعلام والسياحة والاقتصاد الرقمي والتربية والتعليم ، وقد تمت ترجمة هذا التكامل  من خلال اطلاق العديد من المنصات مثل "ثقتك تحقق"  بين وزارتي الثقافة والإعلام  .
كما تميزت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار عن غيرها بتواضعها الجم و لباقتها وحسها التربوي العالي وتعاملها كأم للأشخاص وكأم للمشاريع الثقافية في نفس الوقت ومن هنا جاء ارتياح المثقفين حولها فوجب علينا التقدير لإطهار انتباهنا للإيجابيات في وطننا.
 اتحاد الكتاب :
أما اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين منذ تأسيسه عام 1987 وحتي وقتنا هذا وهو يقوم بأدواره  في تنوير المجتمع الأردني بالثقافة الشاملة التي تحافظ علي موروثاته وتنفتح علي العالمين العربي والاسلامي ، وتتواصل مع معطيات الفكر العالمي بعقول واعية  قادرة  على  التلقي والنقد  .
ويواصل الاتحاد القيام بأدواره الثقافية المهمة بقيادة شاعرنا الكبير  عليان العدوان  ، في تنشيط المشهد الثقافي الاردني  داخل المملكة أو خارجها ، واصدار المطبوعات ، مثل  مجلة الكاتب الأردني ودعم الكتب التي تخصّ الأعضاء ، وتقوية الجسور الثقافية بين  الاتحاد واتحادات الدول العربية  .
وشاعرنا رئيس الاتحاد الذي نال رئاسة اتحاد الكتاب للمرة الخامسة  في تاريخه ، مما جعله  أهلا لثقة المثقفين والأدباء والمفكرين الاردنيين ، استطاع  بإيمانه بالثقافة ودورها  في تماسك وحدة المجتمع ، ان  يحول الاتحاد إلى  شجرة مثمرة تؤتي أكلها كل حين   ، وفيها من كل الثمرات المعرفية والفكرية والدينية والتراثية  .
فقد حقق رئيس الاتحاد  العديد من الانجازات المهمة مثل  توقيع الاتفاقيات الاعلامية وتحويلها الى اتفاقيات دائمة مع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الاردني وايضا اتفاقية التعاون  المشترك بين اتحاد الكتاب من جهة والاتحادات المماثلة في الدول الأخرى والصديقة مثل اتحاد الكتاب في  الصين الشعبية ، واتحاد كتاب  أذربيجان ، واتحاد  كوسوفو  ومشاركة الاتحاد لأول مرة في مهرجان جرش للثقافة والفنون منذ بداية رئاسته  لاتحاد الكتاب في 2014 ،والمشاركة  لأول مرة في مراقبة العملية الانتخابية النيابية  كمراقبين محليين، وتبني مبادرة طريق الحرير الثقافي  .
حفز رئيس الاتحاد  طاقات الكتاب والمبدعين علي المنافسة واطلاق العنان لمواهبهم  من  خلال تنظيم العديد من المسابقات والجوائز المختلفة في المناسبات الوطنية والقومية  مثل  :
تنظيم  مسابقة جائزة مئوية الثورة العربية الكبرى بالتعاون مع شركة فوج التميز
 للمناداة بتوحيد الامة العربية تحت لواء الراية العربية الكبرى، والتي كانت النواة لتأسيس أول دولة عربية مستقلة وبزعامة ملك العرب الشريف الحسين بن علي .  
وكذلك تنظيم  جائزة نمر بن عدوان للشعر النبطي وفليفة ، وهي الجائزة التي تنتصر للشعر  النبطي الذي ينسب الي العرب  الأنباط  ، والذين شيدوا حضارة عريقة وحققوا نهضة أدبية وشعرية في مدينة البتراء الأردنية  واستمرت نابضة بالحياة حتى عام 106 قبل الميلاد .
تحية لرئيس اتحاد الكتاب الذي يؤمن بأهمية الحفاظ علي تراثنا الأردني المادي و الشفاهي  من منطلق دوره في الحفاظ علي الهوية الأردنية وصونها للأجيال القادمة فهو  كما قال في مناسبات مختلفة : أنّ الأمة التي لا تحافظ على تراثها هي أمّة تفقد هويتها  في نهاية الأمر وتنساق وراء غيرها دون أصالة .
ونشاركه اليوم نفس الايمان بأهمية تراثنا الوطني الاردني  كمصدر للفخر والاعتزاز  ونعتز بمسيرته الفكرية والابداعية المشرفة  بين التوثيق والإبداع الشعري النبطي  ، وحرصه علي حفظ  ذاكرة الامة الاردنية من الضياع ، ودعواته  الوطنية المخلصة لتربية  النشء الجديد والأجيال على الوفاء للتراث  .
أما الكتاب المبدعون أعضاء الاتحاد فهم  يسهمون في تطوير الثقافة والفكر والتعبير عن الرأي والمواقف من خلال كتاباتهم المتنوعة في حقول المعرفة ، ونشر المعرفة والوعي والتأثير على أفكار وسلوك المجتمع. بما يحافظ علي تماسك المجتمع ووحدته ،  ويتحملون مسؤولية استشراف المشكلات التي تواجه المجتمع والتعبير عنها في أعمالهم   في محاولات مخلصة لإيجاد حلول عملية مناسبة لها  .
يسهم اتحاد الكتاب من خلال انشطته المختلفة في رفع مستوى الوعي بالقضايا الاجتماعية  والوطنية  وتوفير منصة للمناقشة والتغيير كما يقوم الاتحاد  بدور رئيسي في  تنشيط الحركة الثقافية في المملكة  ومد جسور التعاون مع عدد من الدول من خلال توقيع الاتفاقيات الثقافية  بجانب أدواره المهمة في رعاية المواهب الإبداعية و اكتشاف وتنمية  العباقرة والموهوبين ودعمهم  لخدمة مواهبهم وتوظيفها في خدمة الوطن واعلاء شأنه  .
فتحية عطرة صادقة للأدوار المشرفة التي يقوم بها  الاتحاد في رعاية الكتاب والادباء الواعدين من الشباب ، ونشاطه المكثف في عقد الدورات والندوات والمؤتمرات و المعرض  واللقاءات الثقافية، وادارة المشروعات الثقافية والأدبية ورعايتها، وخدمة الحركة  الثقافية الاردنية، وتعزيز الانفتاح على الثقافة العربية والأجنبية والمشاركة في الفعاليات  الثقافية والأدبية والفكرية  .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد