صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- السّوسنة- غيداء عبيدات وهنادي الشريدة

"غالبيةُ الأردنيين لا يتناولون نظامًا غذائيًا صحيًا، وعدد منخفض منهم يتناولون حصصًا كافية من الفواكة والخضروات".، فقَ ما أفادَ به المسح الوطني التدرجيّ (STEPS 2019) لرصد عوامل الخطورة المرتبطة بالأمراض غير السارية والصادر عن وزارة الصحة الأردنية.
أخصائيّة التغذية ربى المشربش عَزَتْ هذا الانخفاض إلى أنّ غالبية الأردنيين يعتمدون على نظام الوجبة الواحدة بعد العمل، حيث يوجد نسبة كبيرة من الأردنيون مدخنون ويشربون كميات كبيرة من القهوة مما يدفعهم لإلغاء وجبة الفطور وعدم تناول وجبة سريعة صحية.
وأنّ أغلب وجبات الأردنيين تكون مسائية، فيناول الوجبة الأساسية ومن ثم يتم تناول الحلويات والمكسرات في نهاية اليوم، وقد ينتهي النهار ولا يتناول الفرد الحصص اليومية من الخضار والفواكة، حسب ما أضافت المشربش.
وأكدت أن السبب وراء عدم تناول الفواكه والخضراوات بشكل صحي هو أنهم لا يستطيعون شراءها بحسب الوضع المادي للعائلة، ومن الممكن استطاعتهم شراء فواكة موسمية فقط والتي قد يكون البعض منها رخيص الثمن.
وعن احتياجات الجسم، وضحت المشربش أن تناول وجبة واحدة يوميًا لا تغطي احتياجات الجسم من الالياف والمتواجدة في الخضار والفواكة وهي أقل من المسموح تناوله يوميًا.
وتابعت أنه لا يوجد لدى الأردنيون ثقافة تناول الغذاء الصحي رغم توفر الكثير من طرق التوعية ولكنها غير كافية.
وأن أغلب الأفراد الذين يعملون يتناولون القهوة والبسكوت والكيك لسرعتها، والتي تكون مليئة بالسكريات الضارة بشكل رئيسي لصحة الإنسان، بالإضافة إلى أنهم لا يلجأون لتناول الخضروات والفواكه بدلا من السكريات، وفقا لما ورد عن المشربش.
بيد أنه لا يوجد ثقافة في الشركات تدعم تناول الغذاء الصحي، حسبما وضحت المشربش،وأن الكثير من الكفتيريات المتواجدة المتواجدة في العمل لا تقدم أنواع من الفواكه، تحتوي فقط على أنواع من الكيك والكروسان والشكولا عوضا عن الوجبات الصحية.
وما أكدت عليه اخصائية التغذية المشربش، ضرورة زيادة حملات التوعية بحيث تشمل كل المملكة للتأكيد على أهمية تناول الخضار والفواكه يوميًا.
وعن السبب الاقتصادي وراء انخفاض استهلاك الأردنيين من المخصص لهم الخضراوات والفواكه، قال الخبير الاقتصادي وجدي مخامرة أن ارتفاع الأسعار، ونسب التضخم المرتفعة ، وزيادة حصة إنفاق المواطنين على المحروقات ذات الأسعار المرتفعة، صار هنالك أولويات كثيرة مما جعلهم يستغنوا عن حصتهم من الفواكه والخضراوات.
وأكد أن هنالك ناس استغنت عن بعض أصناف الفواكه والخضار؛ بسبب أسعارها الباهضة والرواتب المنخفضة لذويي الدخل المحدود أو المتوسط، بالإضافة الى أولويات الحياة التي تترتب عليهم والظروف المعيشية الصعبة تجبرهم على الاستغناء عنها.