ايران و الأردن والمساحة الرمادية
شكل الهجوم الإيراني من داخل الأراضي الإيرانية على إسرائيل يوم الرابع عشر من شهر نيسان الحالي نهاية لمرحلة الحروب الباردة و الاستخبارية بالوكالة بين البلدين , وقد تبين لاحقا ان ايران أعلمت الولايات المتحدة الامريكية حليف إسرائيل الدائم بالهجوم المحدود والمختصر على اهداف عسكرية ,بالرغم من قيام إسرائيل سابقا بتنفيذ عشرات الضربات الجوية ضد مواقع فيلق القدس والحرس الثوري الإيراني واغتيال العديد من العسكريين الإيرانيين, الا ان الاعتداء على السفارة الإيرانية في دمشق ومقتل سبعة من كبار ضباط الجيش الإيراني الذين يعملون كمستشارين عسكريين لفيلق القدس والذي أدى الى اثارة حفيظة النظام الإيراني الذى توعد بالرد على هذا الاعتداء وقد نفذ وعدة فعلا , ان هذا الهجوم الذي قامت به ايران تكشف عته بعض الأمور الهامة
1- ان إيران ارادت ان تختبر قدراتها وقوتها العسكرية الجديدة التي نقلتها من طور الدفاع الى طور الهجوم حيث تلقت ايران العديد من الضربات الإسرائيلية ولم تكن ترد متعللة بالصير الاستراتيجي وانتظار الوقت الملائم
2- ان حكومة اليمين المتطرفة في إسرائيل وحكومة الحرب التي تدير المشهد في إسرائيل وصلت الى مرحلة الغطرسة والعنجهيه بعد ان قامت باحتلال قطاع غزة وتدميره وتشريد شعبة بعد احداث 7 أكتوبر وبحماية ودعم غربي لا محدود ورفض وقف اطلاق النار حتى الان. لقد ارادت ايران ان تطبق نظرية " الاخطبوط " بشكل مباشر حيث كانت من قبل تتصدى لاذرع الاخطبوط " اذرع ايران ووكلائها في المنطقة " لكن هذه المرة ذهبت الى الاخطبوط نفسة "ايران" من خلال ضرب السفارة الإيرانية بشكل مباشر وتوقعت ان ايران لن ترد .
3- ان ايران شعرت ان إسرائيل قد تجاوزت الخطوط الحمر و حدود ساحة الصراع الخفي بين البلدين فقامت بعملية "الوعد الصادق " والتي رافقها الزفة الإعلامية من خلال عبور طائراتها المسيرة وصواريخها ثلاث دول مما استدعى الى استنفار اكثر من اربع دول للتصدي لهذه المسيرات والصواريخ ومنها الأردن ونرى في هذا الجانب ان الأردن قد قام بدورة وهو التصدي للمقذوفات والطائرات المسيرة والمارة فوق أراضيه دون إعلامه او التنسيق معه , وبالرغم من ان البعض اعتبر الموقف الأردني هو دفاع عن إسرائيل غير ان الواقع عكس ذلك تماما ..ان الأردن لا يرغب ان تكون ارضه مسرحا لعمليات تصفية الحسابات بين أي كان ,ايران ترد على إسرائيل بسب قصف سفارتها في دمشق وقد ترد إسرائيل أيضا على ايران . ويكون الأردن وسمائه وارضه تحت رحمة هذه الدول ,والأردن يرفض ان يجر الى ازمة إقليمية بين الطرفين ,ناهيك عل ان الأردن جرحة في الشمال لازال مفتوحا من محاولات لاختراق حدوده وإغراقه بالمخدرات من قبل المليشيات المرتبط بإيران ومحاولة هذه الميليشيات ضم الأردن لساحات الصراع ولقد وجد البعض في حراك الشارع الأردني اتجاه العدوان على غزة تربة خصبة للتدخل في الشأن الأردني, وذلك من خلال تأكيد وتصريحات قادة حزب الله العراقي والعاملة في سوريا حيث اكدت على انها تعد العدة لتجهيز الاشقاء من مجاهدي المقاومة الإسلامية في الأردن بما يسد 12 الف مقاتل مسلحين بأحدث الأسلحة وهذا بحد ذاته هو تدخل في الشأن الداخلي الأردني . للأردن خطاب واضح واستراتيجية ثابتة تقوم على دعم الاشقاء الفلسطينيين منذ تأسيس الدولة الأردنية يعرفها القاصي والداني وما قدمه الأردن في سبيل القضية الفلسطينية لا يستطيع احد نكرانه ولا احد يستطيع ان يزاود على المواقف الاردنية اتجاه القضية الفلسطينية وسيبقى الأردن الحصن المنيع بقيادة ربان سفينته جلالة الملك حفظه الله رافعا الشراع تلافيا لموجات البحر المتلاطمة وحاميا لحدود الوطن ارضه وسمائه , وستبقى قواتنا المسلحة العين التي لا تنام من اجل الحفاظ عل امن الوطن والمواطن وسلامته.
الإفراج عن 183 أسيراً فلسطينياً السبت
قرار مفاجئ بشأن قضية مقتل حارق القرآن
تحضيرات لقمة عربية مقبلة في العراق
جيل «تيك توك» .. أيُّ مستقبل لأيّ جيل؟
3 وفيات و 4 إصابات في حادث سير مروع بالأغوار الجنوبية
مفاجأة كبيرة .. بيكيه يعود إلى منزل شاكيرا
اعتقال ابن خالة الأسد .. قاتل الطفل حمزة الخطيب
ترامب سيفرض رسوماً جمركية على المكسيك وكندا والصين
رئيس حركة حماس: هذا ما فعله محمد الضيف
حوارية ثقافية حول لوحة الموناليزا في مركز إربد الثقافي
79 ألف زائر لقرية أم قيس العام الفائت
الأردن يسمح للأجانب بالدخول دون موافقة مسبقة .. تفاصيل
عشرات المواطنين ترتبت عليهم مبالغ مالية يجب تسديدها .. أسماء
ولي العهد ينشر صورة برفقة الأميرة رجوة والأمير عبدالمتين وزوجته
أول إماراتية تفوز بلقب ملكة جمال الكوكب .. صور
إحالة الشبيلات للتقاعد .. قرارات مجلس الوزراء
اليرموك تغرق في المديونية وحراك أكاديمي يتصاعد .. تفاصيل
الحالة الجوية المتوقعة للأيام الثلاثة القادمة
مهم بشأن مشروع استبدال عدادات الكهرباء القديمة بأخرى ذكية
35 ديناراً سعر تذكرة الطائرة للعقبة و85 للقاهرة
غليان في اليرموك بعد تخفيض نسبة الموازي ودعوات الاحتجاجات تتصاعد
مدير الأمن العام: الأولوية دعم رفاق السلاح
حقيقة العفو عن مخالفات السير بمناسبة الإسراء والمعراج