وتُقَدِّرونَ فتضحك الأَقدارُ .. إيران وإسرائيل
أنصار السلام والسكينة، والتوجّه نحو التنمية والحياة، فريق، وعكسهم فريق آخر، وما يجري هو تعارض بين هذه الإرادات.
غير أنه في مشهد يبدو عبثياً وفوضوياً، لا نظام له، هناك قواعد تحكم هذه الفوضى، وإن كانت غير مرئية، ودوماً من الكاشف للظلمات عند تشابك العواصف وتصاعد العجاج، طرح الأسئلة الأوليّة، ومنها هذا السؤال:
هل تريد إيران حقّاً محو إسرائيل وخوض حرب وجودية معها؟ والعكس صحيح: هل تريد إسرائيل ذلك تجاه إيران؟ ومن خلفهم أميركا راعية إسرائيل، والباحثة بشغف - في نسختها الأوبامية البايدنية - عن التفاهم مع إيران؟
قبل يومين، في مشهد مثير، كان الكل يعلم عن الهجوم الإيراني الاستعراضي على إسرائيل، والكل كان مستعداً له.
نشرت «العربية» نقلاً عن مصدر دبلوماسي تركي، سرّ مكالمة بين طهران وواشنطن، عبر أنقرة، قبل الضربة التي وجهتها إيران إلى إسرائيل، بقليل.
المصدر قال، إن إيران أبلغت أميركا مسبقاً بالضربة عبر تركيا، مشيراً إلى أن إسرائيل كانت على دراية بتوقيت الضربة الإيرانية عبر تلك الاتصالات. وقال المصدر في تصريحاته، إن هذا ما يفسّر الإجراءات التي تم اتخاذها قبيل الضربة من قبل دول عدة أغلقت مجالها الجوي، بينها الأردن وإسرائيل ولبنان.
الجانب الأميركي - عبر تركيا - بلّغ إيران أن عملياتها يجب أن تكون ضمن حدود معينة.
مع كل هذه الاحترازات، لتمرير «فشّة الخلق» الإيرانية، لدواعٍ تتصل بالشرعية والصورة داخل إيران، وأمام دراويش محور المقاومة، وحفظاً للهيبة، تجاه خصوم إيران، من العرب بخاصة، دون أن يحدث ضرر فعلي على إسرائيل، وكما صرّح جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض؛ فإن الأضرار التي خلّفها الهجوم الإيراني «صغيرة للغاية». إلا أن السؤال يظل قائماً: هل من الممكن أن تفلت الأمور عن الزِّمام، رغم التطمينات الإيرانية، قبل كل شيء، على لسان وزير خارجيتها عبداللهيان، والتطمينات الأميركية أيضاً؟
علّق الأستاذ عبد الرحمن الراشد في مقالته بهذه الجريدة على هذا التطور الجديد بأن الدول الثلاث؛ إيران وإسرائيل وأميركا: «برهنت في إدارة نزاعاتها لأربعين عاماً، على قدرتها على تجنب المواجهات المباشرة وإبقاء المواجهات على مستويات منخفضة. إسرائيل تعدّ هجوم (حماس) من فعل إيران، وأن قتلها قيادات من (الحرس الثوري) كان رداً عليه ضمن (قواعد الاشتباك)».
صفوة القول، صحيح أن ما جرى من إيران هذه المرّة، جديد وخطير، لكنه يظلّ تحت السقف المبني، وهو بعلم العالم كله، قبل انطلاقه، بمن فيهم، بل أولهم، إسرائيل نفسها.
صحيحٌ أن الكل يخطّط ويقدّر لتحجيم الأخطار الوجودية، والاكتفاء بردود «محسوبة»، لكن حكيم المعرّة من قبل قال: «إن الزمان كأهله غدّارُ»، في رائعته التي قال فيها:
وتُقَدِّرونَ فتضحك الأَقدارُ!
فيضانات استثنائية في آسفي بالمغرب تودي بحياة 7 أشخاص
رجل نام في سرير والدته المتوفاة وما حدث لاحقاً أثار الصدمة
الشرع يعزي ترامب بضحايا الهجوم في ريف حمص
التسلسل الزمني للمنخفض الجوي الذي يبدأ تأثيره على المملكة مساء الإثنين
دراسة حكومية تقدم خريطة طريق لتنمية الاقتصاد الرقمي
تفاصيل مأساوية .. يُنصح بعدم القراءة لذوي القلوب الحساسة
غش في ديزل التدفئة… جريمة صامتة تهدد بيوت الناس
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا
388 عملية تجميل و 8 سنوات بلا طعام .. بلوغر شهيرة تثير الصدمة
النشامى ينهي تحضيراته لمواجهة السعودية بنصف نهائي كأس العرب
الأمن العام يحذر من الصوبات الرخيصة .. ويؤكد: لا تدفئة تستحق المخاطرة بالأرواح
إضاءة شجرة عيد الميلاد في العقبة
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة




