خبراء: مُسيّرات إيران تنذر بتوسع الحرب في السودان
عمّان- وكالات- السّوسنة
قال خبراء في مجال ملفات النزاعات والعلاقات الدولية إنّ "دخول إيران على خط الحرب في السودان من خلال تزويد الجيش السوداني بالطائرات المسيّرة، ينذر بتوسيع رقعة الحرب المستمرة".
وحذر الخبراء من خطورة تأثير دفع إيران بطائراتها المسيّرة في الحرب لصالح الجيش السودانيّ وحلفاء البرهان من الجماعات المتشددة، في مواجهته مع قوات "الدعم السريع".
وأكدوا أنّ الموقف الإيراني سيساهم في فتح جبهات قتال جديدة ومتعددة في دول أخرى بالمنطقة إلى جانب تبديد أية محاولات عربية ودولية لوقف هذه الحرب وإنهاء النزاع بين الأطراف المتقاتلة.
وقال محللون في تصريحات صحفيّة، إنّ "التواجد الإيراني في الحرب السودانية عبر المسيّرات، مع طرف على حساب آخر، هدفه المقايضة الدولية من جانب طهران، لصالح مشاريعها في ظل اعتمادها على بؤر التوتر لابتزاز الغرب والمجتمع الدولي".
وتهدف إيران من وراء ذلك، بحسب المحللين، إلى تعزيز مشروعها النووي ورفع الحصار والعقوبات، والتمكن من بيع النفط والسماح بمناطق نفوذ متعددة، في ظل تفكير طهران المستند إلى نظرية "ولاية الفقية" القائمة على مبدأ "اللا دولة"، ولفت المحللون إلى أن هذه المسيّرات ترتكب جرائم بحق المدنيين السودانيين، حيث أنها ورغم دقتها في ضرب الأهداف العسكرية، إلا أنها طالت تجمعات سكنية ومواقع لمدنيين.
وقال د.خالد العزي أستاذ العلاقات الدولية، إنّ "السعي الإيراني للتدخل في السودان واضح حتى من قبل سقوط نظام عمر البشير، الذي كانت لإيران علاقات جيدة معه، ومع سقوط النظام وانتشار جماعة الاخوان في مؤسسات الدولة، حاولت إيران أن يكون لها ركائز في هذا المؤسسات حتى اندلاع الحرب الحالية".
وأضاف أنه "رغم كل المحاولات العربية والافريقية والدولية لإنهاء العمل المسلح والاقتتال، كانت إيران تتحين الفرصة، وحين استطاعت التدخل مباشرة بدعم من البرهان وفريقه العسكري، نتيجة العلاقة التي تربطها بالتنظيم الدولي للإخوان، كان هذا التدخل".
وأوضح العزي، إنّه "في الوقت الذي سعى فيه البرهان لإظهار صورة معاكسة لدعمه للإخوان، جاءت هذه الحرب التي حاولت إظهار أن فلول النظام السابق هي التي تحارب بدعم وتوجهات الإخوان".
وأكمل قائلًا: "هنا استطاعت إيران الوصول إلى هذه المجموعات وتحريكها بدعم لوجستي وعسكري تُوج بإرسال المسيرات التي سيكون لها دور كبير عند المواجهة وحسم للمواقف، مما يضغط على قوات الدعم السريع للتوافق أو الاستسلام".
وأشار المحلل السياسي إلى أن "إقحام هذه المسيّرات في المعارك سيكون له انعكاس لصالح القدرات العسكرية الميدانية للمجموعات التي ترتبط بشكل مباشر بإيران"، وحذّر العزي من هذا التطور الخطير على المنطقة بأكملها، بالتأكيد على أن "المخطط الإيراني لا يطال السودان فقط، بل دول أخرى عربية وأفريقية، مما سينعكس على استقرار هذه الدول".
من جهته، قال صلاح أبو شريف المحلل السياسي المختص بالشأن الإيراني، إن "دفع طهران بالمسيّرات في الحرب السودانية، يأتي ضمن مخطط النظام الإيراني التوسعي الذي وضحت ملامحه في العقد الماضي بتمدد واضح في بعض الدول العربية، وصولاً إلى ما نشاهده في البحر الأحمر مؤخراً".
وأضاف في حديثٍ صحفي لـ"إرم نيوز" أنّ "ما يحدث في السودان يُظهر استغلال إيران بشكل سيء أية ثغرة بين أبناء الشعب الواحد، مثلما حدث في العراق وسوريا ولبنان واليمن".
ولفت إلى أن "السلطات الإيرانية تحلم بدخول السودان مجدداً بعد انهيار نظام البشير، وجاءتها الفرصة الذهبية، وعدم التدخل الحاسم لمنع هذا المخطط، جعل الفرصة سانحة لإيران لتعمل بقوة في السودان".
وأردف: "الأمر الآن لا يستهدف السودان بل الأمن العربي القومي، والخوف أن تشكل طهران ميليشيات خاصة بها في السودان خلال الفترة المقبلة، تكون تابعة لها ومؤتمرة بأوامرها وليست مجرد حليفة".
بدوره، أكد الباحث السوداني ماجد محمود، أن "الطائرات المسيّرة الإيرانية في قتالها مع الجيش السوداني لا تفرّق بين المدنيين أو قوات الدعم السريع".
ونبّه إلى أن "هناك مخطط وعمل على تأديب المدنيين من جانب مستخدمي المسيرات للخضوع للبرهان، ورغم استهداف المسيّرات للمواقع بدقة، إلا أنها طالت مناطق وتجمعات سكنية، مما زاد من الضحايا المدنيين وزاد المعاناة بين الأبرياء".
وختم قائلاً: "الهدف تعزيز الوجود الإيراني وأن تكون طهران صاحبة ورقة ضغط ليس فقط في إطار اتساع الحرب الأهلية في السودان، ولكن أيضاً التواجد في هذه المنطقة وفرض شروطها بهذه الطائرات التي لها آثار كبيرة عسكرياً"،
باحثان من اليرموك يحصدان شهادة وايلي العالمية
تحديات اقتصادية جديدة تهدد النمو العالمي المتوقع
نتنياهو يجدد رفضه امتلاك إيران للسلاح النووي
قنابل غير منفجرة تهدد حياة سكان غزة
طالب عراقي يكتشف ثغرتين بموقع ناسا ويحصد شهادة تقدير
كشف جريمة قتل غامضة منذ عام 2005 في الكرك والجناة أشقاء الضحية
تعليق أصالة بعد غلق عيادة تجميل شام الذهبي
بري يثمّن دعم الأردن للبنان ويستنكر محاولات التخريب
شؤون المرأة تؤكد أهمية البيانات المصنفة حسب الجنس
اختتام دورة تشغيل الطائرات المسيرة في معهد تدريب الإعلام العسكري
الجامعة الأردنية تطلق برنامج الدبلوم العالي النوعي في الخبير الضريبي
موعد صرف أرباح الفوسفات النقدية على المساهمين
رئيس هيئة النزاهة يتسلم رسالة ماجستير حول المصالحة في جرائم الفساد
الكترونيا فقط .. الأحوال المدنية تُلغي الحضور الشخصي
تنويه هام من الإفتاء للأردنيين ..
قانون الأبنية والأراضي .. تعرّف على نسب الضريبة .. وأبو حسان:لن يثقل كاهل المواطن
الحكومة تحسم الجدل حول قانون ضريبة الأبنية والأراضي
رفع العلم الأردني في جميع المحافظات الأربعاء
الأردن .. شقة بمليون ونصف المليون في عمّان
سوريا .. قوات أحمد العودة تهاجم عناصر من الدفاع السورية .. فيديو
إعفاء موظفين بالأردن من مستحقات الجمع بين راتبين .. وثيقة
الحبس أو غرامة تصل إلى 200 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
للأردنيين .. قرار من هيئة الاتصالات بخصوص الأجهزة المحمولة
أسعار الذهب تتجه لـ 70 دينارا في الأردن