انبذوا كل الدعوات التي تضلل الحقائق

mainThumb

01-04-2024 10:11 PM

.. بدون اي نظريات سياسية أو اجتماعية، ولا حاجة للصراخ الجانبي، نحن في الأردن، الملك وسمو ولي العهد والحكومة والشعب والمؤسسات الدستورية، نعي، بمنطق ان الحرب على غزة، هي تلك الحرب التي أرادتها دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، الكيان العنصري، لهذا، كان الجهد السياسي الأردني، يسير وفق إرادة الملك عبدالله الثاني، الوصي الهاشمي على الأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، انطلاقا من جيوسياسية أردنية تعي أهمية الحماية والأمن والسلم الداخلي.
الجهد والدعم الأردني مستمر، وفق رؤية ملكية هاشمية سامية، وعمليات، نحن في المملكة الأردنية الهاشمية، لم-ولن- نتوقف منذ اليوم الأول للحرب على غزة، فقد كشفت الأحداث، والمواقف الأميركية الأوروبية، أن علينا، :"ليس فقط في تعرية الرواية الإسرائيلية وفي كشف خطورة ما يجري ولكن أيضاً في حشد دعم لموقف دولي داعم لوقف هذا العدوان ومساعدة الشعب الفلسطيني".
.. بالطبع، في ظرفية الحرب المتوحشة على غزة، وعلى مقدرات الشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية والقدس، كان الأردن وحده، ينبه العالم والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات العالم الإغاثية والإنسانية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية، إلى خطورة كل يوم مع عدم اتخاذ قرارات أو مواقف توقف الحرب نهائيا، وكل مواطن من شعبنا، يعلم الارتباط الخاص، وأن الأردن، حتما، برغم جهوده التي لم تنقطع ولو دقيقة، لن يكون قادراً على وقف هذه المأساة، الكارثة التي أسهم في طورتها وشعبها الولايات المتحدة، وأوروبا، والدول الاستعمارية، التي تركت العالم كله يواجه الكثير، وينظر الي ما ترتكبه دولة الاحتلال الإسرائيلي، من إبادة واستمرار في والتعنت والفكر السياسي الذي تطرف عند السفاح نتنياهو، بحيث يريد جر الأردن، والمنطقة والعالم الي حرب، هدفها جر العالم لنهايات، تريدها حكومة متطرفة تقود عميان الأحزاب التوراتية وهم من يقود إسرائيل الآن، فوقع المجتمع الدولي في محظور السماح لاستمرار تبريرات الحرب العدوانية التي باتت إبادة جماعية ومجازر يومية وتصفية للقضية الفلسطينية، اي هي تلك اللعبة التي أرادتها حكومات إسرائيل بتطرفها، وسياساتها من أجل التباكي واستغلال،ظروف الحرب، من أجل سحق حق الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتل الاسرائيلي العنصري.
.. ونحن في المملكة الأردنية الهاشمية، كما في معظم دول المنطقة والعالم الإسلامي، مواقفنا التاريخية والحضارية والإنسانية، لا ينقطع صوتها ودورها الذي يحرك بوصلة العالم سياسيا وأمنيا، ليكون باتجاه إسناد وحماية الشعب الفلسطيني ونصرته وإنهاء ما يتعرض له من ظلم تاريخي، منذ نكبة فلسطين ١٩٤٨،والى اليوم، وهو أمر لا يوجد مثيل له على الأرض الآن، ولا يوجد في التاريخ الحديث عدوان أدى إلى ما أدى له العدوان الإسرائيلي على غزة، من قتل ودمار وتجويع وانتهاك للقانون الدولي.
الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ورئاسة الحكومة ووزير الخارجية وكل الحكومة، تعمل وفق تنبيهات وتوجيهات ورؤية ملكية، أنجزت وقدمت وغيرت مفاهيم الأحداث، ومسارات التحول في الرئاسة والإدارة الأميركية، والدول الأوروبية، وحتى في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأفريقي.. و هي المواقف الأردنية، التي باتت عربية إسلامية، اقترنت بالبعد الدولي، إلى أن تطورت بعض الشيء(...) سؤال الحرب، والحقائق، افصح عنه الموقف الأردني الذي طرحه أمام المجتمع الدولي :
-ماذا سيفعل المجتمع الدولي لمنع إسرائيل من قتل الفلسطينيين تجويعاً؟ أو/و كيف تبرر إسرائيل عدم إدخال مساعدات إنسانية لأطفال ونساء ومرضى ورجال ونساء؟
بينما واجهنا الحرب بأننا نردد السؤال الجارح:
- كيف يبرر للمجتمع الدولي عجزه عن فرض القانون الدولي بإجبار إسرائيل على فتح المعابر وإدخال المساعدات؟.


واقعيا، الأردن ترى ان مسار الحرب، برغم بعض التحول في الموقف الأميركي، أن الأمور جاوزت كل الحدود الأخلاقية والإنسانية والقانونية، بحسب تأكيدات الخارجية الأردنية، والتي أفصحت أن:" ما تفعله إسرائيل في غزة جرائم حرب يجب أن تتوقف، وما تفرضه على الضفة هو تفجير أيضاً لأزمة جديدة، والمجتمع الدولي كله الآن يواجه أزمة مصداقية وأزمة ثقة بإنسانيتنا المشتركة، والفشل هو فشل لنا جميعاً".
.. الحرب على غزة، لو امتدت، أو كما تحاول دولة الاحتلال تعيدها مع دول جوار فلسطين، فهي تلك الحرب، التي لن تنتهي، وهي وقتئذ بالنسبة للواقع اليوم، ستكون نار في كل مكان، ولن تنتهي لغة الإبادة، وتذهب شرعية المقاومة، من الشعب الفلسطيني وحركة حماس أو غيرها من الفصائل الفلسطينية، كما حماس،.. والواقع اليوم مؤلم، ويبدو الوضع أكثر تعقيدا، و فشلت قوة الحركة الصهيونية التطرف العنصري، من أحداث فروق، لأن الحرب في غزة، جعلت من الشعب الفلسطيني، أكثر صلابة على إنهاء كل أشكال تهديد عسكرية وهمجية إسرائيل، وهنا اتضح تخاذل المجتمع الدولي، عن حماية المدنيين في قطاع غزة، وهي حرب السفاح نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية النازية الكابنيت، التي تقول للعالم ان هدفها القضاء عسكرياً على حماس، لأن الهجوم، اي هجوم مقاومة مشروعة للمحل.
الحرب على غزة خرجت من سياق رد فعل، إلى إبادة مستمرة حتى اليوم، احرجت كل من دعمها من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وغيرها.
الحرب، برغم أنها تنذر بكوارث ومجاعات وإبادة، هي حرب تفاقمت نتيجة ضعف المواقف الدولية وانهيار منظومة الأمم المتحدة، ونتيجة لما تركته الحرب، من خسائر عسكرية وسياسية بشرية كبرى لحيس الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني.




.. نحن الأردن، الشعب والحكومة الوقفة الملكية الحاسمة، نريد، أن يعي العالم ثم يتحرك، لأن القضية الأهم بالنسبة لنا وفلسطينيا وعربيا ودوليا، ، هي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة لكبح ما يسببه من قتل ودمار وتجويع، ومن تهميش للقانون الدولي و استهتار بكل القيم والمعايير الدولية والأخلاقية والقانونية والإنسانية، وأن وقت انتباه الأمم المتحدة لكل نتائج ذلك .


.. وأما عن موقف التحول في الإدارة الأميركية، ومع مواقف من دول المنطقة، نكرر، أن الحرب هي إبادة مقننة مقصودة، وأن لها، بقوة المجتمع الدولي، الأميركية والدول الكبرى، والدول الفاعلة عربيا وإسلاميا، أن الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، هو الطريق الذي يجب أن يكون علامة لتحرك ضاغط مع التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن أرقام 2712، و2720، و2728، بما في ذلك تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن.
.. أردنيا وعربيا وإسلاميا، المملكة دعت بشرعية القوانين والوثائق والفكر المستنير، إلى الحفاظ على الوضع القائم للأماكن المقدسة في القدس دون تغيير، بما في ذلك دور دائرة أوقاف القدس الأردنية تحت الوصاية الهاشمية، وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء الضغوط المتزايدة ضد المسلمين والمسيحيين في القدس.
.. وهذا يمنع توسع الحرب، ويؤدي، إذا ما جمعت مواقف العالم، إلى حتمية تنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتصلة الأراضي وقابلة للحياة على أساس خطوط عام 1967، بهدف أن تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام وأمان.
.. حرب غزة حرب وجود، علينا حماية وجودنا، ودعم قوتنا الوطنية بالوحدة والماسك والاستقرار ونبذ كل الدعوات التي تضلل الحقائق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد