الفنان سالم الزيدي
الناقد د.عباس الجبوري
الفنان سالم الزيدي أديب وكاتب مسرحي يستنطق الحرف والمشهد بضمير مخرج وحس شاعر ، ينبجس ابداعه العراقي من ارض ديالى الحضارات وجمهورية البرتقال الى عالم القراء .
الفنان والشاعر ،جدلية تعكس الوعي الفكري واللاوعي الشعري في خطابي الشعر والفن ، وللكاتب الأستاذ سالم الزيدي حضور الشعر في فنه وحضور الفن في شعره، فهو مبدع في الشعر كما هو مبدع في الفن، واذا كان التميز والغزارة والتنوع الذي عرف به منجزه الأدبي قد قرنه بالفن، فإن ذلك لا يلغي بقاءه شاعرا متميزا في ديوانه ( قصائد ترفض الزمن العجوز ) .. عبر عنه الناقد كاظم اللامي :
" قصائد ترفض الزمن العجوز )) سردية تشاكس الروح وهي تغلي فوق صفيح الزمن الساخن منذ ان تسربت قدما طفل خارج اسوار المعقول "
هذا الفنان الاديب يرسم فيما يكتب لحظات حرجة ومتجليه من حياته الأدبية والفنية تجربة رائعه ورائدة.. أديب مؤلف وشاعر مواكب الزّمن بمركزية ووجودية ورمزية عالية ، وفق مرجعيات فكرية عروبية، تخضع المفردات لأحاسيسه الجيّاشة فتنتَظم من بين انامله أجمل قصائد النثر والسرد أكثرها شاعريّة، تتناثر كلمات قصائده كورود الجلنار ،شاردة يراها بعواطفه ووجدانه تغلفها الأحزان ، تشكل صورها علامة فارقة في حطام الزمن ...
الاستاذ سالم الزيدي ،، مخرج وكاتب مسرحي منذ ستينات القرن الماضي ، وشاعر وأديب قدم العديد من الأعمال الادبية من مؤلفات في الأدب والمسرح ،وصنف أبرز مخرجي جيله محققا العديد من الجوائز الوطنية والدولية في عدة مهرجانات مسرحية.
بنى بفنه جسر تواصل بين التميز والإبداع .. هكذا تقول سيرته الذاتية :
سالم حسين علي صالح الزيدي
* الاسم الفني والأدبي: * سالم الزيدي
* عضو أتحاء الكتاب العرب _
* عضو اتحاد الفنانين العرب _
* عضو مجلس المهرجانات المسرحية العربية _ القاهرة
* رئيس،مهرجان الصوامت الدولي _ العراق
* عضو اتحاد الادباء والكتاب في العراق
* عضو نقابة الفنانين العراقيين
* عضو نقابة الصحفيين العراقيين
* عضو الجمعية العراقية لحقوق الإنسان
^ رئيس،فرقة مسرح ديالى.
* عضو منتدى غسان كنفاني في دمشق
* اختيرت كتاباته المسرحية موضوعات للدراسة لنيل الشهادات العليا في الجامعات العراقية والعربية .
* اخرج للمسرح لفرق عراقية وعربية
* كتب للمسرح والسينما والتلفزيون وقدمت له أعمال نالت جوائز .
* كرم من قبل مؤسسات حكومية وأهلية عراقيا وعربية
* كرم كرائد من رواد المسرح العراقي .
عقدت جلسات ثقافية وادبية في البحث لكتاباته .
*نشر نتاجاته الأدبية في القصة والمسرحية والشعر والبحث في صحف ومجلات عراقية وعربية
* أصدر ثمانية كتب تعنى بالقصة والشعر والمسرحية والبحث
* شارك في مؤتمرات فنية وثقافية داخل العراق والوطن العربي،ومهرجانات أدبية ومسرحية وفكرية داخل العراق وخارجه
* شارك في أعمال سينمائية ومسرحية وتلفزيونية .
يعد الكاتب سالم الزيدي، عاشق للغة العربية وناهض بدعم الفن المسرحي ، يحترم الذوق ومشاعر الناس ، وليس من أولئك الذين يسفّهون العمل الأدبي والفني، ويغرقون الإبداع في النتاجات الهابطة ،نحت مكانته في عالم المسرح نحتا، وتميز في الأعمال الفنية التي شارك فيها وطنيا وعربيا، مستفيدا في ذلك من مؤهلاته المميزة ، ورغم أنه أصبح واحدا من عمالقة الفن الديالي ورموزه، ونقيبا للفنانين لسنين طويلة وبقي في هذا الموقع والشهرة الفنية ،، لكنه لم يتغير وبقي على طبيعته المتواضعة مقتنعا بأن الشهرة قاتلة للأغبياء .
وقضية الأصالة فى المسرح أصبحت في نظره قضية ضمور لابتعادها عن الحضارة العراقية والعربية التى ارتكزت على قيم لم تمنحها الظروف التوهج واصابها التصحر العلمي في بناء المسرح الملتزم وإمكانية تطوير الشكل الفنى للمسرح الذي ناله وباء الابتذال ..
وإتجاه سالم الزيدي إلى الأدب لم يكن صدفة ، وإنما بدأ منذ السبعينات في الكتابة وإعطاء الراي بنوع الكتابة التي رافقت هزيمة حزيران للخروج برؤية جديدة في الأدب واعتبره سلاح المثقف للرد على منطق الهزيمة وتداعياتها ، واحداث الوطن ، ومنطق التطبيع ،وتأرجح قضية الزمن.
ويقف النقد اليوم على ديوانه الشعري المنجز ( قصائد ترفض الزمن العجوز ) الذي وضع فيه تجربته جامعاً فيه احاسيسه وخوالجه النفسية بإسلوب متفرد
في معالجات كثيرة ، معبرا عن ملازمات الانسان منذ ان وطأت قدماه الارض ، ، فكلما تغيرت أمامه ملامح الحقيقة تأخر به الزمان ، وزادت من حوله مظاهر التردي ، انتفض الشاعر هنا بيراعه يجسد معاناته الروحية على الورق في تشكيل الصور الشعرية إلى قصائد متعدده الألوان،
مثقلة بالهموم التي زادها سوء العصر شدة وقسوة ، فالشاعر العراقي عندما يتحدث عن الاغتراب قي قصائده ، فأنه يشكو مجتمعه بتركيبه وتقاليده ، وسيطرة هذه التقاليد على الذهنية الاجتماعية ، وقد يشكو غياب الحرية في عالم يدّعي الحرية في كثير من مظاهرها وهو ما يدفع الى التقاطع ، او نوع من التعارض الوجودي ، رغم التساقه بالبنية الشعبية للمجتمع ،،
الشاعر الأديب سالم الزيدي عاش جيل بعد منتصف القرن العشرين مرحلة قلقة ، في مختلف مجالات الحياة ، في عالم تشابكت فيه مصالح ونزاعات ادت الى حروب وكوارث افقدت البشرية من ابنائها ، وقوداً لحروب تدفع اليها الاطماع ذات النزعات المختلفة ، وما انجلت غبرة الحروب حتى استفاق على ملايين الضحايا، قتلى ،ومعوقين ومشردين ، فَشُلَّتْ حركة الحياة المدنية ، وبعدها بقليل ، لما حل من دمار في البنية الاقتصادية والاجتماعية ، في جو هذه الصراعات الذاتية المستخلصة من الواقع وضع ديوانه الشعري في ( 26 ) قصيدة نثرية سردية ..في هذا الديوان الذي يحمل طيفا مميزا من المفردات المختلفة عن واقع السرد المعهود ..
اذ تظهر في مفردات قصائده التهويمات ، والبحث عن الذات احياناً ، لكنه اكثر قدرة على انتاج الرموز ، ولعل ذلك يرجع الى انه اتجاه معنوي ، وليس حسياً ، والرموز اكثر ما تكون تعبيراً عن معان ، والحسيات تعبر عنها الاشارة ، وينقسم سرد الزيدي في حقبته الإنسانية والوجودية تعبر عنها الاشارة ، في ديوانه على مرحلتي الغضب والتأمل وفيهما الرفض ، والتمرد على الحياة البائسة وما فيها من علاقات ظالمة ، وقد كانت تسمية الديوان بقدر ما يحمل عنوانا بجرس قوي يثير الإنتباه، ويظهر ارهاصاً بثورة " ذاتية " على قيود الواقع ، مقارنة بالحق:
النزهة الموحشة ، المجهول ، النهار مضرجاً بالدم ، البونابرتيون العرب،
وجوه القتلى ، العصر إلى الزيف ، أين نحن ذاهبون ، الأزمات، إرتداء الأقنعة، ترجل الموت عريساً ، أعماق الظل ، رفض الآخر ، الدفء ، تك تك ، الحب، الليل، الأعماق،
الزمن ، الظلام ، النخلة، الماء ..
وتشتت قصائد الديوان في عناوين تؤكد مرجعيتها ملتسقة برحم فصاىد ترفض الزمن العجوز الذي
هو صراع خطاب جديد ، فيه عنف وثورة ، يظهر منه انموذج قصائده ..
وفي قصيدة( أفكار في لعبة العنقود ) كما في هذا المقطع :
متوترة النظرات
في طريق النزهة الموحشة
تمشي رافضة
مهزلة حكم المتخاصمين
على الجلجلات المفقودة
في مقابر الجنود الفارين
من المعركة،
تراقص سرياليا، المجهول
غدوت لعبة لعشاق الخوف
تدون تاريخ الساسة والأساطير. ...
و( قصيدة ترفض العنوان ) يؤكد :
غرباء، في أزمنة التوحش
الحضاري والقسوة
الجرأة تتلقفني
أين نحن ذاهبون؟
نمارس اللعب بين صراع البحر
تضمحل العواطف والمشاعر
بعيدا عن ذاتي.
مطرحنا المدن المتأججة
بفايروس كؤوس النبيذ المعتق
سبعة عشر عاما هائمين
قضية يديرها ضمير الانا بوجه ضمير الجمع (هم):
نفسه يبيّن اسباب ذلك حين يرى ان قراءته للفلسفة الكلاسيكية ، وللفلسفات المعاصرة كالفلسفة الآيدلوجية والوجودية منحته رؤيا شمولية فلسفية للاشياء ، صبغت اشعاره السردية بصبغتها ، وتكاد تكون مواقفه من الحياة والانسان والاشياء غير متناقضة يحاكيها وكانه يلقى دايلوجات في مسرحية مونودراما ، وأن كانت الاشياء متناقضة بسبب ( الزمن العجوز )
وقد انتج الزيدي الرموز التي تعبر عن الواقع الثقافي ، مركزا على مفردة ( تراتيل الكذابين ) وهي (صورة لفئة من الناس اعمتها الشهوات والاغراض عن الضرورات الداعية الى عدالةض الحياة ، وهم اشباه الرجال فرضهم الزمن الرديء) وقد ورد عدد من هذه الرموز في قصائد كثيرة في سرده..ولكنه يجنح مرتقياً برموزه الى درجة اعلى في قصائد الديوان، تتمحور زمنياً ، اذ يأخذ الرمز مجالاً اكثر اتساعاً من حيث الايحاء ، واكثر قوة من حيث التأثير والإستيعاب للمتلقي، ويصبح معه الخطاب متوازنا مع ما هو سائداً ، ومن ذلك ما نجده في قصيدة ( هوس بلا حدود ) يشير المقطع :
خدعني الصمت ، خدعني
النهار
الضجيج يغفو
تغمضين عيني، ووجهك مغلق
خلقنا لنكون لعبة قدر
نقف في تقاطعات الحواجز
نصارع الألوان، والأفكار
الجاهزة، وزيارة مراقد الأئمة
وهوس الخوف من الغد .
وفي هذه القصائد تاخذ متصة الرمز حيزاً مشتركاً بين هذه القصائد بالرغم من تلونها بالشكل الصوري والبصري بحنكة كاتب محترف يتحول الشاعر من مفكر انطلوجيا الشعر الى عراف باحاسيس الحب ، كانه يرتدي ثوب العاشق الساحر بقلب حمامة وروح قديس ، ولكنه لا يخفي وجهه تحت القناع .
وختاماً ظهر لنا الشاعر سالم الزيدي قي ديوانه
( قصائد ترفض الزمن العجوز ) انه ..شاعر متوهج فاتن الكلمات يتواصل باستمرار مع قصائدة في رسم الصورة اليانورامية للواقع والمتخيل ، لذلك يحدد قناعته بأن الشعر يعني الحلم والملاذ ، لعل بقاءه قريبا من مرافئه يمنحه الكثير من امتلاكه المعرفة والقدرة على المواصلة ، فروح الشاعر العاشقة للشعر والعارفة بمقولاته وارهاصاته وتجلياته ومغامراته وتحولاته قبلت بالانقياد لعملية ثقافته ولما يكتنزه من معرفة واعية بالمناهج المختلفة وتفاعل مع حركات الحداثة التي طالت الأدب، فضلا عن التوظيف المدروس في قراءة القصيدة، ومما ميز التجربة الأدبية للزيدي أنها انطلقت من قراءة القصيدة من دون اقحام المناهج، ومن ملامح حضور اللاوعي الشعري في لغة الشاعر بما تقوم عليه من مجازات واستعارات وتناص ، وتجلى ذلك بوضوح في العنونة التي كانت تنطلق من رؤية شعرية تقوم على المفارقة والانزياح والرمز أحيانا، فلم تكن العنونات تقليدية بل تحيل الى آلية التعامل مع النص، وقد يصعب على المتلقي البسيط فك رموز مفرداته ، وكأن قصائده خصصت إلى طبقة فكرية معينة ، لا ان يقرأها الكل ، ومن ذلك اناملنا في موقد الشعر مقدمات مقترحة لقراءة قصائد الديوان، هي مواجهات الصوت القادم من رحم الفكر الادبي العراقي ، تحتوي البئر والعسل ، بقراءات معاصرة في نصوص كتابة الذات بدراسة في وقائعية الشعر، المتمرد ... بذلك يبقى لسالم الزيدي مشروعه الشعري الذي يعكس رؤيته وحسه الشعري يتجلى في لغته المنطلقة من وعي ساخر وناقد ومعبر عن مواقفه من الواقع في ارسالات قصائد تعكس أسئلة الوجود والقلق والترقب وغربة الروح، ففي شعره جذور كنفاني وجرأة المعرِّي ،وأسئلة المتنبِّي ، وتجليات نازك الملائكة وحداثة اودونيس .
إحالة عطاء تصاميم جسر شارع الملك عبدالله الثاني
تخصيص منح وقروض لطلبة الألوية الأربعة المستحدثة .. تفاصيل
سعر كيلو الثوم يصل إلى 350 قرشاً بسوق إربد المركزي
إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة على الواجهة الغربية
15 إصابة بحوادث تصادم ناتجة عن مخالفات خطيرة
الثلاثاء .. النفط يتراجع وسط ترقب للانتخابات الأميركية
حالة الطقس بالمملكة حتى الخميس
وظائف شاغرة في أمانة عمان الكبرى
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
فضيحة ببلد إفريقي .. اكتشاف 400 شريط إباحي لمسؤول حكومي
مصر تتوقع تزايد أعداد اللاجئين وتسن قانوناً لتنظيم أوضاعهم
مدير مستشفى العودة: جراح واحد يخدم شمال غزة
ارتفاع الطلب على المواد الغذائية بنسبة 20%
رحيل حسن يوسف ومصطفى فهمي .. ما علاقة ليلى عبد اللطيف
إحالة موظفين حكوميين للتقاعد وإنهاء خدمات آخرين .. أسماء
موعد تكميلية التوجيهي 2024 في الشتاء
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
أمطار بهذه المناطق غداً .. حالة الطقس نهاية الأسبوع
حقيقة عدم تشغيل أردنيين بمول تجاري بالكرك
مصادر: أحمد الصفدي رئيسا لمجلس النواب العشرين
أسماء المستحقين لقرض الإسكان العسكري لشهر 11
الجريدة الرسمية: صدور تعليمات استقطاب وتعيين موظفي القطاع العام