صحيفة السوسنة الأردنية

لا زلت أكرر ان السهل ما قد مضى والاصعب ما هو اتي، وأن الإياب أكثر ندية وشراشة واستماته للحصول على النقطة ونعلم ان ضمن نتائج الأمس فإن الوحدات بتعاقداته وتعزيزاته الجديدة ذات العدد العالي وذات التكلفة المالية يتعادل سلبيا مع الجليل الذي فسخ عقود أكثر من ١٢ لاعب ورواتب وعقود لاعبيه قد تكون هي الاقل على مستوى الدوري ومع ذلك ومن خلال الدفاع المحكم والاستماته والقتالية والاعتماد على الهجمات مرتده فقد كان إلى حد ما هو الأخطر رغم انه ليس المسيطر على اللقاء من حيث الاستحواذ الذي كان من نصيب الوحدات ولا أحد ينكر أن الوحدات شكل خطورة لكنه ليس هذا الوحدات وليست تلك الروح والإصرار المطلوب والرغبة الكافية بالفوز التي ينتظرها عشاقه وبذلك ينفرد الوحدات بالمركز الثالث بفارق تسعه نقاط عن المتصدر الحسين اربد وبفارق نقطتين عن صاحب المركز الثاني الفيصلي، ويتقدم الجليل بفارق نقطة عن سحاب والأهلي الذين يتشاركوا المركز الاخير.

ويسجل للكابتن محمد عبابنه مدرب الجليل ( العين الثاقية كرويا ) جهوده وعمله في أصعب الظروف والمعطيات.

والفيصلي بعد التعزيزات والتعاقدات يواصل الارتفاع في النتائج والتسجيل دون التحسن المطلوب بالأداء ويحقق الفوز على الرمثا بثلاثة اهداف نظيفة وهي نتيجة لا تعكس مجريات اللقاء الذي كان نجمه حارس الفيصلي نور بني عطية ومن المعلوم ان هدفين تم تسجيلهم في الوقت الضائع من هجمات مرتدة نتيحة اندفاع الرمثا وايمانه أن الخساره بهدف مثل الخسارة بثلاثة ونعلم ان الرمثا ممنوع من التعاقدات وخرجت منه اسماء ومع ذلك كان ندا قويا وفرض حضوره باللقاء وبالمحصلة وفي ظل نتيجة اللقاء يحافظ الفيصلي وينفرد بالمركز الثاني بفارق سبعة نقاط عن المتصدر الحسين اربد.

الملفت ان بعض الأصوات بعد فوز الحسين على السلط بهدف وحيد بدأت تتحدث عن جمالية الأداء ولكنها للاسف لا تقيس ذلك على المنافسين وكان الحسين وحده المطالب بالفوز برباعيات أو حتى أكثر من ذلك وينسى البعض ان الدوري تجميع نقاط وأن الإياب أصعب والمنافسة والقتالية أعلى وقد يكون الإياب فقط أسهل على الفرق التي في منطقة إلدفىء بحيث لا هي قريبة من المنافسة على اللقب ولا هي بخطر وداومة الهبوط.

ونعلم أن المهم لدى الفرق هو حصد النقاط علما انني دائما اقول نعم الفوز يحقق المهم ويحصد النقاط ولكن لا يعطي شعور الاطمئنان المطلوب لدى الجماهير وذلك الشعور وحده الأداء ما يجعلك تعشيه.

سابقا تحدتث عن لقاء الحسين والسلط الذي أيضا رغم ظروفه فقد قدم اجمل لقاءته بالموسم وكان حاضر بشكل ممتاز بالناحية الدفاعية واستطاع هجوميا وبالشوط الثاني أن يكون لديه هبات وهجمات خطرة
عموما بنظري لا زال الحسين الأفضل أداء وهو الأكثر استحواذ حسب الاحصائيات و الأقوى هجوم والأقوى دفاع حسب الارقام والمتصدر بفارق مريح.

بخصوص حديث البعض عن التغييرات في القيادة الفنية لدى المنافسين فإنني لا أرى من صالح أحدهم في الوقت الحالي فعل ذلك بغض النظر عن حالة الرضا على تلك الأجهزة والمسؤولية قبل محاسبة تلك الأجهزة تقع بالأصل على من تعاقد وقرر واختار.

واعتقد بشكل عام ان محاسبة المسؤول الاداري ( مجالس الادارات ) في الأندية يجب أن تكون هي الإجراء و هي الاجدى نفعا وهي الإجراء الصحيح وليس دوما اقالات مدربين احيانا لا ذنب لهم سوى قبول المهمة والعمل بظروف صعبه ومعطيات معقدة لا توفر مقومات النجاح وبالمقابل لا نجد استقالة مسؤول واحد من منصبه وهل دوره فقط خلق الأعذار وإلقاء التهم وتحويل البوصلة والشكوى والتذمر من الظروف المالية دون أيجاد الحلول أو طرح المقترحات أو عمل تكون نتائجه جلب موارد مالية وهل التقدم وطرح النفس للعمل الإداري يتناسب ويقتصر مثلا على الدور في صرف ما يأتي من الاتحاد أو من موارد موجودة وثابته للنادي واعتقد انه يجب رفع رسوم الترشح سواء للعضوية أو الرئاسة هو إجراء مناسب وان يكون المبلغ فعلا يساهم في توفير مبلغ جيد للنادي.

ومن الناحية الفنية خصوصا لدى المنافسين فأعتقد أن الفيصلي والوحدات تأثروا كثيرا بعدم الاستقرار الفني والنتائج هي جزء من ثمن تلك الفاتورة والحسين إربد تأثر بدرجة اقل خصوصا أن المدرب السابق استمر لكامل المرحلة مع أنه أيضا هناك فرق أن تفسخ عقد مدرب أو تقبل استقالته لوجود عرض لديه وبالتالي تكون مجبرا على التعامل مع حدث فرض نفسه وخارج عن ارادتك
وعموما التأثر نتيجة عدم الاستقرار الفني هو لا يرتبط بكفاءة المغادر وكفاءة من حضر فقط بل أن التغيير نفسه ووقته له أثر خصوصا بحاجة اللاعب إلى هضم الفكر الجديد واللاعب ليس جهاز كمبيوتر بكبسه يمسح الماضي ويخزن ما هو جديد خصوصا ان معظم التبديلات بالأجهزة الفنية لا تراعي أن تحضر مدرب من نفس المدرسة والفكر.

أما بخصوص التعاقدات فانني استغرب ما يتم من تعزيزات بعدد كبير بين المرحلتين وتكلفة ذلك في الوقت الذي نشكو به ماليا ونطالب الاتحاد بالدعم فهل الاتحاد مسؤول عن دفع ضريبة سوء الاختيار عند تشكيل أي فريق في بداية الموسم لياتي بين المرحلتين ويفسخ للبعض ولا يشرك البعض الآخر اليس تلك التعاقدات في البداية كانت ذات تكلفة مالية والأصل أن تكون تمت حسب رؤية فنية وأن تراعي ما الهدف وما الغاية لدى أي فريق.

قلت سابقا أن الاختيار عندما لا يبني على اسئس فنية لا تنتظر منه اي نتائج إيجابية وأي اختيار يبنى على مصالح أو رغبات أو نظام الفزعات من الطبيعي أن لا يحقق النتائج والغايات
ودائما الاختيار هو فن بذاته وأساس النجاح مثلما التشخيص نصف العلاج
والله ولي التوفيق والقادر عليه
وأن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية.