صحيفة السوسنة الأردنية

عمان ـ السوسنة

قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة  أحمد الهناندة: إن موازنة الوزارة المرصودة بلغت 41.44 مليون دينار، منها 9.78 مليون للنفقات الجارية، و31.66 مليون للمشاريع الرأسمالية.

واضاف أمام اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان: إن الأردن نجح في تقديم العمليات الإلكترونية ومنها خدمة"كليك"، مشيرًا إلى أن الخدمات الإلكترونية تحتاج إلى مزيد من الوقت، لتجاوز بعض التحديات، ومنها أمور قانونية تحتاج لبعض التعديلات التشريعية، وتغيير الثقافة المؤسسية للتحول من الخدمات التقليدية للإلكترونية.

وأضاف الوزير الهناندة، بحضور رئيس مجلس إدارة شركة البريد الأردني سامي الداود، ورئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بسام السرحان، ومدير عام صندوق توفير البريد فادي شناعة، أن الوزارة تعمل على تطوير البنية التحتية ومراكز بيانات، بالتوازي مع تنفيذ مشروع للأمن السيبراني، وشبكة الألياف الضوئية.

وأوضح أنه جرى إصدار مليون هوية رقمية، وأن الهوية الرقمية سيتم اعتمادها في البنوك وعند كاتب العدل، مشيرًا إلى وجود ألف خدمة رقمية تشكل 60 بالمئة من الخدمات الحكومية المستخدمة بشكل كبير ويومي.

وأكد الهناندة، بحضور أمين عام الوزارة سميرة الزعبي، ومدير عام شركة البريد هنادي الطيب، أن منصة "سند" هي المنصة المعتمدة وتقدم خدمات رقمية متعددة بوجود أعلى المعايير والمقاييس، مبينا أن تطوير البنية التحتية وأتمتة الخدمات جاء لتوفير بيئة استثمارية محفزة لجذب رأس المال.

ولفت إلى أن الوزارة تنفذ عدة مشاريع منها مركز للذكاء الاصطناعي، وقرية للإبداع والابتكار في العقبة، بالإضافة إلى إنشاء مستشفى افتراضي في السلط، وتأسيس مركز متخصص بالألعاب الإلكترونية.

وأكد الهناندة أن الوزارة وضعت خطة لاحتضان المشاريع المقدمة وتمكين الشباب، حيث يتم تقديم الأفكار على "الساند-بوكس" واعتمادها ودعم تنفيذها بالتعاون مع الوزارة المعنية.

وأشار إلى أن هناك تعاونا مع صندوق أبو ظبي للتنمية من خلال مذكرة تفاهم بقيمة مئة مليون لأتمتة القطاع الصحي، مبيناً أن العمل في الوزارة جارٍ لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للعام 2025.

وأشاد الهناندة بنجاح صندوق توفير البريد، الذي يقدم الخدمة للمواطن وتمويله بشكل سهل بما يتناسب مع البيئة التمويلية الموجودة وتطوير الصندوق هو ضمن الخطة الموضوعة لتحفيز المواطنين للتعامل مع الصندوق ومن ضمن هذا التطوير استخدام التمويل الإسلامي.

بدوره قال الداوود، إن المحافظة على شركة البريد الأردني واجب وطني لما تعنيه الشركة من تاريخ مرتبط بالمملكة، لافتًا إلى الدعم الحكومي الذي وجه باعتماد الشركة ناقلا رسميا للطرود الحكومية والتعاون مع هيئة الاتصالات.

وبين أن أنه يتم تقديم الخدمات من خلال توزيع الأدوية المزمنة بالتعاون مع وزارة الصحة، والعمل جار لاعتماد الشركة من قبل الخدمات الطبية الملكية، واعتمادها لايصال الأوراق الصادرة من دائرة الأحوال المدنية والجوازات، بسرعة منافسة.

وكشف الداوود عن وجود تعاون مع الشركات العالمية والدول المجاورة لإيصال الطرود للمحافظات، مؤكداً رصد 3.5 مليون دينار لشركة البريد من خلال دراسة تم اعتمادها لاستدامة تقديم الخدمة الشمولية.

من ناحيته، قال السرحان، إن الهيئة معنية بقطاع الاتصالات من خلال مواكبة دينامكية تطور القطاع، لافتًا إلى أنه يتم بالتعاون مع شركات الاتصالات وضع بنية تحتية متطورة تقدم خدمة الجيل الخامس، وإدخال خدمات مهمة في الخدمات الرقمية المقدمة، إذ يعتبر الأردن من الدول الرائدة في إدخال الخدمات الرقمية.

وأشار إلى أن الخدمات المقدمة من شركات الاتصالات في المحافظات، تتم بشكل تدريجي حيث تمثل كلف الطاقة، وارتفاع أسعار الأجهزة المستخدمة، التحدي الأبرز الذي يواجه انتشار خدمة الجيل الخامس.

وبين السرحان أن الهيئة تقوم بتنظيم قطاع الاتصالات وتقديم التشريعات التي تتواءم مع التطور الحاصل في القطاع، إذ جرى اعتماد رقم الاتصال ونقله لملكية المواطن وتثبيته في الهوية الرقمية.
وتحدث عن التعاون مع الشركات لرفع سوية الخدمة المقدمة للمواطن ومنها اعتماد خدمة التجوال المحلي حيث يتم التعاون فيما بين الشركات بخصوص أبراج الاتصال بحيث تكون مشتركة.

وكشف السرحان عن أن الهيئة تعمل على اعتماد الأقمار الصناعية في المناطق السياحية والأثرية، وتفعيل التغطية في تلك المناطق، موضحاً ان الهيئة اعتمدت تعليمات جديدة تتواءم مع التطور في القطاعات المتنوعة منها تعليمات تتعلق بمواصفات الأجهزة المستخدمة للتكنولوجيا الحديثة، والتقنيات الحديثة في بعض القطاعات الزراعية منها.

وأشار إلى أنه تم تعديل تعليمات الأعمال الريادية لمنح الريادين فرصة تجريبية ومن ثم ترخيصه بهدف تحفيز وتمكين الشباب، مبينا الحاجة لبعض التعديلات من ضمنها حصرية الخدمة المقدمة في بعض المناطق.

بدوره قال شناعة، إن صندوق توفير البريد طور من عمله بما يتواءم مع البيئة التمويلية وتقديم خدمات جديدة من خلال التحول للتمويل الإسلامي ما حقق عوائد ايجابية، مشيرا إلى تقديم منتجات وبرامج جديدة يخدم المنتفعين وتسهيل التمويل.