العربية لغة الثقافة والتواصل الانساني
ان تعدد اللغات التي تستخدمها المجتمعات البشرية وعلى مدار التاريخ، يعكس معاني التناغم والتجانس والتواصل بين افرادها من جهة، وغيرهم من ابناء المجتمعات من جهة أخرى، ولم تكن اللغة على اختلافها في يوم من الأيام سبباً للطائفية والعنصرية واقصاء الاخر، من هنا اتخذت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارها رقم(262/56/RES/A)، الصادر عام 2002م والمتضمن اقامة الانشطة التي تُفعّل استخدام اللغات الرسمية الست في الامم المتحدة بما في ذلك المكاتبات وخدمات الترجمة الشفوية.
وبهذه المناسبة الأممية نذكر بالدور الحضاري الانساني للغة العربية، والتي على مدى تاريخ تطورها نجحت في نشر القيم الانسانية ومعاني التسامح والتعايش بين افراد المجتمع الحضاري كله، وفيما يتعلق بتاريخ المسار الثقافي لهذه اللغة الأم فهي تعود لما اصطلح على تسميته ( اللغات السامية)، وبالرغم من محافظة هذه اللغة من خلال نتاجها الثقافي الهائل والثري على جذورها وأصولها الا انها استطاع أيضا وبمرونة فذة التفاعل مع اللغات الاخرى فزادت من مفردات قاموسها ومعجمها اللغوي، من خلال ما اطلق عليه علماء اللغة العربية(المُعَرَّبِ والدَّخِيلِ وغير ذلك من مصطلحات)، واليوم استطاعت وبجدارة استيعاب مصطلحات التطور العلمي والتكنولوجي الكبير.
ومن مظاهر نجاح هذه اللغة في مجتمعاتنا التي تعتبر اللغة العربية لغتها الرسمية، هو بقاء البعض باستخدام لغات محلية مثل السريانية والارمنية والكردية وغيرها، وفي نفس الوقت الحفاظ على هويته ولغته العربية، وهذا الامر الهام حقق قيمة التواصل والتعايش في نفس الوقت، ومع مجيء الحضارة الاسلامية ونتاجها المعرفي الهائل تمكنت أن تحافظ وتوثق في مكتبتها التراثية تاريخ الشعوب والأمم التي سبقتها ولم تمحوها، واليوم تنتشر نفائس المخطوطات الثقافية العربية من الشعر والادب والعلوم في معظم مكتبات العالم، ولاشك ان مراكز حضارية مثل بغداد والاندلس وغيرها كانت مهمة في التواصل والانفتاح العربي على الثقافة اليونانية والرومانية وغيرها من خلال الترجمة وبالطبع نقحتها واضافت لها الكثير وابدعت الجديد أيضاً، وبالتالي امدت حضارتنا العربية الغرب بمتطلبات واسس النهضة العلمية التي وصلوا من خلالها لما هم فيهم من تطور، وقد رافق انتشار الاسلام في الهند والباكستان وافريقيا وأوروبا وغيرها انتشار للغة العربية بما تحمله من ثقافة وقيم حميدة وكريمة .
ان اللغة العربية وعبر تاريخها حملت رسالة انسانية حضارية سمحة، ما يزال العالم اليوم يعيش مضامينها ومحتوياتها، والدعوة للتسامح والانسجام والتواصل العالمي عبر مختلف اللغات أمر مهم اذا اردنا بناء مجتمع حضاري ديمقراطي يحافظ على كرامة الانسان وحريته وحقوقه.
هيفا وهبي تحتفل بأعياد الميلاد بإطلالة أنيقة
نسرين طافش تحتفل بأجواء عيد الميلاد في ميلانو
مشهد دبكة قصي خولي ورزان جمال يتصدر الترند
سيرين عبد النور تحتفل بعيد الميلاد مع والدها
تفاصيل جديدة عن اغتيال هنية في طهران
انسحاب القوات الإسرائيلية من 3 مناطق في جنوب لبنان
عودة أكثر من 50 ألف سوري إلى وطنهم في 3 أسابيع
نجاة مدير منظمة الصحة العالمية بأعجوبة في اليمن
محمد رمضان يشعل السوشيال ميديا بمسابقة جديدة
أحمد العوضي يشعل الحماس بمسابقة جديدة ويُشكر جمهوره
مقتل إعلامية لبنانية على يد زوجها قبل انتحاره
قصة عائلة حوّلت كهفًا عمره 350 مليون سنة مَعْلمًا سياحيًا
الحمية الخالية من الغلوتين .. هل تناسب الجميع
ولي العهد ينشر مقطع فيديو برفقة إبنته الأميرة إيمان
قرار هام من الأمانة بخصوص المسقفات .. تفاصيل
نبات قديم يعزز نمو الشعر ويمنع تساقطه
فصل الكهرباء عن مناطق واسعة بالمملكة الأسبوع القادم .. تفاصيل
هام لطلبة التوجيهي بخصوص الامتحان التكميلي
كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن في هذا الموعد
تخفيضات في المؤسسة الاستهلاكية العسكرية
إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية
تفاصيل الحالة الجوية بالتزامن مع دخول مربعانية الشتاء
إحالات إلى التقاعد المبكر في التربية .. أسماء
يارا صبري تلتقي والدها الفنان سليم صبري بعد غياب طويل
9 بنوك أردنية ضمن لائحة أقوى 100 مصرف عربي