مصادر تكشف خطة لم تنجح لمهاجمة سجن عسقلان في 7 أكتوبر

mainThumb

20-02-2024 08:22 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة

كشفت مصادر في الفصائل الفلسطينيّة، أنّ سجن عسقلان الاحتلال، القريب من قطاع غزة، كانَ أحد الأهداف الرئيسية في عملية "طوفان الأقصى"؛ وذلك بهدف تحرير أسرى فلسطينيين محتجزين فيه، في مهمة كانت ستشكل، لو نجحت، ضربة أخرى غير مسبوقة لدولة الاحتلال.
وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير خاص، تفاصيل الهجوم الذي كان يُفترض أن يستهدف السجن، لكنه أخفق بسبب خطأ تقني قاد المجموعة المهاجمة إلى مستوطنة قريبة بدلاً من وجهتها الأصلية.
وقالت مصادر في الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة: "إنّ واحدةً من المجموعات الأولى التابعة لعناصر النخبة في كتائب القسام، التي اخترقت السياج الأمني لمستوطنات غلاف غزة الخاضع لسيطرة الاحتلال آنذاك، كانت مهمتها الوصول إلى سجن عسقلان الذي يُوجد به المئات من الأسرى الفلسطينيين، في محاولة لتحريرهم، لكن المهمة فشلت بالكامل".

وكشفت مصادر مُقربة من قيادة كتائب القسام أنّ "إحدى المجموعات كانت مؤلفة من 23 مقاتلاً، كُلّفت بشكل خاص بمهمة الوصول إلى سجن عسقلان، والعمل على تحرير الأسرى منه، فيما كُلّفت مجموعة أخرى باقتحام موقع عسكري في محيط مستوطنات ما يُعرف بالمجلس الإقليمي لعسقلان، وذلك بهدف دعم وتعزيز المجموعة الأولى إذا نجحت في مهمتها".
وأفادت المصادر بأن "المجموعة انطلقت فعلاً نحو عسقلان وقطعت الحدود، من جهة مستوطنة (ياد مردخاي)، وهناك اشتبكت مع قوة إسرائيلية وقتلت عدداً من أفرادها، لكن لسبب ما زال غير معروف، حادت المجموعة عن طريقها (وعادت جنوبًا) نحو كيبوتس (نتيف هعستراه)".
وأظهرت التحقيقات السريعة الأولية أنّ الشخص المسؤول عن تسيير المجموعة وفق الخرائط المحددة له وأجهزة جي بي إس التي برفقته، حدد فيما يبدو بالخطأ نتيجة خلل لم يتضح سببه، توجه المجموعة نحو كيبوتس نتيف هعستراه قبل أن تنطلق لاحقاً نحو سديروت (شرقاً).
ووفق المصادر، "كانت خطة اقتحام السجن موضوعة بدقة وبتفاصيل وافية، وأرادت لها القسّام أن تشكل ضربة قوية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ضمن ضربات أخرى في السابع من أكتوبر، موضحة أن الخطة كانت تعتمد بالأساس على مهاجمة البوابة الرئيسية، من قبل المجموعة المسلحة، واستخدام عبوات ناسفة، وصواريخ مضادة للأفراد والدروع، في الهجوم، لتفجير الباب ونقاط الحراسة على طول الجدار، وأن يتم تعزيز ذلك بقصف محيط السجن بالصواريخ من داخل القطاع، عند إعطاء إشارة من قبل المجموعة.
وتقوم الخطة على إرباك الحراس عبر مواصلة الهجوم الشامل في خطة مصغرة لما حدث على الحدود، على أمل أن يكون هناك تحرك من قبل الأسرى داخل الأقسام، ما يساعد المجموعة المقاتلة على تسهيل مهمتها التي كان هدفها تحريرهم.
لكن قيادة القسّام لم تتلق أي إشارات من المجموعة، ثم تبين لاحقاً أنها وصلت إلى سديروت، فتم تكليفها بالصمود هناك قدر الإمكان. وفعلاً، خاضت المجموعة اشتباكات استمرت ساعات مع الشرطة الإسرائيلية وقوات الجيش الإسرائيلي، وهو الأمر الذي أدى إلى فقدان قوات الاحلال السيطرة على البلدة، بعدما اجتمعت هناك مجموعتان للقسام، ويبدو أن ذلك كان أحد أسباب استمرار الاشتباكات في سديروت لنحو 3 أيام، بعدما تحصّن المهاجمون الفلسطينيون داخل مركز الشرطة إلى جانب تحصنهم داخل منازل المستوطنين.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد