الملك في البيت الأبيض .. عن إيقاف الحرب ومستقبل القضية الفلسطينية

mainThumb

14-02-2024 12:28 PM

في قمة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي جو بايدن، يقف جلالته في البيت الأبيض؛ ذلك أن الجولة التي تنعقد خلالها القمة، تأتي لوضع الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات العالم الإغاثية والصحية والإنسانية، عن ما آلت إليه الوقائع والأحداث المأساوية في قطاع غزة، والهزات الارتدادية المخفية التي من المتوقع حدوثها إذا ما استمر التصعيد العسكري والسياسي والأمني، ان على صعيد الضفة الغربية والقدس المحتلة، أو في جنوب لبنان والعراق وسوريا والبحر الأحمر واليمن.

الملك يشدد منذ اليوم الأول للحرب على غزة بضرورة إيقاف الحرب، والرجوع إلى حال ومستقبل القضية الفلسطينية، بالذات خلال العقد الأخير من اضطراب الحكومة الإسرائيلية وتطرف ومؤسساتها واحزابها اليمينية التي تجاهر بتصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان قطاع غزة وغالبا هناك مشاريع صهيونية سرية لتهجير الضفة والقدس.

قمة الملك مع الرئيس الأميركي، قمة أردنية، لها أبعادها الإقليمية والدولية، يجد الملك عبدالله الثاني، برؤيته الهاشمية وفكرها المستنير، أن على المجتمع الدولي، وبالذات دول المنطقة والإقليم، بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وحركة حماس، يبدو انخراط الولايات المتحدة في الوقائع مخاطر ما قد ينشأ جراء سياسة حكومة دولة الاحتلال رئيسها الذي يقود دورات من حرب الإبادة الجماعية والتهجير والمجازر، عدا عن منع وصول المساعدات والأدوية والوقود والأغذية للقطاع.

يخوض الملك جولة أوروبية أميركية، اليوم يعقد قمة مهمة، سيحدث الرئيس بايدن، في البيت الأبيض، بهدوء ووعي، ربما عبر فهم جلالته للفرصة الأخيرة، عن واقع غزة الذي باتت مجازر وموت محقق ومجاعة وسقوط للمنظمات الدولية ونهاية لقوة الأمن والسلم العالمي، وأن فرصة بايدن، هي في مسك زمام المبادرة هو والإدارة الأميركية وبالتعاون مع أوروبا وحلف الناتو والأمم المتحدة، لوضع مسار الحل وفق البدء اولا بإيقاف الحرب، وتحريك القضايا المتصلة بكل ما يفكك نقاط الخلاف أو الاتفاق الإقليمي والدولي والأمني، مع دولة الاحتلال، والتوصل لقرار ?ميركي برعاية دولية عربية، من أجل إقامة واقرار حل الدولتين، الدولة الفلسطينية هي، قناة التغيير لوجهة الحرب، ومستقبل المنطقة، بما في ذلك حل كل الإشكالات المتعلقة بالعلاقات العربية الإسلامية الفلسطينية، وبالتالي الإسرائيلية.

منذ تولى الرئيس بايدن منصبه وهو حائر بين صراعات العالم، وجادت الحرب على غزة، فكانت نقطة تحول، يريد الملك عبدالله الثاني، أن يؤكد للرئيس الأميركي، انها حرب عالمية على وضع المنطقة والإقليم، وانه لا يمكن أن تكون النتائج مدمرة مأسوية، أو في مؤخرة الاهتمامات الأميركية الأوروبية والأممية.

عمليا:
من الواضح على نحو عسكري وسياسي متزايد أن الإدارة الأميركية تريد الاستماع جيدا لأفكار وتنوير مستقبلي من الملك عبدالله الثاني الذي يعيش القضية وحوار المنطقة، منذ ما يزيد عن 25 عاما، وهو مع الشرعية الدولية في حماية القدس، مدينة المحبة والسلام، فالملك، الوصي الهاشمي على الأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، ولا يرى جلالته ان ما يحدث الآن في غزة وكل فلسطين، وربما في رفح، قد يؤدي لتحقيق تقدم ملموس في التوصل إلى حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إلا بالضغط الرسمي ا?تشريعي من الولايات المتحدة، بعد تحديد آلية مسار، الحق في دولة فلسطينية إلى جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك إيجاد مسار قانوني، أمني، جدير بالثقة دوليا، نحو تحقيق متطلبات ورغبات وحقوق الشعب الفلسطيني، بالتكامل الفلسطيني والعربي والإقليمي، ما يمنع طموحات دولة الاحتلال بالتصعيد العسكري واستمرار المجازر والإبادة الجماعية ومنع المجتمع الدولي من الحوار الهادف بعيدا عن لغة الحرب.

جلالة الملك، مفكر متنور، يعي أن، الإدارة الأميركية، بالذات وزارة الخارجية تراجع مراجعة جادة، في هذا الوقت، مراجعة من شأنها وضع خيارات الاعتراف الأميركي القاطع تشريعيا، وبكل السبل الدبلوماسية الدولية المتعارف عليها عبر قنوات ومنظمات العالم بالدولة الفلسطينية، ما يحقن الدم ويوقف الحرب ويضع شروط ارتياد المستقبل والسلام لكل الأجيال في المنطقة والإقليم والعالم.

الملك، يعلم تماما ان الجهود السياسية، والأمنية، هي فكر موروث لقوة هاشمية لها أصالتها ومكانتها السياسية والحضارية في المملكة والمنطقة، وهي النموذج في المحبة والأمن والأمان.

مع جهود سيدنا في جولة حاسمة ولعلها تكون في صميم الحلم بالسلام المنشود لأهلنا في فلسطين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد