كيفية صنع ماء الورد
السوسنة
ماء الورد
يُعدُّ ماء الورد (بالإنجليزيّة: Rose water) خُلاصةَ عمليّة تقطيرِ بتلات بعض أنواع الورود، مثل: الوردة الدمشقية، المعروفة باسم الورد الجوريّ، أو باسمها العلميّ Rosa damascena، وقد استخدم على مدى آلاف السنين بشكلٍ واسع؛ إذ إنَّه يدخل في صناعة الأدوية، والأغذية، والعطور، بالإضافة إلى فوائده الصحيّة العديدة، ويمتاز ماء الورد برائحته العطِرَة؛ لذلك فإنَّ البعض يستخدمه عوضاً عن العطور الغنيّة بالمواد الكيميائيّة، كما يكثُر استعماله في المراسم الدينيّة؛ مثل: مراسم الحداد؛ لتهدئة النّاس، وتجدر الإشارة إلى أنَّ أصل هذا الماء يعود إلى إيران، ويستخدم أجود أنواعه المُنتج في مقاطعة كاشان في غسل الكعبة المُشرّفة سنويّاً، ولا بُدّ من التمييز بينه وبين زيت الورد؛ إذ إنَّ الزيت يحتوي على مُركّباتٍ عطريةٍ ذات خصائص علاجيّة، فعند استنشاقها، أو امتصاص الجلد لها، فإنّها تصل إلى مناطق مُعيّنة في الدّماغ، مما يؤثّر إيجابيّاً على الجهاز العصبيّ، ومعدل ضربات القلب، وضغط الدم، والتنفس، وغيرها من التأثيرات.
نظراً لتعدُّد فوائد ماء الورد، وكثرة استعمالاته في المنازل، فكان لا بُدّ من التعرُّف على طريقة صناعته، وتتمّ باتّباع بعض الخطوات البسيطة التي تتطلّبُ القليل من المُكوّناتٍ الطبيعيّة، كما يأتي:
قطف بعض بتلات الورد الطازجة في الصّباح، وتحديداً بعد شروق الشمس.
غسَل البتلات جيّداً باستخدام ماءٍ نظيف.
وضَعُ البتلات المغسولة في وعاءٍ كبيرٍ من الماء المُقطَّر، وجعلها مغمورةً بشكلٍ كامل.
ترَكُ الوعاء بعد تغطيته على نارٍ هادئةٍ حتى يغلي الماء، ويبدأ بالتبخّر.
استمرار في تبخير الماء إلى أن يتحوّل لون ما تبقّى منه في الوعاء إلى لون البتلات.
تصفية الماء، وترَكه حتى يبرد، ثمّ تعبّئته في حافظةٍ مناسبة؛ لاستخدامه عند الحاجة.
استُعمل ماء الورد منذ القِدَم لعلاج الأمراض، فعُرِف في مختلَف مناطق الشرق الأوسط، وفي أمريكا الشمّاليّة، كما استخدمته القبائل الهنديّة بكثرة؛ وذلك يعود لما يُقدّمه من فوائد صحيّة، فهو يحتوي على العديد من مضادّات الأكسدة (بالإنجليزيّة: Antioxidants)، ويُساهم في استرخاء الجهاز العصبيّ المركزيّ (بالإنجليزيّة: Central nervous system)، ومن الجدير بالذكر أنَّ استخدامه لا يؤدي إلى حدوث آثارٍ جانبيّة، وفيما يأتي ذِكرُ أهمّ فوائده:
الحدّ من مشكلات الجهاز الهضميّ: كانتفاخ البطن، واضطرابات المعدة؛ وذلك لدور ماء الورد في زيادة إفراز الصفراء (بالإنجليزيّة: Bile)، أو ما يُعرَف بالعصارة الصفراوية، بالإضافة إلى ذلك فهو يُعتبَر علاجاً جيّداً للإمساك (بالإنجليزيّة: Constipation)؛ لأنَه قد يزيد من كمية الماء في البراز، مما يؤدي إلى زيادة عدد مرات الدخول إلى الحمام.
علاج التهاب الحلق: (بالإنجليزيّة: Sore throat)؛ وذلك يعود إلى امتلاك ماء الورد خصائص مضادّةٍ للالتهابات، كما أظهرت الدراسات أنَّ استعمال ماء الورد يمكن أن يُهدئ عضلات الحلق.
المساعدة على التئام الجروح: كالحروق، والندب (بالإنجليزيّة: Scar)، وغيرهما، إذ إنَّ ماء الورد يُسرّع شفاء هذه الجروح؛ وذلك لامتلاكه خصائص مطهّرة، ومضادةٍ للبكتيريا.
تحفيز وظائف الدماغ: حيث تبيّن أنّ ماء الورد فعّالٌ في علاج مرض ألزهايمر، والخرَف، أو ما يُعرَف بالتدهور العقليّ (بالإنجليزيّة: Dementia)؛ وذلك لأنَّه يُثبّط عمل بروتين الأميلويد (بالإنجليزيَّة: Amyloid)؛ الذي يصنعه الجسم في بعض الحالات، مما يُؤثّر في وظائف الدماغ، ويُضعِف الذاكرة، كما أنَّه يقتل الخلايا، وعلاوةً على ذلك فقد أظهرت الدّراسات قدرة ماء الورد على تحسين المزاج، والتخفيف من الاكتئاب، والقلق، والإجهاد، بالإضافة إلى أهميته في الحدّ من الأرق.
المُساعدة على علاج بعض مشاكل العين: إذ إنَّ استعمال ماء الورد كقطراتٍ للعيون يُساهم في معالجة بعض الحالات، مثل: جفاف العين، والتهاب الملتحمة، أو كما يُعرف أيضاً باسم العين الوردية، وغير ذلك.
التخفيف من الصداع: وذلك عبر استنشاق أبخرة ماء الورد، أو استخدامه ككمّاداتٍ، ووضعها على جبين المصاب، مما يُخفّف من التوتّر، ويساعد على علاج الصداع، والصداع النصفيّ، أو ما يُعرَف بالشقيقة.
مكافحة العدوى: فقد ثبت أنَّ ماء الورد قد يدفع الجهاز المناعيّ إلى إنتاج مركّب الهستامين (بالإنجليزيّة: Histamine)، ممّا يساهم في الوقاية من إصابة الجسم بالعدوى، وعلاجها، بالإضافة إلى امتلاك ماء الورد لخصائص مُعقِّمَة.
زيادة نضارة البشرة: إذ زاد استخدام ماء الورد في المواد التجميليّة، وإضافته إلى العديد من منتجات العناية بالبشرة، فهو يمتلك خصائص مضادةٍ للالتهابات، مما يُساعد على التخفيف من احمرار الجلد؛ الذي ينتج عن تَكسّر الشعيرات الدموية، أو وجود بقعٍ جلدية، بالإضافةً إلى أنَّ استخدامه بشكلٍ موضعيٍّ يُساعد على الحدّ من الالتهابات الناتجة عن حب الشباب، ومن الجدير بالذكر أنَّ ماء الورد يُستخدم لإزالة الزيوت، والأوساخ المُتراكمة على البشرة؛ إذ إنّه يمتلك خصائص مطهِّرة، وخصائص قابضة، ولا بُدّ من الإشارة إلى أهميّته في ترطيب البشرة، ودوره في المساعدة على تخفيف جفافها، وتهيّجها، وعلاج حروق الشمس، كما قد يُخفف من ظهور الهالات السوداء تحت العيون .
إقرأ المزيد :
إسرائيل تتخذ خطوات لتعزيز نفوذها في سوريا بعد سقوط الأسد
مدير الخدمات الطبية الملكية يتفقد مدينة الحسين الطبية
5 إصابات جراء حادث سير في الأغوار الشمالية
119 شاحنة مساعدات إنسانية تصل إلى غزة
100 ساعة في الأهرامات .. كيف سيقضيها مستر بيست
جسد شخصية بشار الأسد .. مكسيم خليل يعود إلى سوريا
مستشفى السلط يبدأ بعملية تصوير شرايين القلب التاجية
ارتياح لسلاسة إجراءات الشحن في معبر جابر الحدودي
الحكومة السورية تعين رئيساً جديداً للهلال الأحمر السوري
تهنئة للصيدلانية ابتسام أنس عبيدات
مذكرات تبليغ بحق عشرات الأردنيين .. أسماء
إمهال متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم .. أسماء
جمعية الأسرّة البيضاء .. التأسيس وعمالة مصرية ترعى 111 نزيلا
العثور على عائلة السجين الذي أُعتقد أنه أسامة البطاينة .. تفاصيل
روسيا تسمح للأردنيين دخول أراضيها بتأشيرة إلكترونية
تصل لـ 3 تحت الصفر .. أبرد 10 درجات حرارة متوقعة الليلة
مهم من التعليم العالي بشأن المنح والقروض الطلابية
وظائف في الشركة العامة الأردنية للصوامع والتموين
أمطار محتملة في الأردن بهذا التوقيت
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
قرار من التربية بخصوص معلمي الإضافي بمدارس السوريين
عدم استقرار جوي وأمطار في هذا الموعد