اتهام المغنية الأميركية كيانا ليدي بمعاداة السامية

mainThumb

10-02-2024 08:42 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة

تعرّضت المغنية الأميركية كيانا ليدي إلى اتهامات بمعاداة السامية وكراهية اليهود، لا لشيء سوى أنها ارتدت سترة صوفية باللونين الأبيض والأسود، أثناء أدائها النشيد الوطني الأميركي، وأثارت كيانا ليدي حفيظة اليمين الأميركي ومؤيدي الاحتلال إسرائيلي، عندما أدّت النشيد الوطني الأميركي في مباراة من دوري الهوكي على الجليد، مع ارتداء قميص ذي مربعات سوداء وبيضاء، اعتُبرت استحضارًا لألوان وشكل الكوفية الفلسطينية.
وهاجمت شبكة "فوكس نيوز" المغنية الأميركية، مشيرةً إلى أن "لدى ليدي تاريخاً في دعم الشعب الفلسطيني على وسائل التواصل الاجتماعي".
وطالب مدير الاتصالات في منظمة "بناي بريث كندا" اليهودية، مارتي يورك، بإجراء تحقيق لمعرفة "كيف يمكن أن تكون هذه المغنية المسيئة قد شاركت في حدث عرض الدوري"، مضيفاً، "إنه أمر محير للعقل.. هذه المرأة لديها سجل حافل في الإدلاء بتعليقات خطيرة لتشجيع الكراهية ضد اليهود"!
لكن ما وصفه يورك بـ"تشجيع الكراهية ضد اليهود" ليس سوى انتقادها لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة؛ إذ كتبت بعد أيام من بدء العدوان: "الحكومة الإسرائيلية تستخدم سلطتها لارتكاب الإبادة الجماعية".
وعبّرت كيانا ليدي، ابنة السادسة والعشرين عاماً، عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني في منشورات عدّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وغرّدت: "أحاول أن أعيش حياتي وأبني مسيرتي المهنية حول الصرامة والوعي والتعاطف والمجتمع.. هذا لا يتوقف عند عروضي.. لذا، أطلب منكم إذا كنتم تمتلكون كوفية أن ترتدوها.. إذا كان بإمكانكم إظهار أي علامة على أنكم تدعمون الشعب الفلسطيني، فافعلوا ذلك".
ولاحقت الاتهامات الفنانة لاستخدامها عبارة "من النهر إلى البحر" في حفل موسيقي، والتي أعاد القادة الإسرائيليون تعريفها على أنها دعوة لإبادة اليهود، بالرغم من أنها ذات العبارة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حين قال، إن إسرائيل يجب أن تتمتع بالسيطرة الكاملة "من النهر إلى البحر".
وردّت مجلة "ذي نيشن" على هذه الهجمة بالقول، إن "التعامل مع سترة صوفية كأنها مادة مشعة يكشف عن موقفنا كمجتمع إزاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة.. إن ارتداء سترة أصبح الآن معادياً للسامية.. القول إن "حماس" ليست فلسطين أصبح الآن معاداة للسامية.. هل تستخدم صوتك للتحدث علناً عن وقف إطلاق النار؟، إذاً أنت معادٍ للسامية".
ونقلت المجلة عن الفنانة الأميركية ليا تيسي، التي جثت على ركبتها أثناء غناء النشيد الوطني في مباراة تضامناً مع حركة "حياة السود مهمة" في تشرين الأول من العام 2016، أن "استخدام صوتك كفنان أو شخصية عامة ليس بالأمر الجديد"، مضيفةً، "أثناء غناء النشيد الوطني والتعبير عن حبنا لبلدنا، يمكننا في نفس الوقت أن نشير إلى القضايا التي تحتاج إلى معالجة".
وأضافت المجلة، لا يوجد شيء معادٍ للسامية في محاولة إنقاذ حياة الأبرياء.. لا يوجد شيء معادٍ للسامية في الاعتراف بوجود يهود عدّة محبين لأنفسهم، يرفضون مسايرة إسرائيل.. ليس هناك ما هو معادٍ للسامية في رؤية الفلسطينيين كجزء من الأسرة الإنسانية.. ومن المؤكد أنه لا يوجد شيء معادٍ للسامية في ارتداء سترة سوداء وبيضاء.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد