قبل «الطوفان» .. وبعده
حصل هذا الحديث خلال الأسبوع الثاني لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مع ملاحظة أن الحوار لم يجرِ كما ورد أعلاه نصاً، لذا تجنبتُ تضمينه بين أقواس توثق أنه «كوتيشِن». أما المتحدث معي فهو شاب من قطاع غزة، وهو أب في مطلع أربعينات العمر، يعمل في مركز مرموق مع مؤسسة اتصالات عالمية، تضم زملاء له وزميلات ينتمون إلى جنسيات عدة. وفق تقديري -وقد أصيب أو أخطئ- ربما يجوز اعتبار نزق «الأنا» الذي اكتست به عبارات الشاب، حالة تستوجب اهتمام مراكز البحث والدراسات والتوثيق التي سوف تُعنى برصد تأثيرات ذلك الحدث الزلزال، على مختلف شرائح الشعب الفلسطيني، أولاً، في الوطن، وفي الشتات، ثم على الواقع العربي، ثانياً، وعلى صعيد عالمي، ثالثاً، وبالتالي ارتداداته المتواصلة حتى اليوم، بعد 4 أشهر على وقوعه، والمرشحة لأن تتواصل، وأن تتسع دوائرها أكثر.
واضح تماماً أن حالة اليأس، ومن ثم التحلل من أي التزام بتفاعل مع العمل العام، كما بدت في نبرة حديث الشاب الغزاوي، وتحديداً من حيث عدم إبداء أي اهتمام، بأي شأن، خارج النطاق العائلي، تبقى حالة فردية جداً؛ لكنها حتى ضمن هذا المقياس تصلح للدراسة باعتبارها «CASE STUDY»، والأرجح أن توجد مثيلات لها داخل فلسطين، وفي الشتات، مع أنها لا تعكس المزاج الشعبي الأوسع؛ بل هي تتناقض تماماً مع الجاري على أرض قطاع غزة خصوصاً، وفي الأرض الفلسطينية عموماً، سواء على صعيد صمود الناس وصبرهم على ويلات مآسٍ تقاسمهم الأنفاس التي في صدورهم، منذ أكثر من مائة وعشرين يوماً، من نزوح وجوع وخوف، أو على الصعيد المُقاوم أيضاً لوحشية قوات الحرب الإسرائيلية.
الشاب المعني نفسه، لم يتردد في الرد على تحدٍّ من جانبي، حين قلت إنني أشك في أنه يقصد فك كل ارتباط مع الوطن، فسارع مؤكداً أن: كلا، إطلاقاً، فارتباطي بفلسطين انتماء يجري في العروق، إنما لن يخضع بالضرورة لأي شروط تمليها على الناس هذه الحركة، أو ذلك الحزب.
ذلك استنتاج عاقل، كما أعتقد، وهو يؤكد، من جديد، كم من الضروري البحث في تغيرات الواقع الفلسطيني، بين ما كان قبل السابع من أكتوبر 2023، وما استجد من بعده. بالطبع؛ بل عِلمياً، قطاع غزة يجب أن يُعطى أولوية عند دراسة تأثيرات الحدث في المجالات كافة؛ لكن انعكاسات ما جرى، ولا يزال يجري، تنسحب على مجمل الفلسطينيين، في الوطن وفي الشتات، مواطنين وقيادات وفصائل. تُرى، هل يُدَوِّن التاريخ أن ما قبل «طوفان الأقصى» وما بعده، زمنان يفصل بينهما برزخ؛ لكنهما قد يلتقيان ذات لحظة، لم تزل في عِلم الغيب حتى الآن؟ ربما.
فيضانات استثنائية في آسفي بالمغرب تودي بحياة 7 أشخاص
رجل نام في سرير والدته المتوفاة وما حدث لاحقاً أثار الصدمة
الشرع يعزي ترامب بضحايا الهجوم في ريف حمص
التسلسل الزمني للمنخفض الجوي الذي يبدأ تأثيره على المملكة مساء الإثنين
دراسة حكومية تقدم خريطة طريق لتنمية الاقتصاد الرقمي
تفاصيل مأساوية .. يُنصح بعدم القراءة لذوي القلوب الحساسة
غش في ديزل التدفئة… جريمة صامتة تهدد بيوت الناس
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا
388 عملية تجميل و 8 سنوات بلا طعام .. بلوغر شهيرة تثير الصدمة
النشامى ينهي تحضيراته لمواجهة السعودية بنصف نهائي كأس العرب
الأمن العام يحذر من الصوبات الرخيصة .. ويؤكد: لا تدفئة تستحق المخاطرة بالأرواح
إضاءة شجرة عيد الميلاد في العقبة
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة




