صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- وكالات- السّوسنة

يبدو أنّ رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو لا يريد إيقاف العدوان، ليسَ لأنه يعرفُ أنّ اليوم التالي لوقف الحربِ هو يومُ سقوطِه وحكومته فحسب، بل إنّ التوحش والتطرف الإسرائيليّ الذي في أوجِهِ الآن، يجدُ في ما يحدثُ وفي الصمت الدوليّ والتواطئ فرصة مواتيةً قد لا تتكرّر للتوسّع وتحقيق الأحلام التوراتيّة.

والأربعاء، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نتنياهو، إن "الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر بالاستعداد لبدء العمليات في رفح جنوب قطاع غزة"، وفق ما نقلته عنه صحيفة "جيروزاليم بوست" العبريّة في مؤتمر صحافي. وهذا ما أكّده عدد من قادة الاحتلال وقادة جيشه.
وبناءً عليه، حذر الأمين العام للامم المتحدة، انطونيو غوتيريش، من تداعيات إقليمية لأي هجوم بري محتمل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية على مدينة رفح التي تضمّ مئات آلاف النازحين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة.
وفي خطاب أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، الأربعاء، قال غوتيربيش إنّ "هذا الهجوم سيزيد بشكل هائل ما هو أصلاً كابوس إنساني"، مطالبًا بوقف إنساني فوري لإطلاق النار.
ونوه غوتيريش في خطابه إلى أنّ العالم يدخل "حقبة الفوضى"، في إشارة إلى انقسامات غير مسبوقة في مجلس الأمن الدولي غير القادر على التحرك في مواجهة "النزاعات الفظيعة" الجارية، وأضاف: "هذه ليست المرة الأولى التي ينقسم فيها المجلس، لكنها الأسوأ، الخلل الحالي أعمق وأخطر".