صفحات على السوشال ميديا تروج للهجرة غير الشرعية

mainThumb
صورة تعبيرية

07-02-2024 12:35 PM

وكالات - السوسنة

انتشرت على منصات التواصل مجموعات وصفحات، تروج لمحتوى يشجع ويساعد على تهريب المهاجرين غير الشرعيين من تونس وليبيا إلى أوروبا، وذلك عبر نشر مقاطع لعمليات العبور الناجحة ورسائل تشجيع بأن الرحلات مضمونة الوصول وسهلة.

وتقوم هذه الصفحات بتزويد الراغبين بالهجرة بعناوين وأرقام هواتف لما يزعمون أنهم مهربون، مع تقديم شرح تفصيلي لترتيبات الرحلة وغيرها من المعلومات وأغلبها غير صحيحة، ويمكن أن تزيد من المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون.

ووفقًا لموقع العربية نت، فإن من بين إحدى تلك المجموعات، واحدة تنشر بصفة دورية ويومية إعلانات عن رحلات هجرة من تونس وليبيا إلى إيطاليا وتفاصيل عن عملية السفر والتكاليف الضرورية التي يدفعها المهاجرون من أجل ذلك.

فيما نشر أحد المهربيّن إعلانا في إحدى هذه المجموعات لرحلة هجرة خلال الأيام المقبلة تنطلق من سواحل قليبية شرق تونس نحو مدينة سيسيليا الإيطالية بسعر 1200 دولار للشخص، بينما أعلن آخر عن رحلة في شهر مارس من تونس إلى إيطاليا وطلب من كل من يريد الانضمام في هذه الرحلة التواصل معه، إلى جانب رحلات أخرى من السواحل الليبية.

كما انتشرت إعلانات أخرى عبر مقاطع فيديو تضمنت مشاهد فرحة لعدد من الشباب وهم على القارب، تزعم وصولهم إلى السواحل الأوروبية، وهي منشورات تحمل رسالة تشجيعية للشباب الذين يأملون في الوصول إلى أوروبا، مفادها أن الرحلة تكللت بالنجاح وهي مضمونة الوصول.

ويظهر حجم التفاعل مع هذه المنشورات والإعلانات وحجم الإقبال على هذه الحسابات والصفحات، أنّ هناك الكثير من المهاجرين وهم في الطريق إلى خوض تجربة الهجرة غير الشرعية المحفوفة بالمخاطر والتي قد تنهي حياتهم، أملا في الوصول إلى أوروبا.

يشار إلى أن هذا الوضع الذي أصبحت فيه عمليات التهريب ملحوظة ومكشوفة، يسلّط الضوء على الضغط الذي تواجهه السلطات التونسية وكذلك الليبية والتحديات الكبيرة في محاولتهما حماية حدودهما البحرية مع أوروبا، خاصة في ظل الزيادة المستمرة في تدفق المهاجرين غير الشرعيين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وتصاعد عمليات إبحار القوارب بنسق مثير للقلق والخوف.

وأعلن حرس الحدود التونسي، عن اعتقال أكثر من 5 آلاف مهاجر غير شرعي خلال أسبوع، كما تم إحباط 292 عملية هجرة غير شرعية، خلال الأسبوع الحالي، من بينها 99 رحلة بحرية .  

إقرأ المزيد :   






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد