لماذا وكيف استباحوا المال العام؟
هذا المال بالنسبة لخصوم الدولة، أيّ دولة، مال مستباح، يجب -أو يجوز على الأقل- أخذه من الدولة، بحجّة أنَّ ذلك من باب العدالة لأخذ أموال الأغنياء –ولا يوجد أغنى من الدولة- لصالح الفقراء، على طريقة روبن هود الإنجليزي وبعض صعاليك العرب قديماً مثل عروة بن الورد، أو طائفة «الشُطّار والعُيّار» في العهود العبّاسية.
من ثقافة الفئة الأخيرة، شرعن عتاة الشيوعية سلب المال العام، من أجل تحقيق العدالة الثورية والانتقام الطَبقي المشروع.
لكن ماذا عن أتباع الحركات الأصولية الدينية عندنا؟
باختصار، أتباع تنظيمات مثل «القاعدة» و«داعش» وأشباههما، لا يجدون حرَجاً من التصريح بأن المال العام «غنيمة» سائغة، ومثلها أموال «أهل الكتاب» بحجة أنهم أهل حرب لم يفوا بعهد الذمّة، وعلى هذا الأساس استباح الإرهابيون بمصر أموال الأقباط، خصوصاً «الجواهرجية» منهم.
أما حركات الأصولية الشيعية، فلديهم ما يُعرف بمصطلح المال «مجهول المالك» وهو مُباح عندهم، ومن ذلك فتوى محمد صادق الصدر باستباحة أموال الدولة بحجة أن المال يكون شرعياً ومعلوماً فقط في حال وجود الإمام المهدي الحجّة، وغيره من الدول والحكّام الحاليون معتدون مغتصبون للحق الشرعي، وعلى هذه الفتوى مضى نجله مقتدى في جوابٍ له قبل نحو 20 عاماً.
يذكر الباحث العراقي د.رشيد الخيّون في مقالة له عن المال «مجهول المالك» ملامح من هذا الفقه، فينقل عن الشيخ محمد حسن النجفي (ت: 1850):
«الدُنيا وما فيها لله ورسوله ولنَا (الأئمة)»، (جواهر الكلام).
أسوق هذه النُّتف التاريخية والفقهية، لأضع أمامك أيها الكريم، خلفية ربما تساعد على فهم كيف استباح بعض من ينتمي إلى التيارات «الصحوية» أموال الدولة. كما تكشف، في بعض الأحيان، بيانات هيئة مكافحة الفساد بالسعودية عن تورّط مسؤولين في نهب أموال الدولة.
شخص تبدو عليه سيماء الانتماء لتيّارات صحوية معلومة، وله تعليقات يناصر فيها شيوخ الصحوة الذي يخضعون للمحاسبة اليوم بسبب نشاطهم المتطرف والإرهابي، كيف يستغل وظيفته ويستبيح المال العام؟! أين الورَع والتقوى؟!
إذا عُرف السبب بَطلَ العجب كما نعرف، وربما في طيّات اللاشعور والعقل الباطن محرّكات عميقة تُبيح لهذا الصنف من الناس استطابة أموال الدولة، فمن يثني على شيخ تكفيريّ قطبيّ قاعديّ، يقبع اليوم في السجن، كيف لا ينسجم مع هذا النفَس القاعديّ القطبيّ الذي خلاصته أننا نعيش في زمن الجاهلية الجديدة، وبعيداً عن عهد الشرعية الدينية وظلّ الخلافة الرشيدة؟!
إحباط محاولة تسلل وتهريب مخدرات قادمة من سوريا
ولي العهد يهنئ الأميرة رجوة بعيد ميلادها
أورنج الأردن تقود نقلة نوعية في الأمن السيبراني ضد هجمات DDoS
بنك الإسكان يحقق أرباحاً صافية 40.0 مليون دينار بالربع الأول 2025
عشائر العواملة تشكر الملك وولي العهد لمواساتهما في مصابهم الجلل
إن قطعتم المياه سنقطع أنفاسكم .. باكستان تهدد الهند بضربة نووية
الأردن يدين حادث دهس وقع في مهرجان بكندا
إعلان تجنيد صادر عن القوات المسلحة .. رابط
عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يصادف الاثنين
تسجيل صوتي لجمال عبدالناصر مع القذافي يرضخ لإسرائيل ويقبل بالسلام .. استمع
جلسة حاسمة قريباً قد تطيح بــ 4 رؤساء جامعات
مصادر حكومية: الأردن أكبر من الرد على بيانات فصائل فلسطينية
خبر سار لأصحاب المركبات الكهربائية في الأردن
الأردن .. حالة الطقس من الخميس إلى الأحد
توضيح مهم بشأن تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
الليمون يسجل أعلى سعر بالسوق المركزي اليوم
رسائل احتيالية .. تحذير هام للأردنيين من أمانة عمان
الخط الحجازي الأردني يطلق أولى رحلاته السياحية إلى رحاب
مصدر أمني:ما يتم تداوله غير صحيح
أول رد من حماس على الشتائم التي وجهها عباس للحركة
رفع إنتاجية غاز الريشة إلى 418 مليون قدم يوميا
أسبوع متقلب جوياً .. تفاصيل الطقس حتى السبت
أسعار غرام الذهب في الأردن الخميس