صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- وكالات- السّوسنة

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدورة فارس، إنّ "معلومات توافرت للهيئة تفيد بأنّ ضباط جهاز الاستخبارات التابع لسجون الاحتلال الإسرائيليّ التقوا خلال الأسابيع الأخيرة الماضية بعدد من قادة الحركة الفلسطينية الأسيرة، وأبلغوهم بإمكانية الإفراج عنهم خلال أي صفقة مقبلة".
وأضاف أنّ "الضباط الإسرائيليين حَرِصوا على توجيه رسالة للأسرى القادة بالقول: سنعتقلكم بعد أشهر".
ودعا فارس، في حديثٍ مع "صحيفة القدس العربي" إلى "تجنُّب النواقص التي تضمنتها صفقات الماضي، ومن بينها صفقة وفاء الأحرار (شاليط 2011)، بحيث لا يقوم الاحتلال الإسرائيلي بإعادة اعتقال المفرج عنهم على أساس الاتهامات أو الأحكام نفسها"، وقال: "إذا ما تمّ إبرام صفقة تشمل الأسرى القادة أو الذين لديهم محكوميات كبيرة فيجب وضع معايير لكي لا تعتقل إسرائيل أسرى كانوا في السابق معتقلين على أساس الملفات ذاتها".
وأوضح: "يوجد شيء اسمه إعدام الملف السابق، فإذا كان المعتقل يتبع المنطقة العسكرية التي اعتقل فيها، فيجب أن يصدر هذا من القائد العسكري لمنطقة الاحتلال، أما إذا كان الحكم من محكمة مركزية (وهذا يشمل المقدسيين ومواطني 48) فيجب أن يصدر الحكم من رئيس الدولة" (يقصد رئيس دولة الاحتلال)، لافتًا إلى أنّ "90% من الأسرى محكومون في المناطق العسكرية".
وقال فارس إنّ "صفقات التبادل التي تلت عملية طوفان الأقص جاءت تحت ضغط اعتبارات إنسانية، إلا أنه نصح بأن تحتكم أي صفقة تبادل كبرى محتملة اليوم، وحتى لو تمت على مراحل، إلى اتفاق مكتوب وألا يطلق سراح أسير قبل أن يصدُرَ عفو بحقه".