فوائد التوت

mainThumb
التوت

17-01-2024 11:10 PM

السوسنة

فوائد التوت

غنيٌ بمضادات الأكسدة: يحتوي التوت على مضادات الأكسدة التي تُقلل الجذور الحُرّة (بالإنجليزية: Free radicals)، وهي جُزيئات غير مستقرّة، تُحدِث الضرر بخلايا الجسم في حال زيادتها، مُسبّبة ما يُعرف بالإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress)، ومن أهم مضادات الأكسدة الموجودة في التوت:

مركبات الأنثوسيان (بالإنجليزية: Anthocyanins) التي تُعطي التوت اللّون الأزرق، والأرجواني، والأحمر، والمتركّزة في قشرة التوت، كما تحتوي على كلٍّ من مركّب الريسفيراترول (بالإنجليزية: Resveratrol)، والأحماض الفينولية (بالإنجليزية: Phenolic acid)، مثل: حمض الإيلاجيك (بالإنجليزية: Ellagic acid)، وحمض الكلوروجينيك (بالإنجليزية: Chlorogenic acid)، وحمض الغاليك (بالإنجليزية: Gallic acid)، وتحمي هذه المركّبات خلايا الجسم من الضرر الناجم عن الجذور الحرة، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالأمراض، ووفقاً لدراسةٍ مخبريةٍ نُشرت في مجلة Journal of Agricultural and Food Chemistry عام 2008، فإنَّ التوت الأزرق، والتوت الأسود، وتوت العُلّيق الأحمر من أكثر الفواكه احتواءً على مضادات الأكسدة بعد الرمّان.

غنيٌ بالألياف الغذائية: يُعدُّ التوت مصدراً جيداً للألياف الغذائية، وخاصة الألياف الذائبة في الماء، والتي تساهم في تقليل حركة الطعام داخل الجهاز الهضمي، ممّا يُعطي شعوراً بالشبع لفترة زمنية أطول، الأمر الذي يساهم في تقليل استهلاك السعرات الحرارية خلال اليوم، ويُسهّل التحكم في الوزن، ومن الجدير بالذكر أنّ الألياف الموجودة في التوت لا يتم احتسابها من صافي الكربوهيدرات، مما يجعل التوت منخفضاً بالكربوهيدرات.

غني بالفيتامينات والمعادن: يحتوي التوت على مجموعةٍ كبيرة من المعادن، ومنها الفسفور، والكالسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والصوديوم، والنحاس، بالإضافة إلى احتوائه على الفيتامينات المضادة للأكسدة كفيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، ممّا يساهم في تقليل الالتهابات، بالإضافة إلى احتوائه على حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) الذي ينتمي إلى مجموعة فيتامين ب الذائبة في الماء، وباستثناء فيتامين ج، فإنَّ جميع أنواع التوت تحتوي على كمّيات متقاربة من الفيتامينات والمعادن، ومن جهة أُخرى، فإنَّ التوت يحتوي على السكريات البسيطة، مثل: الغلوكوز (بالإنجليزية: Glucose)، والفروكتوز (بالإنجليزية: Fructose) وتراكيز ضئيلة من الدهون.

دراسات حول فوائد التوت

أشارت دراسةٌ نُشِرت في مجلة British journal of nutrition عام 2012، إلى أنّ تناول التوت يساهم في تحسين ضبط مستويات السكر في الدم، إذ أُجريت الدراسة على مجموعةٍ من الأشخاص الذين تمّ إعطاؤهم وجبةً تحتوي على توت وسكر المائدة، فتبيّن أنّ ارتفاع مستوى السكر والإنسولين في الدم بعد تناول التوت مع السكر كان أقلّ من الارتفاع بعد تناول السكر فقط.

أشارت دراسةٌ مخبرية نُشرت في مجلة The Journal of Nutritional Biochemistry عام 2014، إلى أنّ التوت يحتوي على تراكيز عالية من مركبات الأنثوسيان التي تُعدُّ من مضادات الأكسدة، والتي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، ممّا يقلّل من خطر الإصابة ببعض الأمراض.

أشارت مراجعة ٌنُشرت في مجلة Nutrition Reviews عام 2018، إلى أنّ مستخلص حبات التوت الكاملة يعزّز من عمل جهاز المناعة والجهاز الهضمي، إذ إنَّه يزيد البكتيريا النافعة، مثل: بيفيدوباكتيريا (بالإنجليزية: Bifidobacteria)، والعصيّة اللبنية (بالإنجليزية: Lactobaccilli)، وتقليل عدد الأنسجة الخبيثة (بالإنجليزية: Malignant tissue)، والأنسجة محتملة الخباثة (بالإنجليزية: Premalignant) وحجمها، ممّا قد يُشير إلى إمكانيّة استهلاك التوت إلى جانب العلاج المستخدم للتقليل من خطر الإصابة بالأمراض المتعلّقة بالجهاز الهضمي والمناعة.

أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2014، إلى أنّ التوت قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، إذ شملت الدراسة 2332 رجلًا لا يعاني أحدهم من السكري أو اضطراباتٍ في مستوى سكر الدم الصياميّ، وتمّت متابعتهم لمعرفة فرص الإصابة بالسكري وارتباطها بتناول أنواع مختلفة من الفواكه والخضروات، وبالتالي بيّنت الدراسة أنَّ الرجال الذين يتناولون التوت أقلّ عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني.

أشار تحليلٌ شموليّ نُشر في مجلة Scientific Reports عام 2016، إلى أنّ استهلاك التوت يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ بيّنت 22 دراسة أجريت على 1251 شخص، أنَّ تناول التوت مرتبطٌ بتقليل مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: LDL)، وضغط الدم الانقباضي، وغيرها من المؤشّرات المرتبطة بالإصابة بأمراض القلب.

أشارت دراسةٌ مخبريةٌ نُشرت في مجلة Molecular nutrition & food research عام 2007، إلى وجود دليل بسيط حول ارتباط استهلاك التوت وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وذلك نظراً لاحتواء التوت على مركبات متعدد الفينول، والأنثوسيان، التي قد تساهم في التقليل من تلف الحمض النووي الصبغي (بالإنجليزية: DNA)، ممّا قد يقلّل من تكوين الخلايا السرطانية، إلّا أنّ الدراسات على الإنسان كانت ضعيفة وغير كافية لتأكيد هذا التأثير، وقد أشارت دراسةٌ أخرى نُشرت في مجلة Journal of agricultural and food chemistry عام 2006، إلى أنّ مستخلصات بعض أنواع التوت، وبالأخص توت العُلّيق الأسود، والفراولة، كان لها تأثير في تقليل نمو الخلايا السرطانية في القولون، إلّا أنّ هذا التأثير لا يزال بحاجة إلى مزيدٍ من البحث والدراسة .

إقرأ المزيد :   






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد