صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- وكالات- السّوسنة

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنّ مولدات شركة توليد الكهرباء شمال مخيم النصيرات، تعطلت، واشتعلت النيران في جميع مولداتها الأربعة، وتضم هذه المحطة أربعة مولدات رئيسة تستخدم لتزويد الكهرباء في جميع أنحاء قطاع غزة.
وقالت الأمم المتحدة إنها ل"م تتأكد من الخسائر البشرية والأضرار التي لحقت بوظائف المحطة، لكن هناك مخاوف بشأن قدرة المحطة على توفير الكهرباء في المستقبل".
وأشارت إلى أنّ "قطاع غزة يعاني منذ تشرين الأول جراء انقطاع التيار الكهربائي، بعد أن قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء، واستنفدت احتياطيات الوقود اللازمة لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة".
وأوضحت أنّ "قطع الاتصالات والوقود يعيق بشكل كبير جهود مجتمع المساعدات لتقييم النطاق الكامل للاحتياجات في غزة والاستجابة بشكل مناسب للأزمة الإنسانية المتفاقمة".
في ذاتِ السياق، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفث إنّ "القطاع الصحي في غزة يتعرض للاختناق ببطء مع استمرار تعرض المستشفيات لإطلاق النار".
وتساءل غريفث ماذا يحدث عندما ينهار النظام الصحي؟ مردفًا "لا تستطيع الأمهات الحوامل ولادة أطفالهن بأمان، ولا يمكن للأطفال الحصول على اللقاحات، ولا يستطيع المرضى والجرحى الحصول على العلاج: الناس يموتون"، مشددا على أن هذه "الحرب يجب أن تنتهي".
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن 15 من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل بشكل جزئي؛ تسعة في الجنوب وستة في الشمال.

كما أفاد تقرير أممي صدر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، باستشهاد أربعة من أفراد طاقم الإسعاف التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجريحين عندما قُصفت سيارة إسعاف في شارع صلاح الدين عند مدخل دير البلح.
وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها من أن قوات الاحتلال الإسرائيلية "عرّضت حياة المدنيين لخطر جسيم من خلال إصدار أوامرها للسكان من مختلف أنحاء وسط غزة بالانتقال إلى دير البلح، مع استمرارها في شن غارات جوية على المدينة".
وأشارت المفوضية إلى أنّ "قوات الاحتلال قصفت، أمس الاربعاء، مبنى سكنيًا أمام مستشفى الأقصى، بالإضافة إلى سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني".
وبحسب التقرير، "أدت الغارات إلى استشهاد 13 فلسطينيًا، فيما دفعت شدة الضربات العديد من الطواقم الطبية إلى إخلاء المستشفى، على الرغم من الحاجة الكبيرة للرعاية الطبية نتيجة استمرار الضربات الاسرائيلية".