ثلاثة مؤشّرات ترجِّح توسّع الحرب نحو لبنان .. تفاصيل

mainThumb

09-01-2024 11:12 PM

عمّان- السّوسنة- محرر الشؤون الفلسطينيّة

يبدو للمراقبينَ بكافّة مستوياتهم، أنّ جيش الاحتلال فشل فشلًا ذريعًا في العدوان العسكري (برًا وبحرًا وجوًا) على قطاع غزّة، إذْ يبدو فشله باديًا في استمرار إطلاق الصواريخ لليوم الخامس والتسعين على العمق الفلسطينيّ المحتل، وفي عجزه عن تحريرِ جنديٍّ واحدٍ من الجنودِ الأسرى في القطاع، إضافةً إلى الخسائر الهائلة.. فمن الملفتِ مثلًا أنّ عدد قتلى الجيش منذُ التوغل البريّ أكثر من عدد الأسرى من الجيش!.

"فائِض القوّة" الموجه نحو المدنيين والأطفال، والبحث عن مظاهِر نصر لجيشٍ تمّ تسويقه على أنّه لا يقهر، تجعلُ نتنياهو أكثر من أيّ وقتٍ مضى لا يرغبُ بالتوقف، والمهزوم.. هو "الذي لا يعرفُ متى عليه أن يتوقف" كما قرّر السياسيونَ سابقًا. لذا؛ تبدو المنطقة أكثر من أي وقتٍ مضى.. على موعدٍ من توسعٍ للحرب مع لبنان، توسُّعٌ يراه نتنياهو سبيلًا إمّا للنزول عن شجرة الأهداف غير ممكنة التّحقيق، وإمّا.. سبيلًا للدمار الشامل وتوريط الولايات المتحدة في حربٍ إقليمية تغير وجه الشرق الأوسط.

هناكَ عدّة مؤشرات لقيام دولة الاحتلال بمحاولة جرِّ حزب الله، ولأنّ الحزب "يرفع سقفَ خطابه أكثر من فعله"، فإنّه في موقفٍ لا يُحسد عليه. في لبنان.. فرضَ اغتيالان: (العاروريّ، ووسام الطويل) على حزب الله التأكيد على فعل "الرّد".. كفعل يحمي لبنان من أن يصبح ساحةً مفتوحة للاغتيالات، مثل سوريا.. أو العراق بالنسبة للقوات الأمريكيّة.

وعلى الجانب الآخر فهناكَ ثلاثة مؤشرات لاقتراب اندلاع مواجهة في الشّمال هي:

أولًا: استمرار سحب الألوية من قطاع غزّة وتحشيدها على الشّمال، والتي صرّح قيادي بجيش الاحتلال لرويترز، أنّها تستعد للحرب في الشمال، إضافة إلى الحديث عن تقليل القصف الجويّ.

ثانيًا: قالت مصادر إنّ وزارة الصحة بدولة الاحتلال طلبت من المشافي الاستعداد لإمكانية استقبال آلاف الجرحى خلال فترة قصيرة في حال تدهورت الأوضاع على الجبهة الشمالية مع حزب الله.
وبحسب الإعلام العبري فإنه "جرى الطلب من المشافي في "صفد" و"نهاريا" الاستعداد لإمكانية أن ينعزلوا عن باقي المدن المحتلة، وبأن لا تكون هنالك إمكانية لتزويدهم بالمواد الغذائية، الأدوية والمعدات الطبية، وأن يتجهزوا للإنتقال لوضع الطوارئ ونقل العلاج للملاجئ داخل تلك المشافي".

ثالثًا: تمديد إخلاء مستوطنات الشمال بقرار رسمي من الحكومة، الأسبوع الماضي، لمدة ثلاثة أشهر إضافية، علمًا أنّ المستوطنين يرفضون العودة إلّا بـ"تحييد" خطر حزب الله، ما يعطي لنتنياهو مبررًا إضافيًا.

كما يحاول الاحتلال "إحراج الحزب"، إذْ قال المتحدث باسم جيش الاحتلال هغاري، إنّ الجيش اغتال مسؤولًا في حزب الله عن المسيرات الجوية، الأمر الذي دفع الحزب لإصدار بيان نفي، مساء الثلاثاء، جاء فيه:

"ادعت هيئة البث  في الكيان الصهيوني والمتحدث العسكري  باسم جيش  الاحتلال الاسرائيلي ان العدو  قام باغتيال  من اسماه تارة مسؤول وحدة المسيرات في حزب الله او  مسؤول القوة الجوية تارة اخرى، ان العلاقات الاعلامية في حزب الله تنفي نفيا قاطعا هذا الادعاء الكاذب  الذي لاصحة له على الاطلاق  وتؤكد ان الاخ المجاهد مسؤول وحدة المسيرات في حزب الله لم يتعرض بتاتا الى اي محاولة اغتيال كما ادعى العدو".

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد