هويات بلينكن: قاب قوسين من الصهيونية… أم أدنى؟
ليس من اللائق إغفال، بل قد يكون من الواجب عدم نسيان، العبارة التي أطلقها أنتوني بلينكن في أوّل زيارة له إلى دولة الاحتلال بعد عملية المقاومة يوم 7 تشرين الأول (أكتوبر)؛ حين أعلم الإسرائيليين، والعالم بأسره، أنه لا يأتي بصفته وزير خارجية الولايات المتحدة فقط، ولكن أيضاً كيهودي وحفيد يهودي. وسواء حطّ رحاله على أي شبر في فلسطين المحتلة، أو بدأ من تركيا ومرّ بخمس محطات أخرى، فإنّ الشطر الثاني من هويته سوف يلازمه مثل ظلّه، أو حتى أدنى وألصق.
وعند اللجوء إلى أيّ تدقيق بسيط في هوية بلينكن اليهودية، فمن غير لائق أيضاً استبعاد المعادلة الحسابية الميكانيكية التي باتت شائعة، ليس داخل الذهنيات الصهيونية المتنوعة وحدها، بل كذلك ضمن تشريعات ومشاريع قوانين تعتمدها أو تنوي إقرارها ديمقراطيات غربية عريقة، بينها أو على رأسها الولايات المتحدة: تلك التي تقول إن التساوي كامل لا نقصان فيه، بين العداء لليهود والعداء للصهيونية والعداء للسامية.
وبذلك فإنّ القراءة التطبيقية لهوية بلينكن اليهودية على ضوء الكمّ الحسابي الثلاثي سالف الذكر؛ ليس لائقاً، من جانبها أيضاً، ألا تضع وزير خارجية القوة الكونية الأعظم ضمن مساحة امتزاج واتساق وتوافق مع التطورات الأحدث في الفكر الصهيوني المعاصر، والشطر الإسرائيلي الراهن منه على وجه التحديد. وإذا كان بيان الخارجية الأمريكية يضع في خانة «اللامسؤولية» تصريحات أمثال إيتمار بن غفير وبتسلئيل سوترتش حول إفراغ قطاع غزّة من سكانه الفلسطينيين، فإنّ الحصة الصهيونية من شخصية بلينكن يتوجب أن تقع سريعاً في حرج انشطاري: بين هوية أمريكية حكومية، وأخرى يهودية صهيونية؛ إذا لم يذهب الظنّ إلى انشطارات أخرى أقلّ، أو حتى أكثر، ازدواجية.
وإذْ تروج، تباعاً، مقترحات إسرائيلية تزيّف التطهير العرقي لسكان قطاع غزّة تحت ستار «الهجرة الطوعية»، وتتضمن الترحيل إلى دول أجنبية «صديقة» وأخرى عربية «معتدلة»؛ فإنّ الذهنية الصهيونية خلف هذا الخيار لم تعد تقتصر على أمثال بن غفير وسموترتش، بل امتدت إلى أمثال عضو الكنيست الليكودي داني دانون، وزميله رام بن باراك، ووزيرة الاستخبارات جيلا غاملييل، وهذا أو ذاك من أقوال بنيامين نتنياهو نفسه خلال اجتماعات مغلقة أو شبه مفتوحة.
وكان تيودور هرتزل، صاحب ومؤسس فكرة الدولة اليهودية، قد قلّب الخيارات بصدد المكان الأنسب لإقامتها، فلم يكترث بالبعد التوراتي بقدر حرصه على «توليف» مطامح الحركة الصهيونية مع مصالح القوى الاستعمارية العظمى، أواخر القرن التاسع عشر؛ ولهذا فقد تضمنت خياراته بلداناً مثل أوغندا والكونغو وقبرص والموزمبيق، قبل عريش سيناء أو العراق أو ليبيا أو… فلسطين.
والتفكير في تهجير فلسطينيي قطاع غزّة إلى الكونغو يتمّم، على أكثر من نحو، دائرة صهيونية عتيقة؛ لكنها لم تكفّ عن التجدد في أكثر من منحى، وخاصة إحكام الصلات بين ثلاثيات العداء لليهود/ العداء للصهيونية/ العداء للسامية. وبهذا فإنّ بلينكن، في الجولة الرابعة منذ «طوفان الأقصى»، غير ناءٍ كثيراً عن الدائرة، بل لعله قاب قوسين… أو أدنى!
(القدس العربي)
منتخب الكراتيه يودع بطولة كأس العالم
تطورات حالة الطقس من السبت حتى الاثنين
خبر سار من الإعلامية الأردنية علا الفارس
منتخب السلة يفوز على نظيره العراقي
معاريف: مسيرات لبنانية تشن هجوماً استثنائياً على إسرائيل
تطورات حول إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وضباط كبار
منتخب الكراتيه يتصدر مجموعته في بطولة كأس العالم
الجمعة .. أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع
هل يتنصت هاتفك على مكالماتك .. اكتشف ذلك
هل لبنان على أبواب هدنة 60 يوماً مع الاحتلال
الصفدي: علاقتنا مع كتلة العمل الإسلامي علاقة صداقة
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. تفاصيل
عدد جنود الاحتلال المنتحرين خلال الأشهر الأخيرة
الدفاع المدني بغزة يكشف الوضع المأساوي شمال القطاع
أضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار .. مهم بشأن حريق سوق البالة بإربد
محافظة أردنية تحتل المرتبة الأولى بكميات إنتاج زيت الزيتون
قرار حكومي يعمل به بعد 60 يومًا
إحالة عدد من ضباط الأمن العام إلى التقاعد .. أسماء
الملكة رانيا: إنجح والكنافة علي
إحالة عدد من موظفي الدولة إلى التقاعد .. أسماء
العين ذنيبات يهاجم عموتة ويقول:منتخب النشامى نمر من ورق
خطوبة هيا كرزون .. والجمهور يسأل مين العريس
مصر تستعد لنقل سفارة فلسطين .. تفاصيل
فرصة لهطول أمطار في شمال ووسط المملكة بهذا الموعد
أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد .. تفاصيل
وظائف ومقابلات بالصحة والزراعة والأمانة ووادي الأردن
شكاوى من استمرار عمل البارات والنوادي الليلية لساعات الفجر
مواقع مجانية لعرض مباراة النشامى والكويت .. أسماء