سلام عليكم أهل غزة

mainThumb

07-01-2024 08:45 PM

ومع استمرار القصف الهمجي الوحشي الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهل غزة، يزداد الدمار والخراب في القطاع وأعداد الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن بارتفاع بشكل مريع وكأنها حرب على الضعفاء، فالعالم وللأسف لا يحركه صراخ استغاثات الثكالى من الأمهات والآباء المكلومين والأطفال اليتامى، بل تحركه المصالح التي تجعله يسمع ويرى ما يريده فقط ويتغاضى عن آلام وأوجاع وعذابات الأبرياء في غزة.
إن المباديء والقيم الإنسانية لا يمكن تجزئتها ولا يمكن في أي حال من الأحوال الانتقائية التي يمارسها المجتمع الدولي، يصف ما يحدث في أوكرانيا إبادة جماعية في حين يصم آذانه عما يحدث في القطاع من أهوال وفظائع تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان غزة، في أوكرانيا هناك الخصم اللدود روسيا إذن هذا هو المغزى، الصراع القطبي بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الأوروبيين وغيرهم والمعسكر الصيني والروسي وحلفائهما، والمتحكمون في قرارات هذا العالم يعلمون علم اليقين أن الفلسطينيين يعانون من الاحتلال الإسرائيلي الذي جثم على صدورهم عقوداً طويلة من القهر والذل والاستهانة بدماء الأبرياء وهو سبب المشكلة كلها وليست وليدة الصدفة كما يزعم الاحتلال أنها بدأت منذ السابع من أكتوبر ويروج لها مناصريه في أوروبا والولايات المتحدة.
قضية فلسطين هي لب الصراع الجاري في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ قيام الكيان الصهيوني لم تنفك الأعمال الاستفزازية والجرائم التي ترتكب على أيدي العصابات الصهيونية في القرى والمدن العربية الفلسطينية على مرأى ومسمع الاستعمار البريطاني الذي هو المسؤول الأول والأخير عن جميع المجازر والمذابح التي اقترفها الاحتلال الإسرائيلي وسرقة الأراضي ومصادرة الممتلكات واستباحة المسجد الأقصى والحفريات التي تهدد أساساته وتنذر بانهياره لا سمح الله إلى يومنا هذا.
ستنتهي الحرب المسعورة التي تشنها دولة الاحتلال الصهيوني بإذن الله وسينتصر أهل غزة بسواعد المقاومة الفلسطينية البطلة، وستغدو قبلة الأحرار، وستعمر بجهود وهمة شبابها وعقول علمائها من أطباء ومهندسين ومفكرين ومعلمين وصناع، وسيزول الاحتلال البغيض بحول الله وقوته عن أرض فلسطين الأبية قاطبة، وسيصبح الإحتلال كابوساً مزعجاً وانتهى، ليروي الآباء والأجداد لأحفادهم قصة شعب عظيم قاوم الاحتلال وانتصر بعد أن ارتوت أرضه بدماء الشهداء الأبرار.
سلام عليكم أهل غزة طاب صبركم وربط الله على قلوبكم ونصركم نصراً عزيزاً مؤزراً من عنده وحده سبحانه.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد