ما يحدث في غزة جريمة العصر .. ماذا بعد ؟!

mainThumb

07-01-2024 07:50 PM

ما جرى وما يجري من جراءم الحرب في قطاع غزة وبعد ثلاثة اشهر يعتبر حرب إبادة للجنس البشري بكل ما تعني الكلمة من معنى.... ارتكاب ابشع الجراءم ضد المدنيين العُزّل من السلاح ... وعلى مرأى من العالم دون أن يتحرك الضمير الانساني لايقاف هذه الجريمة البشعة ومحاسبة المجرم بارتكابه جريمة لم نسمع عن شبيه لها بهذا الاسلوب في التاريخ المعاصر.........
الحرب على قطاع غزة هي ليست حرب بين طرفين متكافئين فقط كما تقول بعض وسائل الاعلام للاسف يسمونها حرب بين( اسرائيل وحماس) !؟ وما يجري بالواقع غير ذلك ومن يقول انها حرب غير متكافئة على اساس انهما طرفين وجيشين في الميدان وبعد مرور ثلاثة اشهر لقد جانب الصواب وطمس الحقيقة. ما يجري هو جراءم حرب ابادة تُرتكب لم تشهدها البشرية منذ ان وجد الانسان على هذه الارض فما نشاهده ويشاهده العالم اجمع على شاشات التلفزة والمواقع الأخبارية انها حرب على مواطنين ابرياء عزّل من السلاح والدليل أن عدد الشهداء منهم تجاوزوا العشرين الفا والمصابين السبعين الفا واكثر والمفقودين وما زالوا تحت الركام بعشرات الالاف والمشردين وبدون مأوى ومأكل ومشرب في ظل ظروف قاسية في فصل الشتاء والبرد القارص تجاوزوا المليونين...... مفهوم الحرب الغير متكافئة تكون بين جيشين احدهما اسلحته اقوى من الاخر وامكانياته القتالية اكبر ... وقدرته العسكرية اقوى وهذا ما كان في اغلب الحروب العربية الاسرائيلية واخص بالذكر هنا (معركة الكرامة ) بين كيان العدو والاردن لم تكن متكافئة وبالرغم من ذلك كان الجندي الاردني يقاتل بعقيدة قتالية وبارادة قتال قوية استطاع فيها من تحقيق اول نصر للعرب في عام ١٩٦٨ ....
ما يحدث في غزة مختلف تماماً فهو حرب على المدنيين فقط وذلك لفشلهم الذريع في الوصول لضرب المقاومة من قِبل جيش الكيان الغاصب المحتل... الذي كان يعُد قبل السابع من اكتوبر الاقوى بالمنطقة ...معركته مع مجموعات وسرايا وحركات مقاومتهم شرعية لاسترداد ما اغتصب من ارضهم فهم اصحاب حق ........
مايحصل منذ ما بعد السابع من اكتوبر العام الماضي يُعد جراءم حرب واعتداء صارخ ضد شعب اعزل في قطاع غزة وخاصة ضد الاطفال والنساء دونما هوادة لقد قضوا على جيل كامل في غزة بقتلهم الاطفال الرٌّضع وطلبة المدارس والنساء والشيوخ لا بل وتم هدم المساكن على رؤوس اصحابها بدون اي ذنب بحجة البحث على المقاومة الفلسطينية !؟ لكننا منذ ثلاثة اشهر لم نرى اي مواجهة حقيقية مع عناصر المقاومة على الارض في الميدان باستثناء حالات معدودة لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة من مقاومين من هاتين الحركتين .......
ما جرى ويجري هو اعتداء صارخ وفاضح وابادة للجنس البشري في قطاع غزة وتدمير لكل مقومات الحياة من قطع للكهرباء والوقود والماء ومنع دخول المساعدات الطبية والغذائية لشعب اعزل حوصر لمدة تجاوزت ال١٧ عاما في غزة وارضه محتلة من خمسة وسبعون عاماً...ليس هذا فحسب لقد دُمروا المساجد وكافة دور العبادة وازيليت المداراس عن وجه الارض وانُتهكت كل المعايير الانسانية ولاول مرة نرى ضرب وتدمير المستشفيات والاعتداء على سيارات الاسعاف وهي تنقل المرضى والجرحى والمصابين ليس هذا فحسب بل قاموا بتجريف المقابر وأخراج الجثث في تحدي وتعدي لا اخلاقي صارخ يستفز مشاعر المسلمين حتى الصحفيين ناقلين حقيقة ما يجري من ابادة وقتل يرتكبها هذا الكيان حيث قتل ما لا يقل عن مئة منهم واباد بعض عائلاتهم........واسقاط الكثير من العائلات من سجلات الاحوال المدنية .......!!

بعد ثلاثة اشهر ونيف مانشاهده هو جراءم حرب بشعة ضد مدنيين (عّزل) استخدمت بها اسلحه فسفورية ومحرّمة فقط لانهم متشبثين ومتمسكين ومرابطين في ارضهم ويتم قتلهم وتهجيرهم بحجة البحث عن حماس والمقاومة الفلسطينية... بهدف تهجير الارض من اصحابها الشرعيين......


اي جراءم هذه التي تحدث على مراى من العالم اجمع بما فيهم العرب و المسلمين في كل مكان ...وامام منظمات حقوق الانسان والمنظمات الدولية وغيرها ومحكمة الجنايات والعدل الدولية وبرعاية دولة عظمى تدعي انها راعية للسلام والامن والاستقرار للاسف..وفي نفس الوقت تقوم هي نفسها برعاية هذا الجراءم التي ترتكب بحق الشعب الاعزل وتمد الجلاد بكل انواع السلاح بر ... بحر..... جو ...!!!!؟
ثلاثة اشهر .مضت وبدأ الشهر الرابع ولم يحقق هذا الكيان الغاصب المحتل قيد انملة بتحقيق اهدافه ومأربه لانجاز اي انتصار على حركات المقاومة او اعادة أسراه حتى وانما دمر الحجر والشجر والانسان في القطاع وهذا دليل فشل ذريع بعدم تحقيق الاهداف الحقيقية من وراء هذه الحرب الظالمة...
في نهاية المطاف وبالرغم من كل ذلك من دمار ومن جراح سينتصر اصحاب الحق واصحاب الارض...لان هذا وعد من الله سبحانه وتعالى لانهم صدقوا مع الله وسيصدقهم ....وسينصرهم وانه لنصر قريب بعون الله





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد