مستقبل «التفكير الإبداعي»
يتجه العالم نحو آفاق لا حدود لها من الإبداع. لم يعد الفهيم العليم يثير حماسة لجان التوظيف، بمن فيهم حملة الشهادات التي يزينون بها جدران مكاتبهم! فالولايات المتحدة تخلّت رسمياً عن الشهادة مقابل المهارات. لأن المهارة برأيي تسحق الشهادة. عندما حصر الباحثون المهارات المطلوبة في القرن الحالي تربع التفكير الإبداعي (creative thinking) على رأس قائمة من عشرات المهارات، التي نشرها «المنتدى الاقتصادي العالمي» في تقرير وظائف المستقبل الصادر عام 2023.
التفكير الإبداعي هو المقدرة على توليد أفكار جديدة خلاقة، ومفاهيم وحلول مبتكرة. هو باختصار ما يسمى «التفكير خارج الصندوق» بعيداً عما هو سائد. ولذلك عندما ينضم أحد المبدعين إلى فريق عمل يُدهِش الجميع، إذا كان موهوباً حقيقياً. عندما أشاهد إعلانات «السوبر بول» الأميركية (ينبوع الإبداع التسويقي) أذهل من براعة العقل البشري في إدهاشنا بغضون ثلاثين ثانية.
ولا غرابة إذا كانت قيمتها الإعلانية 7 ملايين دولار. ولو كانت سوق عكاظ موجودة، لاستحق شعراؤنا المبدعون فيها ما ينفق سنوياً على «السوبر بول» الأميركية من مليارات دولارات. فديوان العرب أيقونة إرثهم الإبداعي.
والإبداع قد يأتي من طاهٍ (أو شيف) نجح في نقل إبداعات مطبخه إلى العالمية مع المحافظة على الأصالة. هناك من لديهم مهارة عظيمة في تبسيط المعلومات للطلبة تجعلهم قبلة طالبي العلم. والإبداع قد يأتي من مُشَرّع أو خبير دستوري أدرك حاجة أمته فابتكر لها حلولاً بدلاً من قص ولزق قوانين بلدان مجاورة. وهناك من تأخذك تصاميمه الفريدة للمنتجات والسيارات والمباني وحتى الخدمات إلى حالة من الذهول. كيف تمكن ذلك العقل من إيجاد فكرة من العدم. إذا كان هذا ما تمكن عقله من إخراجه إلى أرض الواقع، فما هو مخزونه الإبداعي الذي لم ير النور.
والإبداع ليس دهشةً ظاهريةً، بل في جوهره حل لمشكلة كالقبح والقصور والتخلف. ولهذا يأخذنا المبدعون برشاقة وسرعة إلى رحابة التنافس الشريف. ولذلك فإن أي نظام تعليمي أو بيئة عمل ليس فيهما نهجٌ يكتشف المواهب الكامنة ويسلط الضوء عليها وينميها ثم يضعها في المكان المناسب فسوف نراوح في مكاننا.
هناك من يخلط بين المهارة الثانية المطلوبة، وهي التفكير النقدي وبين التفكير الإبداعي. فالتفكير النقدي هو مقدرة على تحليل وتقييم قضية ما أو فكرة استناداً إلى الأدلة. وهذا ما يجعله مرتبطاً بالموضوعية والمنطقية. وهي مهارة مهمة في عالم تنتشر فيه سطحية الأفكار والأخبار والمعلومات. لهذا السبب فإن أول ما يتعلمه أي باحث هو القراءة والتفكير النقدي. وهي مهارة يحتاجها البشر في الشراء والبيع والمهن والمقارنة وفلترة ما يتناهى إلى أسماعهم من أخبار مزيفة.
غير أن المرء إذا ما جمع بين مهارتي التفكير الإبداعي والنقدي ستصبح لديه فاعلية رائعة في حل المشكلات.
يبقى الإبداع أثمن مهارة في الوجود، لأن بها يحلق الأفراد والمجتمعات إلى آفاق رحبة من الإبهار والتألق. وبالإبداع يخترق البشر سقف طموحات من حولهم.
إحباط محاولة تسلل وتهريب مخدرات قادمة من سوريا
ولي العهد يهنئ الأميرة رجوة بعيد ميلادها
أورنج الأردن تقود نقلة نوعية في الأمن السيبراني ضد هجمات DDoS
بنك الإسكان يحقق أرباحاً صافية 40.0 مليون دينار بالربع الأول 2025
عشائر العواملة تشكر الملك وولي العهد لمواساتهما في مصابهم الجلل
إن قطعتم المياه سنقطع أنفاسكم .. باكستان تهدد الهند بضربة نووية
الأردن يدين حادث دهس وقع في مهرجان بكندا
إعلان تجنيد صادر عن القوات المسلحة .. رابط
عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يصادف الاثنين
تسجيل صوتي لجمال عبدالناصر مع القذافي يرضخ لإسرائيل ويقبل بالسلام .. استمع
جلسة حاسمة قريباً قد تطيح بــ 4 رؤساء جامعات
مصادر حكومية: الأردن أكبر من الرد على بيانات فصائل فلسطينية
خبر سار لأصحاب المركبات الكهربائية في الأردن
الأردن .. حالة الطقس من الخميس إلى الأحد
توضيح مهم بشأن تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
الليمون يسجل أعلى سعر بالسوق المركزي اليوم
رسائل احتيالية .. تحذير هام للأردنيين من أمانة عمان
الخط الحجازي الأردني يطلق أولى رحلاته السياحية إلى رحاب
مصدر أمني:ما يتم تداوله غير صحيح
أول رد من حماس على الشتائم التي وجهها عباس للحركة
رفع إنتاجية غاز الريشة إلى 418 مليون قدم يوميا
أسبوع متقلب جوياً .. تفاصيل الطقس حتى السبت
أسعار غرام الذهب في الأردن الخميس