"الكل" الفلسطيني ينعى العاروري .. وفيديو اللحظات الأولى للاغتيال

mainThumb

02-01-2024 09:45 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيليّ نائب رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، صالح العاروري، مساء الثلاثاء، في قصف مسيرة للاحتلال الإسرائيلي، استهدف مكتبًا لحماس في منطقة المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية.

وقد نعت أحزاب الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة العاروريّ، فقالت حركة الجهاد الإسلامي، على لسان أمير سر علاقاتها هيثم أبو الغزلان إنّ "هذه الجريمة تمس حركة الجهاد الإسلامي كما تمس حركة حماس وكل الفصائل". مضيفةً أنّ "اغتيال العاراوري دليل على فشل الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، وستزيد المقاومة إصرارًا وتمسكًا لإيلام الاحتلال".
كما قال مسؤول العلاقات الدولية في "الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين"، ماهر الطاهر، إن "ارتقاء القائد الكبير صالح العاروري جريمة لن تمر دون عقاب".
وأضاف أن "المقاومة الفلسطينيّة الباسلة سترد على هذه الجريمة بكل قوّة"، لافتاً إلى أن "هذا العدو ارتكب خطأً سيدفع ثمنه غاليًا".
وتابع بالقول "نقول لكل أحرار العالم أنّ الشعب الفلسطيني لن يستكين ولن يتراجع وسيواصل المقاومة حتى تحرير كامل ترابه".
ونعت حركة المجاهدين الفلسطينية "بكل معاني العزة الجهادية والكرامة والتحدي الشهيد المجاهد القائد الكبير صالح العاروري ورفاقه من قادة القسام، وسيدفع العدو المهزوم وحكومته الفاشية المتطرفة الثمن باهظاً جراء هذه الحماقة الجديدة وثمن كل الجرائم بحق شعبنا الصامد".
وأكدت لجان المقاومة في فلسطين أنّ "عملية الاغتيال الجبانة لن تكسر إرادة شعبنا بل ستزيد من فعله الثوري ومقاومته الباسلة، وستكون ناراً ووبالاً على العدو".
كما وصفت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية اغتيال العاروري "بالجريمة الجبانة التي لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة و ستزيد و تعمق النضال الفلسطيني من أجل الحرية".
وأدان حزب الشعب "اغتيال القائد والمناضل الكبير صالح العاروري، وعدد من كوادر حماس في بيروت، وتقدم بأحر التعازي من الشعب الفلسطيني وعائلات الشهداء والإخوة في حماس" على حد قوله، مضيفًا: "شعبنا لن ينسى نضالات وتضحيات الراحل العاروري، وسيبقى رمزاَ من رموز الكفاح والمقاومة الفلسطينية دفاعاً عن حقوق شعبنا الوطنية، ولن تنجح هذه الجريمة بالنيل من إرادة كفاح شعبنا وصموده".
وزفت كتائب شهداء الاقصى شباب الثأر والتحرير بمخيم بلاطة "سيد الرجال، القائد الشيخ صالح العاروري، مفجر الثورة والضفة، الداعم الأول لجميع المقاومين بالفصائل الوطنية، ونؤكد أن عمليات الاغتيال والقصف لن تزيدنا إلا قوة وعقيدة، ونعلن يوم غد يوم حداد ونفير في وجه الاحتلال."

أمّا حركة فتح، فقد دعا في رام الله والبيرة إلى الإضراب الشامل (الأربعاء)؛ ردًا على اغتيال القائد الفلسطيني صالح العاروري.
وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عملية الاغتيال واصفًا العملية "بالجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها"، محذرًا من "المخاطر والتداعيات التي قد تترتب على تلك الجريمة".
وقال اشتية: "باستشهاد صالح العاروري الذي أمضى سنوات في المعتقلات الإسرائيلية فإن الشعب الفلسطيني يفقد واحداً من رجالاته الوحدويين الذين لطالما دعوا إلى رصّ الصفوف وتمتين الوحدة الوطنية والحرص عليها في مواجهة الاحتلال وجرائمه ضد أبناء شعبنا".

وقال القيادي بحركة فتح، جبريل الرجوب إنّ "خسارة الشيخ العاروري هي خسارة فتحاوية أيضاً، هذا الرجل كان صمام أمان".

وولد العاروري في بلدة "عارورة" قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية عام 1966، وحصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل بالضفة الغربية.

والتحق الشهيد بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 "العمل الطلابي الإسلامي" في جامعة الخليل.

وعقب تأسيس حركة "حماس" نهاية عام 1987 التحق العاروري بها، ليعتقله بعد ذلك جيش الاحتلال إداريا بين عامي (1990 ـ 1992)، على خلفية نشاطه في حركة "حماس".

وفي عام 1992، أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس " بالضفة، ثم أفرج عنه عام 2007، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة ثلاث سنوات (حتّى عام 2010)، حيث قررت محكمة الاحتلال "العليا" الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.

ويعد الشهيد العاروري، من مؤسسي كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد