ثلاثة أسباب لسحب ألوية جيش الاحتلال من غزة

mainThumb

02-01-2024 12:40 AM

عمّان- وكالات- السّوسنة


أفادت مصادر عبريّة، (الإثنين)، أنّ دول الاحتلال قرّرت سحب بعض قواتها من قطاع غزة. ويأتي هذا القرار في ظلّ اقتراب دخول العدوان على غزّة شهره الثالث، فيما كثرت التأويلات والتحليلات حول الأهداف الحقيقيّة لهذا القرار المفاجئ. وتبدو التّحليلات كلها مرتبطة بثلاثة ملفات أساسيّة:

المرحلة الثالثة

رأى بعض المراقبين أنّ سحب القوات جاء في إطار التحول إلى ما وُصِفَ بعملياتٍ "أكثر استهدافًا ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس، إذْ قال مسؤول بدولة الاحتلال، لـ"رويترز": إنّ "الحرب ستستمر في القطاع الفلسطيني حتى القضاء على حماس"،

ومنذ شن العدوان على غزة بعد عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر من العام الماضي، قال مسؤولون بدولة الاحتلال: إنّهم "خططوا لشن الهجوم على ثلاث مراحل رئيسية. وتمثلت المرحلة الأولى في القصف المكثف لفتح طرق لدخول القوات البرية ودفع المدنيين إلى الإخلاء، وتمثلت الثانية في الغزو البري الذي بدأ في 27 أكتوبر".

وتابع المسؤول، الذي طلب عدم نشر هويته، أنّ "الجيش الإسرائيلي يتجه صوب المرحلة الثالثة من الحرب بعد اجتياح الدبابات والقوات في الوقت الراهن لمناطق في قطاع غزة وتأكيد سيطرته على بعض المناطق على الرغم من استمرار المقاومين الفلسطينيين في نصب الكمائن من الأنفاق والمخابئ المخفية"، حسب تعبيره.

وأردف المسؤول لرويترز "سيستغرق ذلك ستة أشهر على الأقل، وسيتضمن عمليات تطهير مكثفة.. لا أحد يتحدث عن إطلاق حمام السلام من الشجاعية"، في إشارة إلى منطقة في غزة دمرها القتال، حسب قوله.

أسباب اقتصاديّة:

كانت دولة الاحتلال الإسرائيلي عبأت 300 ألف جندي احتياطي للحرب، أي ما يتراوح بين نحو 10 إلى 15% من قوتها العاملة، وتم تسريح البعض بسرعة، لكن مصادر حكومية قالت إنّ ما بين 200 ألف و250 ألف شخص ما زالوا يؤدون الخدمة العسكرية ويتغيبون عن الوظائف أو الدراسة.
وقال المسؤولـ لذاتِ المصدر (رويترز): إنّ "اثنين من الألوية التي سيتم سحبها يتألفان من جنود احتياط، ووصف الخطوة بأنها تهدف إلى "إعادة تنشيط الاقتصاد الإسرائيلي". وذكرت وسائل إعلام محلية أن عدة فرق عسكرية منتشرة في أنحاء قطاع غزة.

كما نقلت مجلة نيوزويك عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إنّ "السحب الجزئي لقواتنا من غزة من شأنه تخفيف الأعباء الاقتصادية".

حرب على الجبهة الشماليّة:

وأضاف المسؤول أنّ بعض القوات التي انسحبت من غزة في الجنوب ستكون مستعدة للخدمة على الحدود الشمالية مع لبنان حيث يتبادل حزب الله إطلاق النار مع دولة الاحتلال "تضامنًا" مع غزّة، مضيفًا أنّ "بعض الألوية الخمسة المنسحبة ستستعد لاحتمال احتدام القتال على جبهة ثانية ضد حزب الله في لبنان.
وقال المسؤول: "لن يُسمح للوضع على الجبهة اللبنانية بالاستمرار. إن فترة الستة أشهر القادمة هي لحظة حرجة"، مضيفًا أن "إسرائيل ستنقل رسالة مماثلة إلى مبعوث أميركي يقوم برحلات مكوكية إلى بيروت".







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد