2023 يقذف بالأزمات والحروب إلى العام المقبل
خلال السنوات الأخيرة، أثبتت الدراسات والتجارب المختبرية في علم النفس أنَّ الأشخاصَ المتفائلين يعيشون أطول عمر من المتشائمين، ويحظون بوضعية صحّية أفضل. وأوضحوا الأسباب وراء ذلك. وكأنَّ التفاؤلَ بلسمٌ يداوي النفوس من أوجاعها، ودرعٌ تحمي الأبدان من سهام الأسقام. لكن العلماء والمختصين، من جهة أخرى، لم يكلفوا أنفسهم عناء الإجابة عن سؤال؛ من أين يا تُرى يأتي الناس بالتفاؤل، لكي يستمتعوا بالحياة زمناً أطول، ويعيشون بصحة أفضل، في عالم كالذي نعيش فيه ونعرفه؟
هل يعني ذلك التخلّي عن التفاؤل، والاستسلام أمام التشاؤم، وتداعياته السلبية؟ الرد بالإيجاب أو بالنفي يُحتم توضيح الأسباب، وبالتفصيل الممل، من قبل أهل الاختصاص. لكن الأهمَّ من ذلك، في رأيي، هو القبول مبدئياً بحقيقة أن التفاؤل لا تأتي به الرياح، وكذلك التشاؤم. الواقع الإنساني اليومي بصراعاته وهمومه وحروبه وأزماته وتعقيداته المعيشية المتزايدة، على الأصعدة كافة، يلعب الدور الأساسي في ذلك. وفي ذات الوقت، هناك حقيقة أخرى لا نستطيع تجاهلها، وهي أن الكائن البشري محكوم عليه بالأمل. ولهذا السبب، تحديداً، لا يحب التشاؤم، وينفر من المتشائمين.
العالم حالياً يودع عام 2023، ويدخل متوتراً إلى بوابة عام 2024. العام الجديد ورث عن سابقه تركةً ثقيلة من الحروب والأزمات، في غزة وفي أوكرانيا وفي السودان، ومؤخراً في أميركا اللاتينية في البقعة الحدودية بين غويانا البريطانية وفنزويلا. الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى انحسار مساحات التفاؤل في القلوب وفي النفوس لصالح ما يحرزه التشاؤم من تقدم.
التقارير الإعلامية على المستوى العربي والغربي لا تبعث على التفاؤل، بما تنشره من تكهنات. آخر ما اطلعت عليه منها في صحيفة بريطانية، يوضح أن أعداد النزاعات المسلحة في قارات العالم في تزايد. وتتزايد انعكاساتها السلبية على المدنيين. «هيئة الإنقاذ الدولية - International Rescue Committee IRC» قالت إنه بالإضافة إلى الحروب الحالية في أوكرانيا والسودان وغزة، هناك 7 نزاعات أخرى في أفريقيا. وبعضها، خاصة في مالي وبوركينا فاسو، أضحى مصدر قلق شديد، خلال الشهور الماضية. الأخبار المقبلة من بلدان الساحل في أفريقيا لا تشجع إطلاقاً على استضافة التفاؤل، ومنحه ما يستحق من اهتمام، نتيجة تزايد ما تبذره أحوالها السيئة في النفوس من قلق.
علمتنا التجارب أن المسافات الجغرافية البعيدة لا تشكل حاجزاً ضد تأثيرات الحروب والأزمات. ما يحدث في بقعة من العالم لا يقتصر تأثيره السلبي على تلك البقعة فقط، بل يمتد ليطول بقعاً أخرى كثيرة، في قارات بعيدة. الحرب الأوكرانية - الروسية، على سبيل المثال، لم يقتصر تأثيرها السلبي على سكان البلدين، بل سببت توتراً وقلقاً وخوفاً في كثير من بلدان العالم الأخرى، وخاصة في دول أفريقيا، لاعتماد تلك البلدان في غذائها على ما يصلها من شحنات الحبوب والأسمدة من البلدين المتحاربين.
الآن، أنظار العالم مشدودة إلى ما يحدث في غزة من مجازر ضد سكان مدنيين، لا مفرّ ولا ملجأ لهم مما تنزله عليهم الطائرات المقاتلة الإسرائيلية المغيرة من حمم. كثير من الأسئلة المشوّكة تفرض حضورها من دون أن تجد إجابة. أهمها؛ من باستطاعته وقف تلك المجازر ضد سكان مدنيين محاصرين ومعزولين؟ وهل ستتواصل الإبادة إلى موت آخر فلسطيني؟ حرب الإبادة في غزة ضد الفلسطينيين برهنت على أن «الأمم المتحدة» وغيرها من المنظمات الدولية، ليس بمقدورها فعل شيء، من دون ضوء أخضر من البيت الأبيض. وساكنو البيت الأبيض بدورهم منحوا صكاً مصدّقاً لإسرائيل لتواصل الإبادة. المؤشرات تشير إلى إمكانية تحول جنوب لبنان إلى ساحة حرب أخرى. التقارير الإعلامية تحذر من توفر النية لدى كبار القادة الإسرائيليين إلى نقل الحرب إلى لبنان. وكل ذلك يحدث، في وقت تستمر فيه الحرب الأوكرانية الروسية لمدة تقرب من العامين، وكذلك الاقتتال في السودان منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي.
هذه الحروب والأزمات لم تمنح للعام الجديد 2024 فرصة واحدة تجعلنا متفائلين بقدومه. التفاؤل لا تأتي به الأعوام الجديدة، محمولة على أعناق الزمن. بل ما يجري ويحدث على أرض الواقع كل يوم. لذلك، لا ضرر من التأكد من ربط الأحزمة جيداً، ومواصلة الدعاء، قبل انطلاق الرحلة 2024.
وزير التعليم العالي يلتقي مع رؤساء الجامعات الأردنية الخاصة
الدراجات القابلة للطي .. حل مثالي للتنقل
بعد 5000 عام .. هل كُشف سر سفينة نوح
اكتشاف أقدم كتاب مصور في العالم عمره 4000 عام
حالات طلاق في الأردن بسبب المناسبات الاجتماعية برمضان
كشف أثري مذهل لأقدم وجه بشري في أوروبا الغربية
MINI تكشف عن طرازين كهربائيين جديدين في ميونخ
10وجهات فريدة لقضاء عطلة عيد لا تُنسى
أسعار النحاس تواصل ارتفاعها الخميس
تحذير .. غسل الفواكه لا يكفي لإزالة السموم منها
أصالة نصري تحرج إبنتها وتحتفل بـعريسها القادم
مَن هم الأكثر عرضةً للإصابة بالسكتة الدماغية بحسب فئة الدم
ما علاقة مشاهدة التلفاز ببعض الأمراض
إخلاء مفاجئ لطلاب اليرموك بعد الرابعة عصرًا .. ما الذي يجري
بيان ناري لحراكيي اليرموك: تصاعد الاحتجاجات وشيك .. أسماء
الملك ينعم على مدير المخابرات الأسبق البطيخي باليوبيل الفضي
الحراك الطلابي في اليرموك يقرر الإنضمام لوقفات الأكاديمين الاحتجاجية
أمانة عمان تعلن عن حاجتها لموظفين .. رابط
أردنيون مطلوبون للقضاء .. أسماء ومواعيد
رئيس جامعة اليرموك يتراجع عن تعميمه وسط تصاعد الاحتجاجات
الحكومة تحدد عطلة عيد الفطر .. تفاصيل
ترند الخريس يحرق سيارة في العقبة ويثير الذعر .. فيديو
هام من الضريبة بخصوص صرف الرديات
جامعة اليرموك تطلب أعضاء هيئة تدريس .. رابط
دورية أمن عام تُوصل سيدة مسنّة إلى منزلها قبل الإفطار .. فيديو
إحالة مدير عام الضمان محمد الطراونة للتقاعد