صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة – دانا النقرش

قال عضو المكتب السياسي في حزب (تقدم) المحامي الدكتور يوسف الخصاونة ان من اهم واجبات الاحزاب السياسية ابراز الهوية الوطنية الاردنية على انها هوية عربية والتوجه والالتزام والحفاظ على سيادة الاردن .

وأضاف لصحيفة "السوسنة":إن المشاركة في الانتخابات النيابية تعزز مبدأ التنافس على اساس البرامج على كافة المستويات الانتخابية في هيئات المجتمع المدني والمساهمة في صناعة القرار السياسي الداخلي والخارجي ، لضمان حرية التعبير للجميع .

وقال الخصاونة: إن السعي لبناء اقتصاد وطني يعزز المنفعة السياسية للدولة و ربط القرار السياسي ضمن حساب المصلحة الاقتصادية للوطن والنهوض بالطبقات الضعيفة والوسطى وزيادة دخل الفرد بما يوفر الحياة الكريمة له .

ونوّه إلى دور المرأة والشباب في ممارسة دورهم في الحياة السياسية والاقتصادية و الاجتماعية لان الجميع شركاء في هذا الوطن.

وأضاف :" إن مجموعة اشخاص تجمعهم فكرة و عقلية سياسية و وجهة نظر سياسية واجتماعية متجانسة و متقاربة من حقها ان تشارك بتأسيس حزب ، وان الاحزاب تتقدم بطلب موجه الى الهيئة المستقلة للانتخابات والتي اصبحت الاحزاب تتبع لهم في تأسيسها وان يكون عدد المنتسبين الف مواطن اردني و على ان يكون المنتسب غير محكوم عليه بجنحة او جناية ".

و أوضح الخصاونة أن الاحزاب تعمل ضمن القوانين المشرعة ولكن يكون لكل حزب نظام اساسي يتضمن عدة امور منها : اسم الحزب وشروط العضوية وشعاره ومبادئ الحزب واجراءات تأليف لجان الحزب والالتزام بالقواعد والمبادىء المنصوص عليها في الدستور وتحديد الموارد المالية واجراءات اقرار الموازنة على حد قوله.


وأشار إلى ان المشاركة في الحياة السياسية اصبحت ضروره على الاردنيين ، وان جلالة الملك عبدالله الثاني هو الضمانة في ذلك ويؤكد جلالة الملك دائما على المشاركة السياسية والانتساب للاحزاب حتى يكون هناك عمل برلماني و سياسي بصورة فضلى .

وقال :"من حق كل الاحزب الطموح في الوصول لتشكيل حكومات لان ذلك هدف ، ويحاسَب كل حزب لا يستطيع و غير قادر على تطبيق برامجه بخروجه من السلطة ".

وفيما يتعلق بمشاركة الشباب في الاحزاب ، قال الخصاونة انهم عماد المستقبل وعليهم الانخراط حزبيًا وتدرجهم في الاحزاب ، ليتمكنوا من الاستفادة من خبرات اصحاب الخبرة في الحزب .

وأضاف أن من شروط الدخول في الحزب ان يكون المتقدم محكومًا بالقانون ( ان يكون اردنيا منذ عشر سنوات على الاقل ، وان يكون قد أتم الثامنة عشر من عمره ، وان لا يكون محكوما بجناية او جنحة مخلة بالشرف والآداب العامة باستثناء الجرائم ذات الصفة السياسية ، وان يكون كامل الاهلية ، وان لا يكون عضوا في حزب او تنظيم سياسي اخر ) .


وأشار الخصاونة الى ان ذلك يكون من خلال العمل على بناء مؤسسات حزبية قوية تجعل من الاتصال مع الحواضن الشعبية ومعرفة احتياجاتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية طريقا للوصول الى الحكومات البرلمانية ، مضيفًا ان ما تتميز به هذه المرحلة منظومة التحديث السياسي المصحوبة بإرادة سياسية واضحة عبّر عنها جلالة الملك مع رؤساء الحكومات و السياسين وزياراته الميدانية و تشجيعه للانتماء للاحزاب .

وأوضح الخصاونة ان هناك احزابا حصلت على تراخيص ، واحزاب في طور التأسيس ، وحسب الدستور فان مجلس النواب ينتهي عمره دستوريا في تشرين الثاني من عام ٢٠٢٤ تقريبا ً و يحل قبل اربعة اشهر لغايات اجراء الانتخابات اذا كانت الارادة السياسية ترغب بأجراء الانتخابات في شهر تشرين ثاني من عام ٢٠٢٤ و يبقى هذا الشأن بحل المجلس النيابي مرتبط بإرادة جلالة الملك كونه صاحب الصلاحية الدستورية ، مشيرًا الى ان الفرصة ما زالت كافية امام الاحزاب لاستكمال استعدادها للمشاركة في الحياة السياسية .

وأشار إلى أن الاختيار يكون ضمن شروط و معايير يحددها الحزب في من تختار لتمثيل الحزب في الحياة السياسية ، موضحاً سبب دخوله لهذا الحزب ثقته به وبالاشخاص الموجودين فيه وثقته بالنظام الأساسي ، اذ فتح باب المشاركة للجميع وعدم استفراد السياسيين القدامى في الحزب وفتح الفرص امام ابناء الحزب في المشاركة السياسية .

ولفت إلى أن حزب (تقدم) يحمل فكر يسمح للشباب بالانخراط في العمل السياسي و يحمل مبادئ تشاركية مع هذا الجيل من خلال عمل دورات متقدمة من اصحاب الخبرة من ابناء الحزب لانخراطهم بالعمل السياسي وتمكينهم وادخالهم بمواقع المسؤولية في الحزب ومشاركتهم في الانتخابات ، موضحًا ان قانون الانتخاب يسمح لهم المشاركة بالانتخابات النيابية ، اذ أصبح لكل شاب بلغ عُمْر ( ٢٥ ) المشاركة في الانتخابات كمرشح .

واكّد ان الحزب سيفرز اصحاب الكفاءة من ابنائه للمشاركة في الحياة السياسية والأقدر على تحمل المسؤولية علماً ان الحزب يقوم باختيار و قبول منتسبيه على هذا القاطع ، مضيفًا ان الشباب قادر على حمل المسؤولية والاضطلاع بادوار قيادية وهناك حالات اثبتت ذلك على ارض الواقع داخل الاردن .

وعلى الصعيد ذاته ، قال الخصاونة ان من اسباب ضعف مشاركة المرأة في الحياة السياسية الموروث المجتمعي و الثقافي، مؤكدًا ان الدين الاسلامي الحنيف كرّم المرأة وقدّرها ، الا ان هناك موروثات توَظَّف سلبا تجاه المرأة ويكون ذلك من داخل الاسرة من خلال عدم التحفيز والتشجيع .

وأضاف ان نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية لعام ٢٠٢٠ تقريبا ٣٠٪؜ في ظل جائحة كورونا حسب الهيئة المستقلة للانتخاب ، مشيرًا الى انها نسبة جيدة في ظل الظروف الصحية الصعبة التي مرت بها المملكة و العالم .

وقال الخصاونة ان حزب ( تقدم ) حصل على الترخيص ، وان هناك تخّوفا داخل المجتمع و من البعض بالمشاركة في الحياة الحزبية ، الا ان القانون استحدث نصا "أن لا يتم التعرض للمواطن او المساس بحقوقه بسبب الانتماء الحزبي او التعرض لاقاربه ، وفي حال التعرض لذلك فمن حقه اللجوء للقضاء وطلب التعويض" .

وأضاف ان القانون تضمن مواد تمنع التعرض لطلبة الجامعات والمعاهد ومؤسسات التعليم العالي الاعضاء في الحزب بسبب الانتماء والنشاط السياسي والحزبي .

وبيّن الخصاونة ان سبب ضعف الاحزاب السياسية الذهنية القديمة والتخوف من مسألة الانتساب للاحزاب والخوف من عدم السماح له بالتعيين .

وأضاف أن الاردن يحتاج ابناءه جميعهم في تنفيذ هذا المشروع الذي تبناه جلالة الملك ويطالب بإنجاحه و هي رؤيا واقعية و هي ارادة سيد البلاد جلالة الملك وعلينا الوقوف جميعاً دعماً لذلك ، مشيراً إلى أنه يجب السير بخطى واضحة لإنجاح الحياة السياسية من خلال المشاركة الحزبية وجعْل التداول على السلطة حالة صحية ، لان الموضوع يقوم على اساس برامجي وقِوى تعمل على تنفيذ برامجها وقِوى تحاسب المقصر على حد قوله.

واختتم حديثه قائلا : " ادعو الجميع للمشاركة والدخول في الحياة السياسية لانها حالة اكثر صحية " .