لغز غزة
من يكتب سطور الواقع بالدم ليس كمن يكتبها حبرا، فعذرا غزة، عذرا من الخوالف للدماء الزاكية، والأرواح الطاهرة، والأشلاء الممزقة، والبيوت المدمرة، ولمن أرهقهم الفقد والنزوح والبرد والجوع والألم، نحني الرؤوس خجلا أمام حجم معاناتكم وصبركم، ثم نرفعها عاليا إن أذنتم لنا أيها المجاهدون بثباتكم وانتصاراتكم وبطولاتكم فرحا وعزا وكرامة.
ديدن العدو عبر عصور التاريخ؛ الإجرام والقتل والهدم بدم بارد، والتفنن بوحشية دون غريزة الحيوان، اسألوا القدس، بغداد، دمشق، قديما وحديثا، ماذا فعل الصليبيون والباطنيون والمتخاذلون والمغول قديما؟ وماذا يفعلون اليوم؟
لغز غزة اليوم هو تلك النبوءات النبوية الشريفة التي تتجلى كالشمس في واضحة النهار، ومحاولة الالتفاف عليها، طائفة من أمته صلى الله عليه وسلم، في أكناف بيت المقدس، هم على الحق، وبه يظهرون وبه يعرفهم العالم، لا يضرهم من خالفهم في منهج الحق الذي يعملون به، يحاصرون من أعداء الأمة كالإناء بين الأكلة، فتصيبهم لأواء (فقد ونزوح وبرد وجوع وألم)، وفي هذا رد على أولئك الذين ينادون بعدم ذكر المعاناة والتركيز على الانتصار الذي تحققه المقاومة فقط؛ ظنا بأن في ذكر المعاناة تخذيل، فهذا نبيكم صلى الله عليه وسلم ذكر معاناتهم منذ أربعة عشر قرنا من الزمان، فذكر الانتصار دون ذكر المعاناة خيانة لأهلها، وذكر المعاناة دون ذكر الانتصار والثبات تخذيل للأمة وخيانة للمجاهدين.
وبؤرة اللغز هو خذلان الأمة لهم، على مستوى المسؤولين والأحزاب -إسلامية وقومية ويسارية- والنقابات والمؤسسات والشعوب، وتركهم يقاتلون وحدهم، ويعانون الحصار والآلام وحدهم، نعم... فالمؤتمرات والخطابات للمسؤولين دون الفعل خذلان، لا تسمن ولا تغني من جوع، والخطابات والصراخ في المظاهرات للأحزاب والنقابات والمؤسسات خذلان، والاكتفاء إعلاميا ببيان ما يجري على الأرض دون الفعل خذلان، كالمعلق الرياضي على مباراة لكرة القدم، أليست هذه المعركة معركة وجود؟ لا معركة حدود! ففي معارك الوجود لا يفيد الكلام والقول دون الفعل.
وكثير هم من يركبون موجة الأحداث، دولا وأحزابا وأفرادا، لحاجة في نفس يعقوب، فيتقنون التمثيل والتزوير، فنرى جعجعة ولا نرى طحنا، ولا يمكن لمجرم الأمس واليوم أن يكون المنقذ، ولكن مهما طال الزمان أو قصر فسوف تظهر الحقيقة جلية، لأن بؤرة اللغز كما أسلفت هي الخذلان، بكل صوره الظاهرة والباطنة، الحقيقية والمزورة.
وأخيرا هم في انتظار أمر الله بين النصر أو الشهادة، وهم على ذات النهج من الحق كرارا حتى تقوم الساعة، وجرائم العدو التي فاقت التصور، وكل تلك الدماء الطاهرة والبيوت المدمرة، وكل ذلك الألم والأسى سوف يتحول إلى لعنة على الظالمين من فاعل وداعم ومتخاذل ومنافق كذاب أشر، نعم... لعنة الظلم في غزة سوف تلاحق الجميع، وإن غدا لناظره لقريب.
من مأدبا .. توجيه من رئيس الوزراء
مخالفات في جامعة البلقاء التطبيقية
العودات يدعو الشباب للانخراط في العمل الحزبي
الصفدي: الأردن يدعم السوريين لإعادة بناء وطنهم
تجاوزات إدارية ومالية في جامعة الطفيلة التقنية
غارة إسرائيلية على عدرا بريف دمشق: 10 شهداء
روجينا توجّه رسالة لزوجها أشرف زكي بمناسبة يوم ميلاده
قائمة الأفلام الأعلى تحقيقاً للإيرادات في السعودية
تطبيق البريد الأردني يوفر خدمات الطرود دون مراجعة المكاتب
التربية تشارك بمهرجان مرتيل في المغرب
مخالفات مالية وإدارية كبيرة في أمانة عمان .. تفاصيل وأرقام
إعلان حالة الطوارئ المتوسطة للتعامل مع المنخفض
قرار هام من الأمانة بخصوص المسقفات .. تفاصيل
مهم بشأن قسط التأمين الإلزامي على المركبات
كتلة هوائية باردة تؤثر على الأردن في هذا الموعد
زوجة راغب علامة تخرج عن صمتها بعد أزمة التسجيل الصوتي
إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية
يارا صبري تلتقي والدها الفنان سليم صبري بعد غياب طويل
منخفض جوي وأمطار صباح وظهيرة الجمعة .. تفاصيل
9 بنوك أردنية ضمن لائحة أقوى 100 مصرف عربي
أموال ممنوحة للأردن سُحبت للتأخر في إنجاز مشاريع
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات والامتحان التنافسي .. أسماء
كتلة باردة تؤثر على الأردن اعتباراً من الخميس
الطاقة: انخفاض البنزين بنوعيه وارتفاع الديزل والكاز عالميا
ديوان المحاسبة:راتب مدير 4،250 دينار وسقف الرواتب 3،500