آثار الإكتئاب في ظل الأحداث العصيبة
عمان – السوسنة – هناء أبوطاحون
تعيش المناطق الإقليمية في زمن يتسم بالتحولات والأزمات، مما يفرض تحديات كبيرة على الصحة النفسية للأفراد. اذ يتصاعد الإكتئاب كظاهرة ملحوظة في ظل الأحداث الصادمة والظروف الصعبة، ما يتطلب التفكير بشكل جاد في تخفيف آثاره على الصحة النفسية.
ويعرف علماء النفس الإكتئاب أنه :"اضطراب مزاجي يسبب شعوراً بالحزن وفقدان الإهتمام وهو يؤثر على الشعور والتفكير والسلوك ويؤدي إلى مشاكل عاطفية وجسدية ، يعاني المصاب بالإكتئاب من صعوبة بالقيام بالأنشطة اليومية العادية كما لو أن الحياة لا تستحق العيش".
وتفاقمت أزمة الإكتئاب بين الناس من الأطفال والبالغين إزاء ما يحدث من عدوان صهيوني وإبادة للمدنيين ورؤية مشاهد مروعة على مرآى العالم أجمع، ويشهد العالم أيضاً تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية هائلة خلال هذه الفترة العصيبة، حيث يعزز هذا الظرف النفسي السلبي صعوبة التكيف مع الواقع القاسي وتقبله ويخلق تحديات تتطلب رؤية شاملة للصحة النفسية وتوفير الدعم المناسب للأفراد المتأثرين.
وتشكل الصعوبات الاقتصادية – وفق مواطنين – تحدياً كبيراً يجعل من الصعب على الأفراد تلبية احتياجاتهم الأساسية، مما يزيد من الضغوط النفسية، والقلق حيال المستقبل وسبل العيش، مما يعزز من شدة التوتر الذي ينعكس سلباً على الصحة النفسية.
ويكشف تقرير منظمة الصحة العالمية عن زيادة في حالات الإكتئاب في المناطق المتأثرة بالأحداث الراهنة والمشاهد الصادمة. الأشخاص الذين شهدوا حروبًا أو نزاعات يعانون من نسبة عالية من الإكتئاب والقلق، مما يستدعي التدخل الفوري لتقديم الدعم النفسي.
وذكر التقرير أن من بين هؤلاء الأشخاص سيُصاب واحد من كل خمسة (22٪) بالاكتئاب أو القلق أو اضطراب الكرب أو الاضطراب الثنائي القطب أو الفصام ، وتزداد معدلات الاكتئاب والقلق مع تقدّم العمر ويشيع الاكتئاب لدى النساء أكثر من الرجال.
وكتبت ديما عودة عن صدمة الحرب في (بي بي سي نيوز عربي) نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 : "للحرب تأثير كارثي على صحة الأمم ورفاهيتها، إذ تدمر المجتمعات والأسر وغالبا ما تعطل تنمية النسيج الاجتماعي والاقتصادي. وتشمل آثار الحرب الأضرار الجسدية والنفسية طويلة المدى على الأطفال والبالغين، فضلا عن الفقر وسوء التغذية، والإعاقة، والتدهور الاقتصادي، والأمراض النفسية والاجتماعية، ولربما أبرز تلك الأمراض النفسية ناجم عن صدمة الحرب".
وفي تقرير للصليب الأحمر يُظهر زيادة في حالات الاكتئاب والقلق بين الأفراد الذين تأثروا بشكل مباشر بالحرب في غزة، تكون التأثيرات النفسية على الأطفال أكثر تعقيدًا، حيث يتعرضون لصدمات نفسية من الأحداث المروعة. يحتاج الأطفال في هذه الأوقات إلى دعم إضافي للتغلب على تأثيرات الحرب والأحداث الصادمة التي قد تترك آثاراً طويلة الأمد.
في هذا السياق العصيب، ومع استمرار تصاعد مأساة الإكتئاب في ظل الأحداث الإقليمية العصيبة يدعو أخصائيو الصحة النفسية المجتمع الدولي الى تكثيف جهوده لتقديم يد العون للمناطق المتأثرة، ويتطلب ذلك تبني رؤية شاملة للصحة النفسية وضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي المستدام للأفراد وخاصة الأطفال الذين يعانون بشكل أكبر من آثار الأحداث المروعة.
اقرأ أيضاً :
وزارة المالية تصدر الأمر المالي رقم (2) لعام 2025
سعر برميل خام برنت وتكساس الجمعة
نتنياهو يشكر ترامب بفرض عقوبات على قضاة حكم جرائمه في غزة
فريد المذهان .. القيصر الذي سرّب جرائم بشار الأسد
صحيفة ألمانية:ترامب سيسلم "أم القنابل" لإسرائيل
مشاورات لقمة عربية في القاهرة لبحث تهجير الفلسطينيين
عرض مالي فلكي قدمه ترامب للسيسي مقابل صفقة تهجير غزة .. فيديو
نشرة الطقس في الأردن حتى الاثنين
أساليب التعليم الحديثة في عصر الذكاء الاصطناعي
مجلس محافظة اربد: ذكرى الوفاء والبيعة نقطة فارقة في تاريخ الأردن
التزكية تحسم انتخابات ثلاثة فروع لنقابة المهندسين
موكب سيارات بلا لوحات في مأدبا .. فيديو
قرار هام من الضمان الإجتماعي يخص المتقاعدين
الحكومة تكشف سعر القطايف في رمضان 2025
الأمن يضبط سائق المركبة الاستعراضية في الزرقاء
إيعاز من مدير الأمن العام بشأن النزلاء الناجحين بالتوجيهي
المناطق التي قد تشهد تساقطًا للثلوج .. أسماء
منخفض ثلجي شديد البرودة قادم للأردن .. تفاصيل
تنقلات وتشكيلات بين كبار موظفي وزارة التربية .. أسماء
كتاب لاتحاد كرة السلة بخصوص مباراة الأردن وإسرائيل
الأردن يحسم الأمر بشأن استقدام عمالة فلبينية للعمل بالتمريض
الجيش يفتح باب التجنيد .. تفاصيل وشروط