صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- وكالات- السّوسنة

أحيا وصول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إلى القاهرة، والمفاوضات التي تجري وراء الكواليس، الأمل لدى الجميع بإمكانيّة التوصل إلى هدنة جديدة للعدوان المتواصل في غزّة لليوم السادس والسّبعين. ويبدو أنّ جهود الوساطة المصرية- القطرية تدخل مرحلة متقدمة، وسط حراك لافت للمشاورات الجارية بين الوسطاء ومسؤولين بارزين في دولة الاحتلال الإسرائيليّ.

وقال مصدر فلسطيني مطلع إن المحادثات التي تجري بوساطة مصرية - قطرية "سيتم بموجبها إطلاق بعض المحتجزين مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال".
ولفت المصدر إلى أنّ "ضغوطًا تمارس على الفصائل الفلسطينية للقبول بهدنة مؤقتة حاليًا"، وأن المشاورات الجارية تستهدف عرض رؤية الفصائل لبنود أي صفقات مقبلة لتبادل الأسرى، مشددًا على أنّ "هدف الفصائل الأهم هو وقف شامل لإطلاق النار".

في حين قال القيادي في حماس سامي أبو زهري، إنّ الحركة متمسكة بموقفها بوقف إطلاق النار قبل فتح ملف تبادل الأسرى، مضيفًا أنّ التصريحات الإسرائيلية حول قرب التوصل لإفراج عن أسرى "هي للاستهلاك الإعلامي الداخلي لدى الاحتلال".

وفي نفس السياق، قالت مصادر في المقاومة الفلسطينية لـ"العربي الجديد" إنّ الاحتلال عرض هدنة لـ7 أيام، وكان الرد من قبل حماس بأن "زمن الهدن انتهى".

وكانت كشفت القناة 13 العبريّة، الأربعاء، نقلًا عن مسؤولين لم تُسمّهم، عن تصور لصفقة مع حماس تشمل عمليات تبادل أسرى، ووقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، وانسحابًا إسرائيليًا من بعض المناطق في قطاع غزة، وإطلاق سراح أسرى أسمتهم بالـ"خطيرين".
في سياق آخر، تحدثت تقارير صحافية عن محادثات تجري بين حركتي فتح وحماس حول مستقبل الأوضاع في قطاع غزة بعد الحرب. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن أعضاء بالمكتب السياسي لحماس في قطر، أن المحادثات بدأت في الأيام الأخيرة بصورة سرية، بعد تواصل شخصيات مرتبطة بحماس في الدوحة مع قيادات من فتح.

وفي نيويورك، يبدو أنّ أعضاء مجلس الأمن يفرون من تأجيل إلى آخر لتفادي الفيتو الأميركي، بعدما فشلوا، الأربعاء، في التصويت على هدنة في غزة.

وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر، إلى ما لا يقل عن 20 ألف شهيد، بينهم 8000 طفل و6200 إمرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 52600، في حصيلة غير نهائية.