السودان وهيجاء الافك والأراجيف
إن الحقيقة التي نميل إليها كل الميل، أن الناس شغوفة مفتونة بسبك الشائعات، التي تتخذ منها ألوانا مختلفة في ظل ضجر الحروب وصروفها، وغاية بعض الناس في حياكة كل هذه الأكاذيب والترهات، التي نسمعها فنظهر اغتباطنا منها أو امتعاضنا، أن يثيروا في دواخلنا خوف وخشية، أو سرور وابتهاج، فالناس في جهاد متصل، بين رفض تلك الشائعات، أو قبولها والاطمئنان إليها.
وصياغة الشائعات في أوقات الشدة والكرب، خليقة منا بالعناية والدرس، وواهما من ظن، أن حبك الأراجيف ليس فيه شيء من العجب، ولا من الغرابة، فالناس تختلق الافتراءات في كل أطوارها، ولكن في الحق، يأخذنا شيئا من الاعجاب والدهش، حيال بعض الشائعات التي تمت صنعتها في قوالب رصينة، توحي بأن مبتدعها قد حمل نفسه بضروب المشقة والعناء، تلك هي الشائعات التي تأنس إليها النفس، لأنها لم تشعر بأنها تضللها، أو تروم خداعها، ورغم أن تأليف الشائعة و بلورتها، لا يقضي فيها صاحبها ما يقضيه كل كاتب مجيد، في كتابة مقاله المترع الضاف، الذي يضيف إليه ويحذف، حتى يثق في معانيه الجيدة، ولفظه المختار، وأسلوبه الجزل، إلا أن حظها من الشهرة والانتشار يفوق ما سطره يراع حتى الجاحظ السيال، ومما لا يند عن ذهن، أو يلتوي على خاطر، أن هناك من الشائعات ما يسرف الناس في الحفاوة بها، والثناء عليها، لأنها رقيقة المزاج، قوية الحس، بعيدة الغور، أليس ذلك دليلا على أن صاحبها قد جد وعمل حتى تخرج شائعته بهذه الصورة من الحرارة والصدق؟ وفي الناحية الأخرى، نجد شائعات غثة هزيلة، بل هي غاية في السماجة والكلال، لأن صانيعها لم يسبغوا عليها تلك الصور الجميلة، التي تجعل الناس يرددونها في شغف وهيام، وما يجعلني أيها العزيز الأكرم، أرفع حاجبي من الدهشة، أن الآلة الإعلامية الجبارة، التي تخدم أجندة الدعم السريع في أرضنا التي تركض فيها المصائب، وتتسابق إليها النكبات، ورغم درايتها بطبيعة الإنسان السوداني الهشة والعاطفية، والمامها بطبيعة المجتمع الذي تسري فيه الاشاعات بصور سريعة، إلا أنها رغم كل ذلك فشلت فشلا ذريعا، في جذب الناس إليها، فجزء كبير من شرائح المجتمع السوداني، لم تنطلي عليها تلك الشائعات التي تطلقها مراكز ضخمة في محيطنا الأقليمي في بذل وسخاء، وغايتها التي تنشدها، أن تكون الغلبة لصالح جماعة "محمد حمدان دقلو" الشهير "بحميدتي" نائب الفريق أول عبد الفاتح البرهان قبل عهد قريب، ولعل السبب في ازورار الناس عن"طلس الدعامة"، أن تلك الأ باطيل لم ينضجها فكر، أو تصاحبها روية، فكيف لمن كان له حظا من نهى أو حصاة ، أن يصدق تلك البيانات التي أذاعتها أبواق الدعم السريع قبل تمكنها من عبور كوبري حنتوب، واحتلالها الهش لمدينة "ود مدني" في وسط السودان، والذي لن يدوم طويلا، فالمعارك تدور رحاها الآن، فقد ذكرت الأجهزة الاعلامية لقوات الدعم السريع قبل عدة أيام كذبا وافتراءا أن قواتها الباسلة قد فرضت سيطرتها على مدينة "ود مدني" وعلى مطارها الصخاب الذي تضج أركانه بالحركة والاضطراب، والقاصي والداني في السودان يعلم أن مدينة "ود مدني" هذه لا يوجد بها مطار في الأساس، وقد ظفر مطار مدني المزعوم هذا بسخرية الناس وتهكمهم، فقوات الدعم السريع التي عرفت بانهماكها في العجلة، وعدم التبثت، تجهل مدنها ونجوعها، ولعل العلة في ذلك، أن معظم "كماتها ومقاتليها الأشاويس"، قد قدموا من دول الجوار.
الدَّمَرداشِية وألْبِير قٌصِيري
هام من التربية بخصوص دوام المدارس بعد رمضان
سيلفا أبطأ لاعب في الدوري الإنجليزي حسب أوبتا
ألمانيا تُقر ترحيل 4 مقيمين بسبب احتجاجات لفلسطين
الحوثيون يستهدفون حاملة الطائرات ترومان بصواريخ مجنحة .. فيديو
ياسمينا العلواني تعلن ارتداء الحجاب وتودع الفن
بالكوفية الفلسطينية .. نواب موريتانيون يتظاهرون ضد الإبادة بغزة
إصابات وسرقات تطال مشجعي الترجي التونسي
عالم فلك أردني يحسم الجدل حول رؤية الهلال وتحديد موعد العيد
هل دفعت السعودية 1.6 مليار ريال كفارة عن إفطار خاطئ
غرامة تصل إلى 500 دينار لمرتكبي هذه المخالفة .. تحذير رسمي
مواعيد صلاة العيد في مدن ألمانيا الكبرى
جريمة قتل تهزّ القويسمة عشية العيد: مقتل شاب وإصابة 3
جريمة قتل مروعة تهزّ الشونة الجنوبية في رمضان
الفوسفات تكسب قضية وتفوز برد دعوى بـ50 مليون
فلكي سعودي : رؤية هلال شوال تتحقق مساء السبت .. وعيد الفطر الأحد
الأمن يكشف تفاصيل جديدة في جريمة القويسمة
عودة الأمطار والرعد والغبار .. تفاصيل حالة الطقس
الكشف عن صفقة بملياري دولار لقادة حماس